هذا الرّجل (السّيّد يحيى السّنوار) يقول: “نحن جاهزون لأنْ نفنى جميعًا حتى آخر طفل فينا”
كتب – معروف دويكات
وأنا أقول: أنا فلسطيني في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، لم أنتخب هذا الرّجل ولم أعطِه أيّ تفويض لكي يمثلني، ولم أخولّه أنْ يفنيني ويفني أطفالي بدون علمي؛ لأنني أعتقد جازماً أنّ فناءَنا هو بالضبط ما يريده الاحتلال لتخلو له الأرض ويستريح منا.
أعتقد أنّ فلسطين تحتاج إلى أولادها أحياء أقوياء يدافعون عن وجودهم على أرضهم ليقطعوا الطريق على الاحتلال والاستيطان بكل ما أوتوا من قوّة. وكما علّمني أبي، فإن دمي لوطني، على أنْ تكون تضحيتي لَبِنة في بنيان التّحرير، لا تضحية مجانيّة بلا جدوى، ولا خطوة بائسة تجرّنا إلى الخلف وتكون تدميراً ذاتيّاً وتعميقًا للاحتلال.
هذا أنا، وهذا حقّي، وأرفض أنْ يُستخدم مصيري ومصير أولادي في لعبة مقامرة تقود إلى الفناء بلا هدف.
أؤمن بالكفاح من أجل الحرّيّة، ولكن بما يضمن استمرارنا ويحفظ كرامتنا ويبني مستقبلاً لأولادنا بعيداً عن الدّمار والفناء.
أرفض أنْ نكون وقوداً للحروب التي لا تخدم مصالح شعبنا وتزعزع صمودنا على أرضنا. أتمسك تمسّكاً تامّاً بحقّي في الحياة والحرّيّة، وأومن بأنّ فلسطين تستحقّ منا جميعًا العمل بجدّ وإخلاص وعقلانيّة من أجل تحقيق العدالة لأبنائها وبناتها.
#أوقفوا_الحرب