بالأسماء .. شخصيات إخوانية اخترقت دوائر صنع القرار الأمريكي

أصدر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية دراسة حول نشاط جماعة الإخوان الإرهابية في الولايات المتحدة. تتناول الدراسة الجانب التاريخي لهذه العلاقات منذ خمسينيات القرن الماضي، والمنطلقات الفكرية للجماعة واستراتيجيتها لاختراق المجتمع الأمريكي، فضلًا عن أذرعها داخل الولايات المتحدة من مؤسسات وشخصيات تخدم أجندة الجماعة داخل الأوساط الأمريكية. وتتناول الدراسة بالتحليل ما ساهم فيه وصول الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من عوائد للجماعة ونشاطاتها في المنطقة وداخل الولايات المتحدة، وصولًا إلى استشراف ما ستكون عليه محددات العلاقة بين جماعة الإخوان والرئيس الأمريكي جو بايدن.

أسفرت جهود جماعة الإخوان بعد سنوات من العمل داخل أمريكا، عن وصول العديد من الشخصيات التابعة لها تنظيميًا أو فكريًا إلى مواقع متقدمة من دوائر الحكم في مقدمتها البيت الأبيض ولعبت تلك الشخصيات دورًا بارزًا في خدمة جماعة الإخوان، ولم يقتصر تواجد تلك الشخصيات على دوائر صنع القرار فقط وإنما شمل أيضًا قيادة بعض الشخصيات القيادية الإخوانية لتحركات مناهضة للدولة المصرية وسياق الأكاذيب ضدها داخل أوساط الفكر والتشريع الأمريكية.

هوما عابدين

تعد “هوما محمود عابدين” من أبرز الوجوه الإخوانية في الإدارة الأمريكية لقربها الشديد من “هيلاري كلينتون” إذ تعد ذراعها اليمني، ولدت هوما في عام 1976 بولاية ميتشيجان من والد من أصل هندي تخرج من جامعة الجاره الإسلامية وأم من أصول باكستانية وحصل الوالدان على منحة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية التي كانت السبب في لقائهما ومن ثم زواجهما، وأشارت عدة تقارير لارتباطهما بجماعة الإخوان المسلمين؛ إذ التحقت والدتها بجمعية الأخوات المسلمات الفرع النسائي للجماعة، والتحقت هوما في عمر 18 عامًا بالدراسة في جامعة جورج واشنطن

رشاد حسين

ولد رشاد محمد حسين في عام 1978 في ولاية وايومنج ثم انتقل إلى ولاية تكساس وحصل على الشهادة الجامعية في الفلسفة والعلوم السياسية من جامعة كالورينا الشمالية والدكتوراه من كلية الحقوق من جامعة ييل وعمل بمهنة المحاماة ثم مساعد خاص للنائب العام الأمريكي في واشنطن، ثم مدير مكتب التواصل العالمي بمجلس الأمن القومي، وهو ما سمح له بتكوين علاقات واسعة مع قيادات البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.

عارف علي خان

ولد عام 1968 من أب هندي وأم باكستانية وحصل على بكالوريوس الآداب تخصص علوم البيئة الاجتماعية من جامعة كاليفورنيا عام 1990 ودرس العدالة الجنائية وعلم الجريمة والقانون والبحوث، وألقى العديد من المحاضرات بكلية الأمن الدولية بواشنطن وقضايا الأمن القومي للجيش الأمريكي إذ يعد من الخبراء المعترف بهم من الحكومة الأمريكية في مجال الأمن القومي وسياسات مكافحة الإرهاب.

محمد الإبياري

ولد في الإسكندرية وانتقل للعيش مع والديه في شمال دالاس في أمريكا وتلقى تعليمه في مدارس ريتشاردسون الابتدائية والتحق بجامعة كاليفورنيا وكان لاعب كرة قدم بفريق “يو تي دالاس” وتزوج عام 1996، وقضى نحو 7 سنوات يعمل في مجال البنوك وتكنولوجيا المعلومات والصناعات، وتولى منصب مدير فرع هيوستن لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، وأسس منظمة الحرية والعدالة الأمريكية في نوفمبر 2002 بولية تكساس وهي المنظمة التي حملت نفس اسم حزب الجماعة في مصر لاحقًا، وكانت له علاقة قوية “سراج وهاج” إمام إحدى المساجد في نيويورك والذي تم اتهامه في تفجير أحد المباني الفيدرالية عام 1993.

سلام المراياتي

مهاجر من أصول عراقية وتولى إدارة المجلس الإسلامي للشؤون العامة صاحب الارتباط الوثيق بالتنظيم الدولي وعمل في عام 2002 في جهاز الأمن الوطني، وأكدت التقارير الأمنية الأمريكية في عام 2004 العلاقة بين المراياتي والتنظيم الدولي للجماعة وذلك عندما اقتحمت الأجهزة الأمنية منزل أحد أعضاء التيار الإسلامي وقبضت عليه على خلفية أحداث سبتمبر 2001 ووجدت المنظمة مستندات توضح طبيعة العلاقات.

محمد ماجد

ولد في السودان عام 1965 وكان والده مفتي السودان لسنوات طويلة وهاجر إلى أمريكا في عام 1987 وعمل أستاذًا في تفسير القرآن الكريم في جامعة هوارد في عام 1997 وأصبح المدير التنفيذي لجمعية المساحة التي تضم أغلب مساجد مدينة دالاس، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية التابعة للإخوان، وانتُخب رئيسًا للجمعية في 2010، كما ساعد في الخدمات الدينية للمؤسسات الأمريكية.

داليا مجاهد

ولدت بالقاهرة وانتقلت إلى الولايات المتحدة في الخامسة من عمرها وحصلت على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية وماجستير في إدارة الأعمال وكان والدها السيد مجاهد أحد قيادات الإخوان في مصر، وكانت عضوة فاعلة في اتحاد الطلاب المسلمين في أمريكا أثناء دراستها الجامعية وهو يعد من أشهر المنظمات الطلابية التابعة للجماعة.

زكي برزنجي

ولد في أواخر الثمانينات ودرس في جامعة فيرجينيا وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية وهو حفيد جمال برزنجي أحد مؤسسي معهد الفكر الإسلامي وعدد من المؤسسات والمنظمات التابعة لجماعة الإخوان في أمريكا، وتولى إدارة جمعية شباب أمريكا الشمالية المسلم التابعة للجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية التي يشغل إداراتها الآن.

إيبو باتل

من أصول هندية ونشأ في شيكاغو ودرس الاجتماع وأسس مؤسسة انترفيس كور التي كانت تتبع الجماعة بشكل خفي، وكان يحضر بشكل دائم المؤتمرات الخاصة بالجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وصديق مقرب من طارق رمضان حفيد حسن البنا وسراج وهاج إمام مسجد التقوى في بروكلين، وعينه أوباما في اللجنة الاستشارية الدينية لمجلس العلاقات الخارجية بالبيت الأبيض في عام 2013.

محمد سلطان

هو نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان المسجون على خلفية تورطه في عمليات إرهابية في مصر، ويحمل الجنسية الأمريكية بجانب الجنسية المصرية وتخرج في جامعة أوهايو الأمريكية حاصلًا على بكالوريوس العلوم الاقتصادية، وترأس فرع جمعية الطلاب المسلمين بجامعة أوهايو لدورتين، وكان يعمل مديرًا للتطوير المؤسسي في شركة خدمات بترولية، وعاد إلى مصر قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية عقب ثورة يناير 2011، ويعد تولي محمد سلطان رئاسة تلك الجمعية مرتين مؤشرًا قويًا على مدى اعتناقه للمنهج الفكري لجماعة الإخوان المسلمين القائم على أفكار سيد قطب وحسن البنا مثل والده القيادي الإخواني.

قد يعجبك ايضا