غزة – هدم مليشيا حماس لمنازل الفقراء يثير غضبا و مرارة

وكالة وطن 24 الإخبارية : يراقب رمضان أبوسيف اللاجئ الفلسطيني الذي تلقى أمرا بهدم منزله، بغضب جرافات عصابة حماس تهدم منازل جيرانه في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة بانتظار وصولها إلى بيته، مؤكدا أن ذلك “سيعني موت ذكرياتي وذكرياتي أجدادي”.

حيث شرعت جرافات حماس منذ اسبوع بإزالة عشرات المنازل التي تعيق فتح شارع الرشيد المطل على البحر.

وهذه المنازل جزء من مخيم الشاطىء الواقع في غرب مدينة غزة وتأسس في 1949. وهو يضم أكثر من مئة الف فلسطيني.

ويتساءل الرجل وهو يشير إلى منزل جاره المهدوم “لصالح من يتم تهجير الناس من المخيم؟ إن هدموا بيتي فهذا يعني موت ذكرياتي وذكرياتي أجدادي وأبي وأمي”.

ويتابع أبو سيف الذي هجرت عائلته قبل خمسة وسبعين عاما من قرية حمامة قرب عسقلان إلى غزة “نريد أن نحافظ على هويتنا بالمخيم، نحن مثل السمك إن خرجنا من المخيم نموت”.

وفي كل صباح يراقب أعمال إزالة المنازل، مواطنون بينهم عدد قليل من كبار السن الذين يتحسرون على ذكرياتهم.

وبين هؤلاء أبو حسن (80 عاما) الذي يجلس متكأ على عصاه مع عدد منهم ليتذكروا طفولتهم في المنطقة بعدما هجروا مع عائلاتهم من قراهم الفلسطينية في 1948 إلى قطاع غزة.

– النادي رمز المخيم-

عند مدخل مخيم الشاطئ الفقير، كان عمال يفرغون بعض الأثاث من مبنى نادي الخدمات ومركز مساعدات التموين الذي يشكل “رمزا معنويا” للمخيم، ويقتلعون أرضية ملعب كرة القدم الخماسي، تمهيدا لهدمه.

ويبدو اللاجئ كمال صيدم (61 عاما) غاضبا وحزينا بسبب إزالة مبنى النادي على يد مليشيا حماس . ويقول وهو يقف حائرا بجانب مبنى النادي الذي اعتاد اللعب فيه منذ كان طفلا “لسنا ضد توسيع الشارع لكن يجب ألا يؤثروا علينا كسكان”.

وأكد أن “النادي رمز من رموز المخيم و(…) لا أستطيع تصور تهجيرنا من هنا”.

وتابع “أنا وأبنائي السبعة في هذا المنزل الارضي ومساحته أقل من مئة وخمسين مترا. كنا نعتقد أن الهجرة في 1948هي آخر الهجرات”.

وأكد صيدم”لو أعطوني تعويضا يبلغ ألفي دينار لكل متر لن أخرج من بيتي. ولدت هنا وخروجي من المخيم هو طمس لهويتي”.

يشكل اللاجئون نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة غالبيتهم فقراء.

قد يعجبك ايضا