مهاجمو القيادة الفلسطينية مأزومون ويشعرون بالعزلة والفشل
وكالة وطن 24 الاخبارية – اعتبر الصحفي سامح الجدي، عضو المكتب الحركي المركزي للصحفيين بالأقاليم الجنوبية، أن المهاجمين للقيادة الفلسطينية مأزومون ويعيشون أزمة سياسية حقيقية، ويشعرون بالعزلة الدولية والفشل، جراء مواقفهم المتخبطة، وسياساتهم الخاطئة وابتعادهم عن الحضن الوطني، والارتماء في حضن الأجنبي الذي لا يتمنى لشعبنا الخير والسلام.
وقال الجدي في منشور له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس”أبو مازن” لا تبيع الوهم لشعبها، ولا تتاجر بالشعارات، ولا تبدل مواقفها تبعاً للمتغيرات التي تجري من حولها، فهي تفاوض وتلتقي الجميع وقتما ترى أن المفاوضات واللقاءات تخدم مصالح شعبنا، وتقاطع اللقاءات والمفاوضات حينما ترى أن المقاطعة تخدم الموقف الفلسطيني.
وأضاف الجدي: ما يثير الاستغراب أن الهجوم الممنهج على القيادة الفلسطينية لا يتم إلا بعد تحقيقها لإنجاز يخدم شعبنا، أو حينما تتخذ موقفا سياسيا يجعل القضية الفلسطينية حاضرة أمام العالم.
وأشار الجدي أن الهجوم على القيادة الفلسطينية جاء بعد أن وقعت اتفاقيات مع أطراف عدة لخدمة المواطن الفلسطيني، ما أثار حفيظة هذه الأطراف التي كانت تتكسب من معاناة المواطن الغزي.
ووجه الجدي حديثه للأطراف المهاجمة للقيادة قائلاً: كان من الأولى لهذه الأطراف مجتمعة أن تساند القيادية الفلسطينية وهي تحقق إنجازات على صعيد التخفيف عن كاهل الصامدين من أهلنا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية؛ كحل مشكلة 5000 ألاف نازح فلسطيني يعيشون في الأراضي الفلسطينية، واستمرار تدفق المنحة القطرية، وبناء آلاف الوحدات السكنية في المناطق المصنفة C ، والسماح بتشغيل منظومة الجيل الرابع للاتصالات الفلسطينية، وإدخال الأموال المسروقة من مخصصاتنا في أموال المقاصة التي يجبيها الجانب الإسرائيلي، وتعديل بعض البنود في اتفاقية باريس الاقتصادية.
وشدد الجدي على أن حملات التشكيك المبرمج والهجوم المستمر على القيادة الفلسطينية، سيجعل الجماهير الفلسطينية أكثر التصاقاٌ بهذه القيادة، لأن شعبنا يعرف جيداً من الصادق في قوله وفعله ويعمل من أجل رعاية شعبه، وبين من يتاجر بهموم شعبه ويرتزق من هذه الهموم، وهو قادر أن يميز بين الغث والسمين، وقادر على تفسير الكلام السياسي المتزن المستند للواقعية السياسية، والخطب الرنانة الحماسية التي ينتهي مفعولها ونتائجها بانتهاء حديث الخطيب، وانفضاض المحتشدين.