خالد مشعل : و الخسائر التكتيكية !

وكالة وطن 24 الاخبارية :يكاد يتفق علماء الاجتماع على أن الفرد هو نواة المجتمع، أي هو المشكل الرئيس الأول له، وهو الذي يصبغه بصبغته ويطبعه بطبعه. وبعد تشكل المجتمع، تم تشكل دولة تديره وترعى مصالحه وتنميها وتذود عنها. أي نحن لسنا أمام معضلة، البيضة والدجاجة، من منهما سبق من في التشكل، وشكل بدوره الآخر؟ نحن هنا أمام شبه مسلمة إن لم نقل مسلمة، في تراتبية أدوار التشكيل والتشكل، بين الفرد والمجتمع والدولة. أي أنه مثلما أن لكل مصنع خط إنتاج؛ فخط إنتاج المجتمع هو الفرد، وخط إنتاج الدولة هو المجتمع.

لأنه في نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح، كان الصحيح هو نهاية كل الأنظمة السياسية والاقتصادية التي تستند في بنيانها إلى المعاني الكلية مثل الماركسية اللينينية، والأنظمة القومية الفاشية في إيطاليا، وألمانيا، لنصل في النهاية إلى الأنظمة التي تحكم الغرب الآن، والتي تتعامل مع مجتمعاتها بوصفها تجمعات مكونة من أفراد. أخيرا اكتشفنا أن الفرد هو عمود الخيمة في المجتمعات الحالية، الفرد هو عماد الدولة وسندها وترقية هذا الفرد وحمايته وفتح كل الطرق أمامه، هو الهدف الأسمى للدولة.

والإنسان الفرد هو الذي يدخل إلى المستشفى ليتلقى علاجا، هو الذي يقف أمام القاضي منتظرا العدل، هو الذي يتزوج وينجب أطفالا يتحولون في ما بعد إلى مشاعل مضيئة. الإنسان الفرد هو القادر على إجراء عمليات البحث العلمي داخل معمله ليخرج بنتائج مبهرة تخدم البشر.. الإنسان الفرد هو التاجر الأمين، والموظف العام الذي يؤمن بدوره في خدمة الناس.. هو الطبيب الناجح، هو المدرس الكفء، هو العامل الماهر.. إنه الإنسان الفرد .

بعد مرور عام – الخسائر الأولية منذ 7/أكتوبر 2023
عدد الشهداء والمفقودين 51870
الشهداء الاطفال 16927
عائلات محيت من السجل المدني بالكامل 902
عدد الجرحى 97166
أطفال باتوا دون والدين او أحدهما على الأقل 25973
عدد النازحين 2 مليون
طالب وطالبة باتوا محرومين التعليم 785000
الشهداء من العلماء وأكاديميين والباحثين 130
وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كلي 150000
وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً 200000
مستشفى خرجت عن الخدمة 34
شبكات كهرباء دمرت 3130 كيلوا متر
شبكات مياه دمرت 330000 متر طولي
شبكات طُرق وشوارع دمرت 2835000 متر طولي
الخسائر الأولية المباشرة 35 مليار دولار

خسائر تكتيكية

وفي مفارقة لا يمكن فهما الا من باب ان (الحزب او الفصيل) هو الاهم أطل خالد مشعل القيادي في حركة حماس بعد مرور عام على تنفيذ حركته عملية 7 اكتوبر ، منفردين متخذين قرارا مصيريا بهذا الحجم نيابة عن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ، و ما نتج عن هذا القرار من ويلات على شعبنا اولا في قطاع غزة ، وثانيا في الضفة الغربية ، وثالثا على الحركة الوطنية الاسيرة . ليقول :” ان خسائرنا تكتيكية” !

لننظر الى الخسائر التكتيكية في نظر حماس كما قال خالد مشعل : 

شاهد الفيديو ………

ما قاله خالد مشعل يؤشر الى عدة قضايا جوهرية في عقيدة وسلوك حماس ابة (جماعة الاخوان المسلمين) واهمها :

  • ان الاهم مصلحة الجماعة او التنظيم
  • ان الانسان بالنسبة لهم وسيلة لتحقيق الغايات وليس قيمة
  • ان الدم والضحايا بنظرهم ادوات لتحقيق الغايات وهي مجرد ارقام للدعاية
  • ان النصر بالنسبة لهم هو بقاء الجماعة او الحزب وليس سلامة الوطن والانسان

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى