الاجهزة الامنية الفلسطينية والمطلوب منها..

بقلم محمد مجد
كثيرون في هذه الايام يطالبون. الاجهزة الامنية الفلسطينية باعلان الحرب على الاحتلال والهجوم العسكري عليه و،يصاحب هذه المطالب تهجم وشتم وتخوين وادعاء بالتقصير وتضخيم في اعداد عناصرها وضباطها حيث ذكر البعض بانها تملك 70 الف عسكري وهي معلومات مغلوطة ومطالبتهم هذه هي مطالبة للانتحار وتدمير ما تبقى من فلسطين وانهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي من خلال التهجير .
وهنا لابد من التوضيح بان اعداد موظفي الاجهزة الامنية لا يتعدى ال30 الف موظف يعملون اكثرهم في الشرطة والامن الوطني وهم مدربون لمكافحة الشغب وفض الشجارات ومتابعة الامن الداخلي وتنظيم المرور والسير ومكافحة الجريمة بمعنى المحافظة على الامن الداخلي والامن الشخصي للمواطن الفلسطيني وتدريبها تدريب شرطي لا اكثر فلم تتلقى التدريب على قيادة الدبابات واستخدامها او مواجهتها ولم تتدرب على الحروب وقيادة الطائرات او المظلايات ولا الترسانة العسكرية ولا على سلاح الهندسة .
علاوة على انها لا تملك الاسلحة الثقيلة ولا تصنف على انها من القوات المسلحة فهي لا تمتلك الا اسلحة خفيفه وشخصية لا تتعدى الكلاشنكوف والمسدسات وذخيرة بعدد محدود لا تقاوم لص لساعات محدوده.
اضافة انها محاصرة من قوات الاحتلال ومراكزها مكشوفة ولا تملك الانفاق ولا الملاجيء ولا اماكن للهروب او المناورة فعناوينها معروفة واسماء منتسبيها معروفين ولا يمكن لهم ان يختبئون في هذه المنطقة الضيقة والتي يعملون فيها بظروف صعبة جدا ويحققون الانجازات الكبيرة في مكافحة الجريمة .
ولو اقدموا على القتال تنفيذا لهذه المطالبات فطائرات الاحتلال بامكانها ان تقصف كل مراكزها خلال ساعات قليلة وان تقتلهم جميعا خلال ايام معدودة وسيكون رد الاحتلال على المواطنيين صعب وصعب جدا .
وفي حال انتهت الاجهزة الامنية ستظهر العصابات وتستشري الجريمة بشكل كبير بدعم الاحتلال واعوانه .ولنا في انتفاضة الاقصى عبرة عندما دمرت مراكز الاجهزة الامنية واستشهد واعتقل وجرح الالف منهم عندها كانت تسرق البيوت و ‘المركبات والمال ولم يستطع احد ان يحرك ساكن . فكونو عقلاء ولا تذهبو للانتحار

قد يعجبك ايضا