ماذا لو أن هذا المشهد حدث في الضفة الغربية ؟

وكالة وطن 24 الاخبارية : قطلع غزة الذي عاش حالة من الحكم بالرعب ، والقتل ، التنكيل بكل من يخالف رأي العصابة الحاكمة منذ تنفيذ الانقلاب الاسود في العام 2007 .
وكأن المواطن هناك لا يكفيه كل ما عاشه من مصائب، والتي كان آخرها حرب مستمرة منذ اكتوبر 2023 ، راح ضحيتها 47,487 من الشهداء غالبيتهم من النساء والاطفال ، وذلك في حصيلة غير نهائية ، حيث ان هناك الالاف من المفقودين والجثث التي لا تزال تحت الانقاض .
لتأتي حماس بجرائم اخرى بحق ابناء قطاع غزة ، فمشاهد القتل ، واطلاق النار على ارجل المواطنين في الشوارع ، على نهج عصابات الاجرام المنظم ، مشاهد تزامنت مع اهوال الحرب ، مما اضاف تعقيدات اخرى على حياة الغزيين .
قتل خارج القانون، واطلاق النر على الارجل، كلها مشاهد اضافتها حماس الى الواقع الغزي دون ان يلتفت احد الى ذلك، وكأن ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليسوا في حسابات كل من يدعون الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان.
فلا مؤسسات حقوقية تلتفت الى تلك المشاهد المؤلمة، ولا نشطاء يرون فيها انتهاكا لانسانية المواطن، وحالة من الصمت المريب تعم المشهد الرهيب لقتل المواطنين في الشوارع من قبل اشخاص مقنعين جعلوا من انفسهم اوصياء على حياة المواطن في قطاع غزة .
لقد قتل مسلحون في قطاع غزة إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة في “منظمة شفاء فلسطين” بعد أن أطلقوا النار على سيارتها. وقال مسؤولون حكوميون لأسرتها إن ما حدث كان خطأ في تحديد الهوية. الخميس 26 سبتمبر 2024 بمنطقة خان يونس جنوب القطاع.
اسلام حجازي – مواقع التواصل الاجتماعي
وقال شهود عيان وأسرة المغدورة إسلام إن مسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات أطلقوا زخات من الرصاص على السيارة.
وكتبت “منظمة شفاء فلسطين”، عبر صفحتها على “فيسبوك” عن إسلام حجازي ، “كانت أماً لطفلين صغيرين، وناشطة في المساعدات الإنسانية تتمتع بأعلى درجات الأخلاق والاحترافية”.
هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي وثقت بالفيديو لم تحرك قناة الجزيرة لتلتفت اليها ولو كخبر عابر، وليس خبر عاجل.
وهنا نتساءل : ماذا لو أن هذا المشهد حدث في الضفة الغربية ؟
شاهد الفيديو ( ملاحظة الفيديو لا يلائم الاطفال وذوي القلوب الضعيفة)