هُبل العصر ومعاداة الرئيس “أبو مازن”
كتب – حسان حسان.
مَثَّل الصنم “هُبل” رمزية العبادة والعبودية في عصر الجاهلية وما قبل الإسلام حيث صنعه الإنسان وعبده وطلب منه المعونة والحماية رغم عجزهِ عن تقديم الحماية لنفسه، وعلّقه الناس في بيوتهم كما تُعلق شاشات هُبل العصر في بيوتهم اليوم ونظروا إليه لساعات طويلة كما ينظر الناس لهذه القناة اليوم في أبشع جاهلية عرفها التاريخ.
هُبل عاد من جديد بصناعة صهيوامريكية، بقنوات دغدغة مشاعر الناس، أَسمَوها “فضائيات”، وبأسلوب عصري ينشر الكفر والنفاق، والكذب، والتدليس، والفتن في بلاد العرب، بعد تغليفه بقوالبَ إعلامية في المجال السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، والخبري. ويظهره وكأنها الحقيقة ويقنع الناس فيه كما أقنع قادة الكفر الناس في الجاهلية بضرورة عبادة هُبل.
يساعد هبل العصر الكبير (فضائيات الفتنة) في دورها أصنام أخرى “يغوث ويعوق ونسراً”، وهي أصنام عبدها العرب إلى جنب صنهم المشهور هُبل، وأصبحوا رموز للكفر ينشرون كفرهم وغيهم على الملإ.
فظهر “يغوث” مغلفاً بإسمٍ جديد أطلق على نفسه “ناشط “، و”يعوق” وسمى نفسه بإسم اعلامي، و”نسرا” وسوق إسمه على أنه محلل.
وكما كان يحمي أصنام الجاهلية رموز الكفر، فالمشهد يتكرر ويحمي أصنام اليوم اجهزة الاستخبارات العالمية و الموساد الإسرائيلي، يغتالون من يعارض ومن يرفض السير في شركهم معنوياً، وسياسياً، ويهاجمونه في كل وقت وحين، وكذلك الإخوان المسلمون، وحماس، والجماعات التي تتخذ من الدين شعاراً لها.
ومن أشد من ناصب “هُبل هذا العصر” عداوته ، الرئيس “محمود عباس” رئيس دولة فلسطين والذي رفض صفقة القرن، والوحيد الذي قال لأمريكا لا مراراً وتكراراً، فكان لابد لهُبل وقادة كُفرهِ أن يحاربوه بكل قوة ويسخّرون الأصنام الجديدة للهجوم عليه.
وأنا أقول لذاك الرجل الصنديد طوبى لك سيدي الرئيس فمن يحاربك هم كَفَرَةُ هذا العصر.
وطوبى لك لأن “هَبل ويغوث ويعوق ونسرا” هم من يحاولون تشويه سمعتك الحافلة بالمواقف المشرفة.
فلتفخر بأنك عارضت هُبلهم وجاهليتهم ورفضت مخططاتهم، إبقى كما أنت وستتكشف مخططاتهم الخبيثه.