المسجد الاقصى بين تهديدات السنوار و حقيبة الدولارات عبر ايريز

وكالة وطن 24 الاخبارية . اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط اعتداءات واعتقالات في صفوف المصلين والمعتكفين.

حيث اقتحم نحو 600 مستوطن المسجد الأقصى المبارك على شكل 22 مجموعة متتالية من جهة باب المغاربة، ومن بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.

وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي عند أبوابه وباحاته.

 وبالتزامن مع الاقتحامات، اعتدى جنود الاحتلال على المصلين في باحات المسجد الأقصى بالدّفع والضرب والإبعاد خارج بوابات المسجد، وحاصروا الشبان في المصلى القبلي، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم، ما أدى لوقوع إصابات عدة.

واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 50 مواطنا ، كما أبعدت سيدة جزائرية ومسنا عن الأقصى، وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع إصابتين في المسجد الأقصى، حيث تم نقلها للعلاج في مستشفى المقاصد، وهما مدير نادي الأسير و  عضو اقليم فتح في القدس ناصر قوس، والناشط المقدسي محمد أبو الحمص.

على الجهة الاخرى من المشهد نذكر بما اشبعنا به قادة الانقلاب و جماعة(نبي هدوء) : 

 إسماعيل هنية قال في تصريح سابق  “أن قرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته مهما كان الثمن”

وقالت (حماس) في بيان صدر عنها بعد ظهر الأربعاء إن “سماح سلطات الاحتلال الصهيوني لقطعان مستوطنيه، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك يوم غد الخميس؛ هو لعب بالنار، وجر للمنطقة إلى تصعيد يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنه”.

وفي يوم السبت الماضي ، قال قائد (حماس) في غزة، يحيى السنوار، إن الحركة “لن تتردد في اتخاذ خطوات إذا استباحت إسرائيل المسجد الاقصى”.

و للتذكير فقط انه منذ حرب مايو 2021، هددت حماس بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل اذا انتهكت “الخطوط الحمراء” في القدس، كما قالت في حينه.

و على ما يبدو ان الخطوط قد تداخلت الوانها لدى حماس بين حمرة الدم الفلسطيني المسفوك على ارض الاقصى المبارك ، وبين زرقة الدولارات البراقة في حقائب العمادي .

زر الذهاب إلى الأعلى