جباليا.. مكان تم إزالته من الخريطة

وكالة وطن 24 الاخبارية : تواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما خيم الذهول على اهالي مخيم جباليا الذي محت عمليات القصف المكثفة على مدار الاسابيع الماضية معالمه، وفاق الدمار الذي حل به ما شهدته مناطق القطاع خلال اشهر الحرب السبعة الماضية.
مخيم جباليا
في شوارع جباليا التي أصبح من الصعب معرفتها، يعود سكان نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة، وسط أنقاض هذا المخيم الواقع شمالي قطاع غزة، “مصدومين” لرؤية مكان “أزيل من الخريطة”.
ونفذ جيش الاحتلال في الأسابيع الاخيرة عمليات قصف كثيفة على هذه المنطقة من قطاع غزة، ما أدى لمحو معالم المخيم.
لا معالم للمنازل
يقول محمد النجار (33 عاما) من مخيم جباليا “فوجئت بحجم الدمار الحاصل بالعدوان الأخير على مخيم جباليا. لا معالم للدور. كلها متداخلة وعبارة عن ركام. لا يوجد شوارع (…) كأن زلزالا حصل.
ويضيف “لا مقومات حياة في جباليا، لا مياه ولا طرق ولا خدمات، حتى المستشفيات تم تخريبها وتدمير مولداتها التي تعمل عليها في كمال عدوان”.
وشهدت الايام الاخير تدفق عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين إلى المخيم الواقع في شمال القطاع، الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا، في محاولة للعثور على منازلهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وشوهد رجال ونساء وأطفال يسيرون وسط شارع تنتشر فيه أنقاض مبان مدمرة. فيما وضعت بعض العائلات فُرشا وألواحا من الكرتون على عربات تجرها حمير، في حين حمل آخرون لوازمهم على أكتافهم.
كل بيت إما أحرق وإما قصف
بدوره، يقول محمود عسلية (50 عاما) من جباليا “لم أر حجم الدمار الموجود في جباليا من قبل، فهو دمار ونسف منازل بالكامل في مربعات سكنية. في منطقة جباليا، كل بيت إما أحرق وإما قصف بالمدفعية والدبابات وصواريخ الطائرات أو نسف. ليس هناك بيت إلا تعرض لقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
ويضيف “عدنا إلى البيت، فرأيناه هيكلا من أعمدة إسمنت مهشمة ومدمرة (…) رغم كل هذا سنبقى في جباليا”.
سعاد نريد أن نعيش نحتاج إلى وقف الحرب
من جهتها، تقول سعاد أبو صلاح (47 عاما) من مخيم جباليا “تعبنا من نزوح إلى نزوح. الحرب دمرت حياتنا وحياة أطفالنا. يكفي قصف وضرب وموت (…) جباليا تم محوها من الخريطة”.
وتختم “نريد أن نعيش مثل الناس في العالم. نحتاج إلى حل ووقف الحرب والعيش بسلام”.
ويؤكّد محمد النجار أنه ما زال يسمع أصوات طلقات نارية ونيران المدفعية في الشرق قائلا “نسمع في كل وقت قصفا مدفعيا ورصاصا يطلق من شرق جباليا، الناس سيظلون في المخيم”.
وأدى العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من اكتوبر الماضي الى استشهاد 36 ألفا و 379، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة بغزة.
إقرأ أيضاً في ذات السياق
شر البلية ما يضحك : حماس تثمن جهود كشف نتائج تحقيق حريق جباليا !
شر البلية ما يضحك : حماس تثمن جهود كشف نتائج تحقيق حريق جباليا !
سيدة غزاوية تصرخ: المجنون اللي اسمه السنوار رمى حجر في البير مين بده يطلعه؟
حريق جباليا ومسرحية النائب العام الحمساوي