كتب ابراهيم ابراش : لو سألنا الأسرى عن الصفقة المنتظرة هل سيوافقوا عليها ؟
كتب د. ابراهيم ابراش:
هل كانت حماس من خلال عملية طوفان الأقصى تسعى بالفعل لتحرير الأسرى أم أن هناك ما هو خفي في العملية، وهل درس من اتخذ القرار ردود فعل العدو والعالم الخارجي أم كان يعتقد أن الصواريخ والأنفاق ومحور المقاومة ستحميه من إرهاب العدو ؟
وهل قرار بهذا الحجم يُترك للعسكريين فقط أو كان بالأحرى مشاركة السياسيين والكل الوطني وخصوصاً أن هناك اتفاق منذ سنوات بين جميع الفصائل أن قرار الحرب والسلم لابد أن يكون بالتوافق الوطني؟
ومع احترامنا لتضحيات رجال المقاومة وشهدائها و لكل الأسرى هل كان تحريرهم يستحق دمار قطاع غزة واستشهاد حوالي 20 ألف وجرح أضعاف ذلك واعتقال أكثر ممن تسعى حماس لتحريرهم؟
وهل لو سألنا الأسرى عن هذه الصفقة هل سيوافقوا عليها وبأي وجه سيقابلون أيتام وأرامل أهالي غزة؟
وأي انتصار تسعى له حركة حماس بعد كل ما جرى. وهل يمكن لحزب أن ينتصر على حساب تدمير وطن وتشريد شعب؟ وهل مجرد استمرارها تحكم غزة يُعتبر نصراً؟
ألا تعرف حماس أن استمرارها في إطلاق الصواريخ التي لا تُصيب مقتلاً في العدو يُعطي مبررا للعدو للإستمرار بجرائمه وحربه بذريعة استمرار تعرض مدنه للعدوان؟
ألا تخشى المقاومة كما نخشى جميعاً من مخطط لتهجير قسري لسيناء ومن اتهامها بالتواطؤ في الموضوع؟ لقد أثبتت هذه الحرب وهم محور المقاومة ووهم عالم عربي وإسلامي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني كما أكدت وهم الشرعية والقانون الدولي ، وما هو آت أعظم ، ويجب أن لا نستمع لتهريج فايز الدويري وقناة الجزيرة .
وسؤال أخير ، كيف تتهم واشنطن وتل أبيب حماس بالإرهاب وتسعى لتصفية قياداتها في غزة بينما قياداتها الرئيسية تقيم في قطر وتصول وتجول في العالم بكل حرية؟