القضاء على المخيمات ضرورة اسرائيلية
كتب – عبد الله قطان
تُعتبر قضية اللاجئيين من أعقد قضايا الحل النهائي وسبب رئيسي في تعريف المفاوضات وخاصة تصميم القيادة الفلسطينيّة على إعادة اللاجئين إلى أراضيهم المهجرة منها قصراً وهذا ما تخشاه إسرائيل في حربها الديمقراطية على الشعب الفلسطيني فعودتهم يشكل تهديد حقيقي على الأغلبية اليهودية في فلسطين التاريخية وهذا ما لا تسمح به إسرائيل.
ولقناعتها بأنه قد تحدث مفاوضات عاجلاً أم آجلاً فكان لا بُد من إنهاء هذا الملف بطريقة أخرى فوضعت خطة للتخلص من اللاجئين إما بالقتل أو التهجير مرة أخرى عن المخيمات والتي ظلت على مدار 75 عاماً رمزاً للتمسك بالعودة فعمدت لتدمير مخيم اليرموك في سوريا أكبر تجمع للاجئيين بأدواتها المختلفة من داعش وغيرها.
وتحاول في لبنان كذلك لكنها وضعت خطة لإنهاء وجودها في داخل فلسطين فبدأت بالتعاون مع بعض الجهات الدولية بتنفيذ هذه الخطة من خلال بعض المسلحيين المعلقيين بالوطنية وإنجرار بعض الفصائل لتبني مجموعات مسلحة أعضاؤها معروفين بتاريخهم الأسود من الجرائم ونبذهم في محيطهم فقامت بتزويدهم بالسلاح والمال شريطة أن لا يغادروا المخيم فتقوم قوات الاحتلال بالدخول إليه وتدميره مرة تلوَ الأخرى فيغادر أهله طواعية وإذا ما تابعنا عدد الأُسر التي غادرت المخيمات نجد أن ربع سكان هذه المخيمات غادر الى مناطق مجاورة ومنهم من إستأجر ومنهم من إشترى أرضاً وأقام عليها بناء.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تقوم هذه المجموعات المسلحة بمهاجمة قطعان المستوطنيين الذين على بعد أمتار بسيطة يقومون بمهاجمة القرى والمنازل ويقتلون المواطنيين على مرأى ومسمع من هذه المجموعات الاي لم تقتل يهودياً منذ ظهورها علاوةً على قيامهم بجمع الأتاوات “الخاوة” من المؤسسات والمواطنيين فما جدوى هذه المقاومة التي حليت للتجمعات والدمار والتخريب والتهجير في تواجد واضحه تهدف للقضاء على وجود اللاجئين بإنهاء مخيماتهم.