في غزة يوجهون رسالة نارية لاذناب طهران (فيديو)

وكالة وطن 24 الاخبارية : جدد أهالي مدينة غزة، تأكيدهم على الهوية “السنيّة” للمدينة الفلسطينية من خلال تمزيق صورة القيادي الإيراني السابق في ميليشيا (فيلق القدس) قاسم سليماني، بعد أن رفعها أنصار حركة حماس ذات التبعية الإيرانية وسط المدينة في الذكرى الثانية لمقتله، باعتباره مهندس “الإجرام” الإيراني في المنطقة العربية ولا سيما سوريا والعراق.

وتداول كتاب وناشطون فلسطينيون يوم أمس، تسجيلات وصوراً توضح لحظات تمزيق وإزالة صورة “المجرم الإيراني” قاسم سليماني المرفوعة في شوارع مدينة غزة، في تعبير شعبي عن الرفض القاطع للاحتفاء بذلك القيادي بوصفه “قاتل أطفال سوريا والعراق”.

وعلق الكاتب والباحث الفلسطيني، أحمد أبو عبيدة على حسابه في تويتر قائلاً: “نعيد ونكرر ونحذّر بأنه على العقلاء الأخذ على أيدي السفهاء الذين يستفزون الشباب الفلسطيني برفع صور هذا المجرم السفاح، فالبيئة الفلسطينية لا تتحمل مثل هذه المراهقات التي من شأنها أن تكون مقدمة لعودة ظواهر خطيرة طواها الزمن”.

رفع صورة سليماني في شوارع مدينة غزة بفلسطين، جاء إحياء للذكرى الثانية لمقتله بغارة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد قبل عامين، والذي عدته حركة (حماس) “بطلاً” وأطلق عليه رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية صفة “شهيد القدس”، رغم أنه مهندس المشروع الإجرامي لنظام الملالي في المنطقة العربية، وكان المتسبب بمقتل مئات آلاف المدنيين وخاصة الأطفال.

كما تعد عملية تمزيق صورة “المجرم الإيراني” في أحياء المدينة الفلسطينية، “رداً موجعاً” على القيادي في حركة حماس، محمود الزهّار، والذي وصف في تصريحاته يوم أمس الفرحين بمقتل قاسم سليماني بأنهم “شواذ هذه الأمة من الصهاينة العرب الذين طبّعوا علاقاتهم مع الاحتلال اليهودي لفلسطين والذين لم تتحرك ضمائرهم ولا نخوةُ العروبة والإسلام والإنسانية فيهم”.

وكانت غزة شهدت العام الماضي أيضا غضباً شعبياً بعد رفع حركة حماس التي تسيطر على السلطة في القطاع، صورة القيادي الإيراني “سليماني” في أحد شوارع المدينة مع قرب الذكرى الأولى لمقتله، خاصة وأن صورة سليماني عنونت  بـ “الشهيد القائد سليماني الذي أمضى حياته من أجل دعم المقاومة.. هو شهيد القدس.. شهيد القدس” وهذا اقتباس من كلمة إسماعيل هنية رئيس الجناح السياسي أثناء تعزيته بسليماني في العاصمة طهران.

وغداة ذلك ظهر الشيخ المغربي في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تمزيقه لصورة سليماني في شوارع غزة، حيث عرف الشيخ المغربي بمواقفه الرافضة للوجود والدعم الإيرانيين في قطاع غزة وبسبب تحذيره للسكان من تلك العواقب، وتعرض لمضايقات واسعة من حركة حماس والتي وصلت إلى حد محاولة اغتياله، كونه أبرز المتصدّين لظاهرة التشيّع والتغلغل الإيراني تحت حجة “دعم المقاومة الفلسطينية”، وأظهر كثيراً في خطبه دلائل توضح خطر السموم الإيرانية عبر بضائع وصلت إلى القطاع وكتب عليها “يا حسين”.

خلال الأعوام العشرة الماضية، استطاعت إيران السيطرة على قرار حركة حماس الفلسطينية تحت خديعة دعم المقاومة والترويج بأن إيران هي الداعم الأبرز للحركة في حربها ضد إسرائيل، إلى جانب ما يعرف بـ “محور المقاومة والممانعة” في إشارة لنظام أسد وحزب الله التابعين لإيران، وما زالت حماس تعادي العرب والمسلمين بانحيازها “الأعمى” إلى جانب نظام الملالي في طهران.

 

فيديو :

 

قد يعجبك ايضا