حقائق وارقام صادمة : ما حل بقطاع غزة بعد (طوفان الأقصى)
وكالة وطن 24 الاخبارية :فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد كتائب القسام.
واعتبر الضيف أن “اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض”.
وبدوره قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن “مجاهدي قطاع غزة بدؤوا عملية واسعة بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى” .
وما بين تحقيق أهداف حماس من 7 اكتوبر حسب ما قالته والمتمثلة في : ( انهاء الاحتلال، وتحرير الاقصى، والدفاع عن المسجد الاقصى)، وحقيقة ما جرى على الارض مسافات شاسعة .وهنا نورد بعض الحقائق التي تسلط الضوء على نتائج (الطوفان) و جزء مما جلبته مغامرة حماس غير المدروسة يوم 7 اكتوبر 2023 على شعبنا من ويلات ودمار :
45581 شهيد
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بتاريخ 2-1-2025 ، إن “حصيلة العدوان الإسرائيلي وصلت إلى 45581 شهيدا و108438 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023”.
انخفاض عدد سكان قطاع غزة بنسبة 6% مع نهاية 2024 بسبب الحرب
أعلن مركز الإحصاء الفلسطيني انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 14 شهراً. وأكد المركز في تقرير له، أنّ هناك “أكثر من 45 ألف شهيد في فلسطين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، و98% منهم في قطاع غزة، كما غادر القطاع أكثر من 100 ألف فلسطيني منذ بداية العدوان”.
وذكر أنه بناء على آخر المعطيات، فإنّ عدد سكان القطاع انخفض بنحو 160 ألف فلسطيني، ليبلغ 2.1 مليون
(1413) عائلة فلسطينية مسحت من السجل المدني
وفي تقرير عن غزة في بداية العام 2025 أكد أنّ عدد المفقودين منذ بدء الحرب على غزة بلغ نحو 11200 مفقود لم يصلوا إلى المستشفيات، وأوضح أن قوات الاحتلال أبادت (1413) عائلة فلسطينية، ومسحتها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، حيث بلغ عدد أفرادها 5455 شهيداً، وأنّ 3467 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ولم يتبق منها سوى فرد واحد، وعدد أفرادها 7941 شهيداً.
تدمير غزة وبنيتها التحتية
تُظهر صور الأقمار الاصطناعية والصور والفيديوهات التي ينشرها جنود الاحتلال العاملون في الميدان تدميراً شاملاً على صعيد البنية التحتية والمنازل والأحياء، حيث يتعمد الجنود بشكل يومي تنفيذ عمليات نسف وتدمير كبيرة وينشرونها على وسائل التواصل.
يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة أن الهدف الأساسي من عملية تدمير غزة هو جعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة ، وبحسب تقرير صادر عن الحكومة الفلسطينية في رام الله، فإن حجم الركام الناتج عن تدمير غزة يقدر بنحو 40 مليون طن، وسط تحديات تنتظر التعامل مع الركام، بينها الجثث المتحللة والقنابل غير المنفجرة.
انهيار المنظومة الاقتصادية في قطاع غزة
حسب تقرير للجهاز المركزي للاحصاء في فلسطين : تراجعت مساهمة قطاع غزة في إجمالي الاقتصاد الفلسطيني إلى أقل من 5%، بعد أن كانت تمثل حوالي 17% قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فبعد عام من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تشير التقديرات الأولية إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة بأكثر من 85%، كما ارتفع معدل البطالة إلى 80% في قطاع غزة، ما رفع معدل البطالة في دولة فلسطين إلى 51%.
77% من المواطنين لا يحصلون على حاجتهم من المواد الإغاثية
قالت مديرة الإسناد والمناصرة في مؤسسة “أكشن ايد” رهام الجعفري، إن 77% من المواطنين في قطاع غزة لا يحصلون على حاجتهم من المواد الإغاثية، التي تدخل بكميات قليلة جدا.
وأشارت الجعفري في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأقسى على أبناء شعبنا في ظل تفشّي المجاعة والأمراض وانهيار القطاع الصحي، واهتراء الخيام ونقص ملابس الشتاء.
الجيش الإسرائيلي يهجر سكان شمال غزة ويأخذ ملابسهم منهم
وانشرت صحيفة هارتس العبرية ان الجيش الإسرائيلي يهجر سكان شمال قطاع غزة، ويمنعهم من أخذ أغراضهم وأمتعتهم الشخصية معهم. ويطالب الجيش المهجرين بترك ملابسهم رغم أن منظمات إنسانية تفيد بوجود نقص بالملابس الدافئة لدى سكان القطاع في ظل الأحوال الجوية العاصفة والبرد القارص واضطرار المهجرين إلى المبيت في خيام.وفي موازاة ممارسات الجيش الإسرائيلي هذه، أعلن في القطاع عن وفاة ستة أطفال رضع بسبب البرد، ولم تتجاوز أعمارهم أسابيع معدودة، في خيام بعد نزوح ذويهم.
إعادة احتلال قطاع غزة وتقسيمه إلى أربعة محاور منفصلة
تدرس الحكومة الإسرائيلية إصدار أمر للجيش باحتلال مدينة غزة في الفترة القريبة المقبلة، بحسب تقرير نشرته “القناة 14 ” الإسرائيلية.
وتشير التقارير إلى أن هذا الاحتمال أصبح أكثر جدية بعد أن توقفت العمليات العسكرية في لبنان إثر التوصل إلى هدنة، ما أتاح لجيش الإحتلال الإسرائيلي تجميع المزيد من القوات المتاحة للعمليات العسكرية طويلة الأمد في غزة.
وذكرت القناة، أنه على مدار الأسابيع الماضية، حققت المناورة العسكرية في شمال قطاع غزة نتائج ميدانية إيجابية بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمكن الجيش من تحقيق مكاسب استراتيجية .
وسبق أن كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في نوفمبر الماضي، أن جيش الاحتلال يخطط لإعادة احتلال قطاع غزة وتقسيمه إلى أربعة محاور منفصلة.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الخطة ستبدأ بتقسيم القطاع إلى مناطق جغرافية منفصلة، تشمل محاور عسكرية تسهل السيطرة على القطاع.
وبدأت الخطة فعلًا في المنطقة الشمالية لغزة، حيث تعرّضت العديد من المباني للهدم، ولم يتبق هناك سوى نحو 20 ألف شخص من أصل مليون كانوا يعيشون في تلك المنطقة.
المحور الثاني، هو نتساريم، الذي سيتم تحويله من شارع ضيق إلى ممر رئيسي بعرض 5-6 كيلومترات وطول 7 كيلومترات، يمتد عبر القطاع من الشرق إلى الغرب.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة إسرائيلية لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية لغزة بعرض كيلومتر واحد داخل أراضي القطاع، مع تنفيذها بشكل تدريجي حتى نهاية عام 2025.
وفي مارس الماضي، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخطط لبقاء جيش الاحتلال في قطاع غزة لمدة 10 سنوات.
16 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن إن نحو 7% من سكان القطاع قُتلوا أو أصيبوا بجراح منذ أكتوبر 2023. وأضاف أن أكثر من 25% من المصابين المقدر عددهم بـ 105 آلاف، يعانون من جراح غيرت حياتهم ستتطلب جهودا مكثفة لإعادة التأهيل ومساعدات طبية تكنولوجية مدى الحياة.
وأضاف أن القطاع الصحي في غزة يُفكك بشكل منهجي ويُدفع إلى نقطة الانهيار في ظل الشح الحاد في الإمدادات الطبية والمعدات والمتخصصين.
وأشار إلى أن 16 مستشفى فقط من بين مستشفيات غزة الستة والثلاثين، لا تزال تعمل بشكل جزئي، بقدرة سريرية تبلغ 1822 فقط، بما يقل بكثير عن احتياجات التعامل مع الأزمة الصحية الهائلة في القطاع.
وتحدث عن بطء عمليات الإجلاء الطبي، وقال إن أكثر من 12 ألف شخص بحاجة إلى نقلهم خارج غزة لتلقي العلاج. وأشار إلى أن استمرار الوتيرة البطيئة الحالية يعني أن إجلاءهم، بمن فيهم آلاف الأطفال، سيستغرق من 5 إلى 10 سنوات.
