الطيراوي : حماس تخطط للإنقلاب الناعم في الضفة الغربية

وكالة وطن 24 الإخبارية : قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي، إن جامعة الإستقلال بنيت على أسس نضالية وليست علمية، وكل من يعمل في الجامعة هم أشخاص وطنيون ومناضلون منهم من أعتقل ومن جرح من أبناء الأجهزة الأمنية وحركة فتح

وأوضح اللواء توفيق الطيراوي، خلال مقابلة في برنامج ملف اليوم الذي تبثه فضائية فلسطين، مساء امس الاحد، أن “الأخ السيد الرئيس، “أبو مازن” هو المسؤول المباشر عن دعم جامعة الاستقلال في اريحا، وهو القائد الأعلى، ونعمل في هذه الجامعة على أن يكون الضابط وطنيا قبل أن يكون علميا”، واشار إلى ان “قوانين جامعة الاستقلال صارمة وحازمة لأننا نريد أن نخرج ضابط قدوة، ولا نتهاون فكل طالب يتجاوز الخطوط الحمراء يفصل بالكامل دون سابق إنذار، وفي ظل الإنتهاكات اليومية للإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس نعمل على تطوير آليات المقاومة الشعبية، وهذا ما يطلبه السيد الرئيس في كل إجتماعاتنا”

اكد اللواء توفيق الطيراوي، أن ” الجهد الأساسي والعمل الأساسي للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية من حركة فتح، وللأسف أن التنظيمات الأخرى ليست بنفس الزخم الموجود في حركة فتح، وأنا ألوم التنظيمات الفلسطينية التي تدعي الإسلام وليست موجودة بالمطلق ولا تشارك في المقاومة الشعبية”

واشار إلى أن حركة حماس تنتهج إسلوب الشعارات وتتدعي المقاومة المسلحة ولا نرى شيء على الأرض وهي تقوم بإعتقال في غزة كل من يحاول أن يقاوم، والمقاومة المسلحة ليست مزاج ولا موسومية، وان قرار الحرب ليس بيد أحد فهناك قيادة موجودة هي التي تعطي قرار الحرب، ولا بد من وضع إستراتيجية وطنية لخيار المقاومة المسلحة.

وبين اللواء الطيراوي، إنه “منذ اليوم الأول للإنقلاب في غزة وبدأت حوارات المصالحة،  قلتها لم تحصل المصالحة ولا إنهاء الإنقسام ليس لأننا لا نريد أن يتم ذلك، وإذا أردنا أن ننهي الإنقسام فعلينا أن نقرأ تاريخ حركة الإخوان المسلمين، فهم ليس لهم وطن، واكد أن “ما سمي بالربيع العربي لم يكن ربيعا عربيا، بل ربيعا أمريكيا صهيونيا الهدف الأساسي منه تفكيك الأنظمة العربية والقضية الفلسطينية تصبح في آخر إهتمامات الشعوب العربية”

واشار إلى ان “حركة فتح لديها إهتماما بالقضية الفلسطينية في الخارج وفي المحافل والمؤسسات الدولية وهذه يقوم بها الأخ الرئيس وفيها جهد عظيم وممتاز وفيها نتائج إيجابية، ولكن هذه النتائج الإيجابية والممتازة بحاجة إلى قوة وهي تعتمد على الوضع الداخلي، حتى يتكامل مع الوضع الخارجي، لذا يحتاج ذلك لإستنهاض حركة فتح، ولا بد من وحدة وطنية، ولا بد من وجود تنظيمات فلسطينية قوية المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يكون لدينا إستناض أيضا لمنظمة التحرير الفلسطينية”، وتابع الطيراوي، “وإذا أصبح لدينا وضعا قويا في الداخل مع الوضع الموجود في الخارج أو الإنجازات التي تحصل في الخارج فهناك نحصل على أهدافنا، والسلام لا يصنعه إلا الأقوياء”

وفي موضوع نتائج إنتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، التي لم تاتي كما يراد لها قال اللواء توفيق الطيراوي “كلفتني اللجنة المركزية لحركة فتح بأن أعمل لجنة تحقيق بنتائج إنتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، وقابلت الطلاب والموظفين، ووجدت 15 خطأ على كل المستويات، وإذا عالجنا الـ15 خطأ فإن الشبيبة ستفوز في المرة المقبلة في جامعة بيرزيت.

وفي موضوع نقابة المحامين اكد الطيراوي أنه “حصل لدينا أخطاء تنظيمية عند بعض الإخوان وشكلنا لجنة تحقيق، وصحيح أننا نجحنا ولكن ليس هو النجاح الصحيح.. كان يجب أن يكون لحركة فتح بين 9 من 9 أو أقلها 7 من 8 ونحن حصلنا على 5 ولكن ليس هذا نجاحا بالمعنى الدقيق، وبالتالي عملنا لجنة تحقيق ووضعنا توصيات وهناك عقوبات، يمكن أن نعملها نقول له أنت 4 سنين أو ثلاث ممنوع أن تترشح ولا لأي موقع لا بالحركة ولا بالنقابة”

واشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي، إلى ان حركة فتح ” لن ندخل في إنتخابات المحافظات الجنوبية لأن الإنتخابات حدثت كما تريد حماس، وبالتالي هي إنتخابات غير شرعية، وفي نقابة المحامين أجبرو المحامين على الإنتخابات ومع ذلك فازت حركة فتح في غزة بكل المقاعد”، وبين الطيراوي، أن “حماس ترفض فكرة الإنتخابات لأننا ديمقراطيين، ونحن ننتقد بعضنا البعض في داخل حركة فتح ولكننا لا أحد منا يفكر أن يضر الآخر، في المقابل عند “الإخوان المسلمين” إذا لم يكن هناك السمع والطاعة مات أو قتل في مهمة جهادية، دليل على ذلك “أيمن طه” الذي رموا بجسده على المزبلة وأبوه كان من أهم الأشخاص في “الإخوان

المسلمين”، وأتهم بأنه يتواصل مع المصريين مخابراتيا، ونحن يمكن أن نسب بعض أو نضرب بعض في إجتماعات أو نختلف مع بعض”

وحول نهج حماس، أكد اللواء توفيق الطيراوي، أن ” حركة الإخوان المسلمين “حماس”،  تخطط في الضفة الغربية للإنقلاب الناعم، بمعنى أن في غزة عملوا على إنقلاب عسكري، وفي الضفة صعب يعملوا كما عملوا في غزة بسبب الجغرافيا، فهم يعملوا للأسف مع بعض الإخوة الذين أنا شخصيا اقدرهم واحترمهم وهم تاريخ في حركة المقاومة ومنظمة التحرير والتنظيمات الفلسطينية فهم يريدون أن يسيطروا على الجامعات والنقابات والإتحادات والبلديات وعلى كل المؤسسات، وعندما يتم السيطرة عليها من يستطع أن يقول لهم أنتم غير شرعيين؟، لا أحد، لا أمريكان ولا عرب ولا فلسطينيين تحت مسمى إنتخابات، وعندما يأخذون هذه المؤسسات ويعملوا إضرابات في الشارع تعطل كل الحياة في فلسطين ويصبح هناك إسقاط لأي حكومة”

وحذر اللواء الطيراوي،  فتح وشباب فتح تحديدا من مخطط حماس اليوم وهو الإنقلاب الناعم في الضفة الغربية للسيطرة على المؤسسات والجامعات، وما حصل في جامعة بيت لحم وبيرزيت والنجاح يخططوا لمثل هذا الأمر للسيطرة على الجامعات والإتحادات والتنظيمات ولا أحد يستطيع أن يقف في وجوههم إلا التنظيم وبالتالي علينا كأبناء حركة فتح أن ننسى مصالحنا الشخصية وطموحاتنا الشخصية من أجل حركة فتح وإذا لم تنجح حركة فتح بأن تكون قوية فلا يمكن أن يكون لدينا مشروع وطني في فلسطين”، واكد أن “حماس لا تعتمد على القاعدة الشعبية بل على الخلافات الداخلية في داخل حركة فتح أو التباينات في حركة فتح”

وفي إنتخابات نقابة المحامين  بين اللواء توفيق الطيراوي، أن “حماس لم تشارك في إنتخابات نقابة المحامين بل دعمت طرف من الأطراف لأنها ليس لديها قاعدة شعبية، وكان هناك إعتكاف بعض شباب فتح عن الإنتخابات وبعض شباب فتح لن ينتخبوا الحركة وهذا كان إحدى الأسباب الأساسية الذي أدى بأن لن ننجح النجاح الكامل”.

واشار الطيراوي إلة اننا ” نحن في الإتحاد العام لطلبة فلسطين كنا نختلف مع قيادة حركة فتح ومع أبو عمار ونحن طلاب وكنا ننزل بيانات وكنا نكون على يسار الحركة، ولأن الحركة الطلابية لا يجوز أن تكون على يمين الحركة ولا على يمين القيادة، مثلا الرئيس يصرح تصريح ويأخذ موقف والرئيس هو رئيس الشعب الفلسطيني ويتحدث بشيء دبلوماسي للعالم وللعرب والحركة الطلابية يجب أن تكون على يساره وليس بالضرورة أن تؤيد ما يقوله الرئيس ممكن أن تأخذ موقف لأن من يريد أن ينجح هم ومن يريد أن ينزل إنتخابات هم وبالتالي يجب أن يكونوا يأخذوا الموقف التنظيمي والسياسي والشعبي ضمن الإحترام وأن يكون موقفهم بيعدا عن الإنتقادات والشتائم والسباب لأن الرئيس له مكانته ووضعه كرئيس للشعب الفلسطيني وهم موقفهم الشعبي الموجود في الشريحة الموجودة فيها لذا لا بد أن يكونوا على اليسار”

وفي الشأن الإسرائيلي الداخلي قال الطيراوي “رأيي الشخصي في داخل إسرائيل الذي يحكم الموقف السياسي هو نجاح هذا الحزب أو ذاك وتشكيل الحكومة والوزارة، بيعدا عن أنني أريد أن أتفاهم أنا والفلسطينيين بدولة فلسطينية أو حل سياسي، وغير موجود في إسرائيل أي حزب يمكن أن يجرأ أن يعطينا القدس عاصمة لفلسطين، أو دولة فلسطينية، حتى اليسار له تصريحات أخطر من تصريحات الليكود، لذا من يريد أن يجلس على الطاولة يجب أن يكون قوي”

وبشأن ريارة الرئيس الامريكي جو بايدن إلى المنطقة أكد اللواء توفيق الطيراوي، ان بايدن “لن يعطينا شيء حتى أبسط الأمور وهي أموالنا التي تحتجزها إسرائيل ..غير قادر على أن يضغط لكي يتم الإفراج عنها، وفيما يتعلق بالمستوطنات لن تعاقب اسرائيل ولن تضغط  أمريكا على إسرائيل بوقف المستوطنات

قد يعجبك ايضا