عام على 7 اكتوبر : قطاع غزة بين القتل والتهجير والتدمير … ولا تحرير

وكالة وطن 24 الاخبارية :حرب مستمرة على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,870 مواطنا، وإصابة 97,166 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

نحن ميتون بالفعل

“نحن ميتون بالفعل”.. هكذا وصفت سيدة مُسنّة ما يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة وبالتحديد بمدينة خان يونس الجنوبية.

وذكر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن النساء حملن أطفالهن تحت أشعة الشمس الحارقة، فيما دفع الرجال عربات وكراسي متحركة على الطرق الرملية، وحمل أطفال حقائب سفر وحقائب ظهر، في رحلة نزوح متكررة.

وكالة رويترز نقلت في مقطع فيديو عن سيدة مسنة قولها: “الموت أفضل. لقد سئمنا. لقد متنا بالفعل. نحن أموات”.

نحو مليوني فلسطيني في غزة يعيشون حياة الترحال المتكرر والنزوح القسري منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وهم يواجهون ظروفاً إنسانية ومعيشية معقدة جداً ترتبط بواقع معاناتهم من النقص الشديد في مختلف مقومات الحياة، وعيشهم في صعوبات يومية لا حدود لها نتيجة العدوان والحرب والتجويع.

واضطر النازحون في قطاع غزة منذ اليوم الأول لرحلتهم القاسية إلى اللجوء إلى مدارس ومراكز إيواء باتت مكتظة. ودفع ذلك مئات الآلاف من النازحين إلى إنشاء خيام من أخشاب وأقمشة وبلاستيك لم تحمهم من حرارة الصيف وبرودة الشتاء وسيول الأمطار.

مجموعة تحديات

يواجه النازحون مجموعة تحديات، بدءاً باستهداف المناطق التي يزعم الاحتلال أنها “آمنة” وارتكابه مجازر متتالية فيها، مروراً بالنقص الشديد في مختلف المتطلبات الأساسية، (الماء والغذاء والدواء)، وصولاً إلى حال الغلاء الجنوني الذي يعصف بمختلف متطلبات النازحين الذين ينقصهم كل شيء.

وقالت الأونروا في منشور على منصة إكس: تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أعداد المصابين بالأمراض المعدية بما في ذلك الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ)، آخذة في الارتفاع في غزة.وتشير الارقام الى  1737524 مصابا بأمراض معدية نتيجة النزوح.

ويشكو سكان غزة من تكاثر حشرات البعوض والقوارض، مع تكدس النفايات وتسرّب مياه الصرف الصحي، إضافة إلى الخطر المتمثل بالجثث المتحللة تحت الأنقاض دون التمكن من انتشالها

ولا تتوقف معاناة النازحين من المشاكل التي تتفاقم يوماً بعد يوم جراء طول أمد العدوان الذي دخل عامه الثاني، في وقت تضاءلت فيه قدراتهم الاقتصادية وإمكانات صمودهم في شكل كبير بسبب نفاد أموالهم ومدخراتهم، وباتت خيامهم وملابسهم وأحذيتهم مهترئة من دون أن يملكوا القدرة على إيجاد بدائل لها بسبب الشح في البضائع ومستلزمات الحياة وغلاء الأسعار.

هواجس عدة تشغل بال النازحين طوال الوقت، وتتمثل بالشعور الدائم بعدم الاستقرار جراء التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة، وضعف الخيام في مواجهة الرياح الشديدة والأمطار أو الحشرات. ويبقى الهاجس الأكبر عدم القدرة على الإيفاء بمستلزمات الأسرة الأساسية بسبب النقص الشديد وعدم توافر القدرة المادية لشراء هذه المتطلبات.

افتقار حياة النزوح المتواصل منذ 12 شهراً إلى أدنى مقومات الحماية أو النظافة أو الخصوصية  والشح الشديد في مواد التنظيف، ما نشر العديد من الأمراض  .

دوامة من البؤس

قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، (سيخريد كاخ) إن الحرب لم تخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت العنان أيضا لدوامة من البؤس الإنساني، حيث انهار نظام الصحة العامة، ودُمِرت المدارس.”ففي غزة، لا يوجد مكان آمن”، مضيفة أنه “في زياراتي لغزة، تستقبلني أصوات تردد صدى سؤال واحد مفجع؛ هل ستنتهي معاناتنا يوما ما؟”.

بعد مرور عام – ارقام مرعبة

  • 51870 شهيدا ومفقودا.
  • 10000 مفقودٍ.
  • 41870 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات .
  • 16927 شهيدا من الأطفال.
  • 171 طفلا رضيعا وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية.
  • 710 أطفال استشهدوا خلال الحرب وأعمارهم أقل من عام.
  • 902 عائلة فلسطينية قتل الاحتلال جميع أفرادها ومسحها من السجل المدني.
  • 36 استشهدوا نتيجة المجاعة.
  • 11487 شهيدة من النساء.
  • 986 شهيدا من الطواقم الطبية.
  • 175 شهيدا من الصحفيين.
  • 97166 جريحا ومُصابا وصلوا إلى المستشفيات .
  • 396 جريحا ومُصابا من الصحفيين والإعلاميين.
  • %69 من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
  • 25973 طفلا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
  • 3500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
  • 12000 جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
  • 12500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.
  • 3000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.
  • 1737524 مصابا بأمراض معدية نتيجة النزوح.
  • 71338 حالة عدوى التهابات كبد وبائي بسبب النزوح.
  • 60000 سيدة حامل تقريباً مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية.
  • 350000 مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
  • 5000 معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.
  •  مليونا نازح في قطاع غزة.
  • 100000 خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين.
  • 125 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
  • 337 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
  • 12700 طالب وطالبة قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي” خلال الحرب.
  • 785000 طالب وطالبة حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من التعليم.
  • 750 معلما وموظفا تربويا في سلك التعليم قتلهم الاحتلال خلال الحرب.
  • 130 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا أعدمهم الاحتلال.
  • 814 مسجدا دمرها الاحتلال بشكل كلي من أصل 1245 مسجدا في قطاع غزة.
  • 148 مسجدا دمرها الاحتلال بشكل بليغ بحاجة إلى إعادة ترميم.
  • 3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
  • 150000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كلي.
  • 80000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال غير صالحة للسكن.
  • 200000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً.
  • 34 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
  • 80 مركزا صحيا أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
  • 162 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
  • 131 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال.
  • 206 مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.
  • 3130 كيلو مترا أطوال شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال.
  • 330000 متر طولي شبكات مياه دمرها الاحتلال.
  • 655000 متر طولي شبكات صرف صحي دمرها الاحتلال.
  • 2835000 متر طولي شبكات طُرق وشوارع دمرها الاحتلال.
  • 36 منشأة وملعبا وصالة رياضية دمرها الاحتلال.
  • 700 بئر مياه دمرها الاحتلال وأخرجها عن الخدمة.
  • %86 نسبة الدمار في قطاع غزة.
  • 35 مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية.

كل هذا الدمار والموت ولم يتحقق الانتصار والتحرير و بات اصحاب مشروع الطوفان اليوم يطالبون في اسمى امانيهم العودة الى ما قبل السابع من اكتوبر 2023 .

اذا اين الهدف وما الجدوى من كل ما حل بالقطاع؟

سؤال برسم الاجابة

زر الذهاب إلى الأعلى