عميل في صفوف القسام وراء إغتيال محمد الضيف

وكالة وطن 24 الاعلامية : لم يكن الوصول الى الرجل اللغز ليتم لولا وجود اختراق امني في الدائرة الضيقة التي تستطيع ان تمتلك المعلومات عن تحرك محمد الضيف .

وهذا الاختراق لا يمكن ان يكون الا في النواة الصلبة لكتائب القسام التي تمتلك هذه المعلومة التي يصنفها الاحتلال بانها معلومة ذهبية .

وقد استطاع الاحتلال تحقيق هذا الاختراق من خلال تجنيد العميل القىىىـامي ، الذ انضم لصفوف كتائب القسام في العام 2007 ضمن كتيبة يبنا، لواء رفح.

صورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي سعيد عليان برهوم

العميل عليان استطاع ان يصل الى خط سير ومكان مكوث محمد الضيف و رافع سلامة واخرين من قيادات القسام  وسلامه للاحتلال، ومن ثم هرب إلى حاجز للاحتلال في خانيونس.

و في أغسطس الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قائد الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب القسام” محمد الضيف في غارة جوية نفذها على منطقة مواصي خان يونس في يوليو.

وتحدثت صحيفة “جويش كرونيكال” عن تفاصيل عملية الاغتيال ، عبر عملية معقدة استخدمت فيها وحدات سرية وجواسيس متنكرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية بدأت عندما وصلت معلومات للاحتلال تفيد أن الضيف أصبح زائرًا منتظمًا لمبنى معين في منطقة المواصي غربي خان يونس، حيث كان يلتقي قادة من حماس .

وزعمت المصادر للصحيفة أنه بعد تلقي المعلومات من (عملاء ميدانيين) حول توقيت زيارته المحتملة، بدأ الجيش الإسرائيلي في التخطيط لاستهدافه، خاصة بعد ملاحظة تغييرات غير مألوفة في سلوكياته الأمنية، حيث بات أكثر استقرارًا في موقع محدد.

وفي 13 يوليو، تأكدت زيارة الضيف للمبنى، ليتم نقل المعلومة إلى غرفة العمليات ، حيث منح مجلس الوزراء الأمني الضوء الأخضر لتنفيذ العملية.

وتم توجيه طائرتين مقاتلتين للتحليق فوق المنطقة على ارتفاع عالٍ، استعدادًا لضرب الهدف فور دخوله المبنى، ومع استمرار الانتظار، رصدت المخابرات الإسرائيلية تحركات لعناصر مسلحة تابعة لحماس قرب مخيم النازحين.

بعد عدة ساعات من الترقب، شوهد الضيف أخيرًا وهو يدخل المبنى، عندها انسحبت القوات الإسرائيلية الميدانية، وبدأت الطائرات بشن هجوم متتابع:

  1. الضربة الأولى: صاروخ مدمر أسقط المبنى بالكامل.
  2. الضربة الثانية: قصف محيط المبنى لمنع محاولات الإنقاذ.
  3. الضربة الثالثة: استُخدم صاروخ مخترق للتحصينات لضرب الطابق السفلي، حيث كان يُعتقد أن الضيف لجأ إليه.

وبسبب طبيعة التفجير، استغرقت إسرائيل أسبوعين للتأكد من نجاح العملية ، حيث كان لابد من إزالة الأنقاض لكشف الجثث.

زر الذهاب إلى الأعلى