تحت الرادار- الحلقة 1 – من اعترافات اخطر العملاء في صفوف حماس

وكالة وطن 24 الإخبارية 1-8-2022

الاعترافات الكاملة للعميل وليد حمدية مسؤول جهاز الدعوة سابقا في حركة حماس

الحلقة الأولى

وليد حمدية -حماس
وليد حمدية – حماس

 

الاسم : وليد راضي إبراهيم حمدية /غزة/ الشجاعية 

الموقع التنظيمي : مسؤول جهاز الدعوة في حماس

 الاسم الحركي لدى المخابرات الإسرائيلية  “أبو جعفر“.

شارك في خمس عمليات اغتيال لقادة وكوادر من الجناح العسكري لحماس

 

قصة التجنيد لصالح المخابرات الإسرائيلية

“لقد بدأت نشاطي في حركة “حماس” قبل الإعلان عن تأسيسها مع بداية الانتفاضة الأولى في كانون الثاني 1987، فقد بدأت نشاطاتي في العام 1981 بإطار المجمع الإسلامي بغزة، وقمت تنظيم شباب متحمس للمجمع الإسلامي (مركز حركة الأخوان المسلمين بغزة) ومنذ العام 1984 بدأت نشاطاتي تتسع في إطار الدعوة.

وفي العام 1986 حدثت خلافات بين الفصائل في غزة وساهمت شخصيا بالاعتداء بالضرب على قيادي حركة “فتح” في غزة أسعد الصفطاوي.

في 6 تشرين أول 1987 قامت المخابرات الإسرائيلية بمداهمة منزلي وجاء ضابط إسرائيلي وفتش المنزل ثم أمر باعتقالي، بدأ التحقيق معي عند الساعة الثالثة صباحا، وداخل سجن غزة المركزي كان مجرد بداية لجولات التحقيق وأول جولتين كانت عبارة عن تحقيق عادي بدون عنف، وكان لدي انطباع مسبق بأن المخابرات الإسرائيلية عالم مخيف فكنت محبطا وخائفا من وسائل تعذيب المخابرات الإسرائيلية؛ ففكرت بأن أعرض خدماتي على المخابرات الإسرائيلية حتى أتخلص مما هو قادم من تعذيب ،وفعلا عرضت الأمر على المحقق ومجرد أن تقدمت بهذا العرض أخذني إلى المسؤول عن التحقيق في السجن وقاموا بالاتصال بضابط المخابرات الإسرائيلي “ميني” وهو الضابط المسؤول عن منطقة الشجاعية بغزة حيث اسكن وجاء الضابط “ميني” وجلست معه حيث أعطاني رقم هاتفه وبعد ذلك بفترة تم الإفراج عني و تحديدا بتاريخ  13/10/1987″.

ويضيف العميل الحمساوي  وليد حمدية في اعترافاته: “تحددت المقابلة الأولى مع ضابط المخابرات الإسرائيلي “ميني” بعد أسبوعين بأن أقف أمام سجن “أبو كبير” في تل أبيب، وفعلا في الموعد المحدد جاء الضابط الإسرائيلي ونزل من سيارة ومشى ومشيت وراءه حتى توقف ودخل عمارة في تل أبيب فدخلت خلفه حتى وصل إلى شقة في الطابق الثاني، فدخلت الشقة معه فوجدت هناك ضابط مخابرات إسرائيلي آخر اسمه “أبو حبيب” وأخذ يسألني عن الحركة الإسلامية وقياداتها فأعطيته صورة كاملة عن الحركة وذكرت له أسماء قيادات الحركة مثل الشيخ احمد ياسين و عبد العزيز الرنتيسي وخليل القوقا، وسألني عن تفاصيل كثيرة في الحركة وواصلت نشاطاتي بتزويد ضابط المخابرات الإسرائيلي بالمعلومات عن نشاطات الحركة الإسلامية حتى أعلن عن تأسيس حركة حماس في كانون الثاني 1987 بعد اندلاع الانتفاضة الأولى وقد شاركت شخصيا بفعاليات الانتفاضة فاعتقلت في آب 1988 لمدة ستة شهور بسبب اعترافات لعناصر من حماس عن نشاطاتي وكان لابد من اعتقالي للتغطية على ارتباطي مع المخابرات الإسرائيلية “.

“بعد الإفراج عني حدد لي ضابط المخابرات “ميني” موعدا في تل أبيب بعد ذلك ضمن إجراءات أمنية خاصة ولكن هذه ولكن هذه المرة في فندق ودخلت إلى جناح في الفندق ووجدت ضابط المخابرات الإسرائيلي “أبو صقر” وهو مسؤول كبير، وجرى حديث طويل ثم أعطاني الضابط الإسرائيلي مبلغ 150 شيكل وطلب مني أن يكون اسمي الحركي “أبو جعفر”.

ويضيف العميل حمدية : “في أيار 1989 فوجئت باعتقالي حيث اعتقلت إسرائيل عدد كبير من حماس، بعد يومين من اعتقالي في “أنصار 2” استدعيت للتحقيق فوجدت “ميني” فقال لي: كل الجهاز العسكري لحماس قد انكشف. ومكثت في السجن أربعة أشهر، وخلال وجودي في السجن واصلت تزويد ضابط المخابرات الإسرائيلية  بمعلومات من داخل السجن عن المعتقلين من حماس والجهاد الإسلامي.

ويقول العميل وليد حمدية : بعد الإفراج عني بفترة وجيزة اتصل بي الضابط “ميني” وحدد لي موعد هذه المرة على الشارع الرئيسي في منطقة الشجاعية، وجاءني في الموعد بسيارة من نوع بيجو 404 (وهي السيارة الأكثر شيوعا في غزة قبل إقامة السلطة الفلسطينية) وكان في السيارة أشخاص متنكرين بلباس عربي ووضعوا سجادة للصلاة على (تابلو) السيارة وزينوا السيارة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وسبح معلقة وأسفل أرجلهم بنادق عوزي إسرائيلية.

“جلست في الكرسي الخلفي حيث كان يجلس الضابط “ميني” وكان يلبس باروكة على رأسه و شنب مزيف، وكانت عملية تنكر كاملة وكأن الموجودين في السيارة من الحركة الإسلامية. وسارت بنا إلى مستوطنة قريبة من قطاع غزة حيث تم لقاء هناك”.

يقول وليد حمدية: “بدأت توجيهات ضابط المخابرات الإسرائيلية لي بأن أتقرب من قيادات حماس حتى أصل إلى مواقع قيادية في الحركة وقال لي الضابط “أبو صقر”: لماذا لم تصل إلى موقع قيادي حتى الآن وبدأت عملية توجيه ودفع كي أصل إلى موقع قيادي،وتدرجت في المسؤوليات في جهاز الدعوة لحركة “حماس” حتى أصبحت مسؤولا عن جهاز الدعوة في منطقة الشجاعية بغزة بعد أن اعتقلت إسرائيل المسؤول السابق لإفساح المجال لي للتدرج في سلم القيادة .

 

يتبع …………….

زر الذهاب إلى الأعلى