ابراهيم المدهون ومدن غزة الجديدة و صناعة الوهم

وكالة وطن 24 الاخبارية : بعد تسعة اشهر من الحرب على غزة، دفع اهلنا في القطاع فيها اثمانا باهظة من دمائهم ، ودمرت غزة وكان زلزالا وبركانا واعصارا ضربتها في ان واحد. 

يطل علينا من على منصة (اكس) ابراهيم المدهون الحمساوي الذي ترك غزة المكلومة متجها الى شواطيء اسطنبول بحثا عن المال و الماء و الخضراء والوجه الحسن . حيث يعمل مديرا لمؤسسة FİMED فيميد الاعلامية التابعة للاخوان المسلمين .ويبش اهل غزة بان حماس بعد وقف الحرب سوف تبدأ اعادة الاعمار بانشاء مدن جديدة اولها ستكون مدينة تحمل اسم (7 أكتوبر)!.

هذا المفصول عن الواقع والذي يعتاش كما العلقة على دماء شعبه،يزداد وزنه كل اسبوع بينما اطفال غزة تموت جوعا ، بسبب 7 اكتوبر الاسود الذي جرته حركته على شعبنا بسبب غبائها السياسي او تامرها . او كلا الامرين معا ، وها هي اليوم حماس التي قالت ان طوفان الاقصى هي حرب تحرير ، تفاوض الاحتلال على الانسحاب من التجمعات السكنية من داخل قطاع غزة. 

ابراهيم المدهون : “إن أول مدينة جديدة سنبنيها في غزة ستكون باسم ‘السابع من أكتوبر’، تخليداً لذكرى هذا اليوم العظيم.”

وهنا ومن باب وضع الحقائق على الطاولة نورد ما قاله المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، جوناثان فاولر لوكالة الأناضول: ـ ان الدمار بغزة يتخطى ما نتج عن الحرب العالمية الثانية في أوروبا ويحتاج اكثر من 20 عاما  لإعادة إعمار غزة، وان الدمار بغزة يتخطى ما نتج عن الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
واضاف انه قد تم تسوية قطاع غزة بالكامل تقريبا وسيحتاج المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سكانه لسنوات عديدة قادمة.

وقال فاولر: “يجب أن تبقى كل العيون على غزة حتى عندما يحدث وقف لإطلاق النار لأن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة جدا، وسيكون العبء المالي أيضا كبيرا جدا، لدرجة أن المجتمع الدولي سيحتاج إلى الوقوف إلى جانب سكان غزة لسنوات عديدة قادمة”.

وردا على سؤال بشأن تقرير أممي أشار إلى أن إعادة إعمار غزة قد يستمر 20 عاما، أضاف فاولر: “أعتقد أن هذا تقدير واقعي، أنت تعرف أن أحد الأمور هو مستوى الدمار”.

وفسر قائلا: “عند إعادة الإعمار تفكر في هل تعيد البناء، هل تعيد البناء من الصفر، وأي نوع من المباني تنشئ. يجب أن تحاول أن تعود إلى الحياة الطبيعية، والسؤال هو كم من الوقت سيستغرق القيام بذلك “.

وتابع: “فترة إعادة الإعمار ستستغرق سنوات عديدة ولا أعتقد أن 20 عاما مدة غير واقعية”.

متضرري حرب 2008 لا زالوا ينتظرون 

في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا  على قطاع غزة بعملية سماها “الرصاص المصبوب”،  واستمرت نحو 23 يوما.

وايضا ومن باب وضع الحقائق على الطاولة ، وهي الحقائق التي لا يريد ان يذكرها ابراهيم المدهون وحركة حماس ان  وكالات الإغاثة افادت بعد حرب 2008 أن غزة “تبدو وكأنها منطقة زلزال”: وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن “عدد من المناطق، بما في ذلك أجزاء من بيت لاهيا بدت وكأنها في أعقاب زلزال قوي”. في غضون ذلك، أفاد العاملون الميدانيون في مركز الميزان أن “تجمعات عمرانية كاملة اختفت” في شمال غزة وشرق مدينة غزة. أفاد الصليب الأحمر الدولي أنه في جباليا وحدها، يعيش ما بين ألف وألفي أسرة تحت أنقاض منازلهم.أفاد جون هولمز، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، في بيانه أمام مجلس الأمن، أنه رأى منطقة صناعية وسكنية بأكملها في شرق جباليا تم “تجريفها بشكل منهجي”، وهي مساحة لا تقل عن كيلومتر مربع واحد. وأن واحدة من أفضل المدارس في غزة تحولت إلى أنقاض وقد دمرت ملاجئها بالكامل 2000 عائلة. 

تشير دراسة أولية أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن 14000 منزل و68 مبنى حكومي و31 مكتبًا للمنظمات غير الحكومية تضررت كليًا أو جزئيًا. ونتيجة لذلك، سيتعين إزالة ما يقدر بنحو 600000 طن من الركام الخرساني. 

وهنا نشير الى ان نتائج هذه الحرب و المتضررين منها عندما بدأت الحرب في اكتوبر 2023 كانوا لا زالوا ينتظرون مشاريع اعادة الاعمار التي وعدتهم بها حماس.

خريطة للأمم المتحدة توضح كثافة التدمير في قطاع غزة

 

زر الذهاب إلى الأعلى