مصر تخشى من إقحام حماس والجهاد في حرب بالوكالة لصالح إيران
وكالة وطن 24 الإخبارية : وصل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى القاهرة الأربعاء للاجتماع مع عدد من المسؤولين بعد أيام من انتهاء زيارة مماثلة قام بها وفد من حركة الجهاد الإسلامي ضمن مساعي القاهرة لمنع خلط أوراق القضية الفلسطينية وإعادة استخدام الفصائل في صراعات بالوكالة قد تأخذ منحى تصاعديا الأيام المقبلة بين إسرائيل وإيران.
وتخشى مصر من تداخل عوامل عديدة تقود إلى حرب جديدة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، لأن خروج التصعيد عن السيطرة في الضفة الغربية سيؤدي إلى تصعيد آخر عبر إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق متفرقة داخل إسرائيل بتعليمات ايرانية ردا على استهداف اسرائيل المنشآات الايرانية، ما ستكون له انعكاسات سلبية يمكن أن تقود إلى انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها بعد حرب مايو 2021، ما يزيد من صعوبة مهمة القاهرة في إعادة ضبط الأمور مرة أخرى.
وتستهدف القاهرة اللعب على أوتار مختلفة نتيجة العلاقات المتعددة لحركة حماس التي تعمل على إرضاء إيران وقطر وتركيا ومصر أيضا.
وتساهم حالة التقارب الدبلوماسي بين مصر وقطر في تنسيق الجهود نحو دفع حماس إلى عدم التصعيد المحتمل في غزة.
وأكدت حالة الود الظاهر في أول اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين القاهرة والدوحة الأحد أن زخم التقارب يعد مقدمة لضبط مجموعة من الملفات على رأسها الأوضاع في قطاع غزة، وتدرك القاهرة أنها في حاجة إلى جهود عربية أخرى تدعم تحركاتها لكبح حماس وبقية الفصائل.
ويؤكد متابعون للملف الفلسطيني أن التنسيق بين القاهرة والدوحة يضمن وصول المساعدات التي تقدمها قطر لحماس والمواطنين في القطاع، والتأكيد على استمرار وصولها بنفس الاتفاقات مع الحكومة الإسرائيلية السابقة عبر الأراضي المصرية، واستمرار الضغط على حماس لعدم التصعيد بما يساعد في استمرار المنح وعملية إعادة الإعمار، وهناك قناعة مصرية بأن الحركة التي تتولى زمام الأمور الأمنية في القطاع قادرة على وقف أيّ ضربات تنطلق من غزة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب أن القاهرة تخشى من إقحام الفلسطينيين في حروب بالوكالة نيابة عن إيران، وتسعى لثني حركة الجهاد عن التشبه بلعب دور حزب الله ضد إسرائيل وإعادة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.