“سقوط” حماس يبلغ قاعاً غير مسبوق.. “هنيّة” يهنئ قتلة اليمنيين بمناسبة عيد الأضحى
وكالة وطن 24 الإخبارية : قالت وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي، إن رئيس مجلس الحكم التابع للميليشيا مهدي المشاط، تلقى برقية تهنئة بعيد الأضحى، من رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، في أحدث مواقف الحركة “المخزية” لمساندة الميليشيا التي تنكل باليمنيين منذ نحو عشر سنوات.
وطبقاً لوسائل إعلام حوثية فقد جاء في نص البرقية: “بمزيد من الحب والاحترام والتقدير، يسرنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، أن نبعث إلى معاليكم وللشعب اليمني الشقيق بخالص التهاني القلبية والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى أمتنا بالخير واليُمن والبركة”.
وأضافت: “إنها لمناسبة طيبة وسعيدة أن أتقدم لمعاليكم بالتهنئة حيث تعمر جموع المسلمين المسجد الحرام وتشد رحالها لمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتصدح بالتلبية والتهليل والتكبير إلا أن الفرحة لا تزال تفتقر لثالث المساجد وقبلة المسلمين الأولى، إذ لا يستطيع المسلمون شد الرحال إليه والتمتع بحرية العبادة فيه، ولا يزال يئن تحت نير الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى تقسيمه زمانيا ومكانياً، ويحاول هدمه وتهويده وفرض وقائع جديدة فيه، بما يتطلب منا جميعا وقفة جادة والعمل جاهدين لحمايته وإنقاذه وتحريره وكشف وإيقاف ممارسات الاحتلال العنصرية بحقه”.
وعبرت التهنئة عن أمنيات “شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا كافة” وتطلعهم “إلى ما يقوم به قادتهم وكلهم أمل بأن تتوحد الجهود وتتضافر لخدمة قضايا الأمة الكبرى، وفي طليعتها قضية فلسطين ودرتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن نعمل جميعا من أجل عزتنا وكرامتنا وحقوقنا ومقدساتنا”. حسب صورة للبرقية التي سربتها على ما يظهر ميليشيا الحوثي.
ولم تنشر وسائل الإعلام التابعة لحركة حماس أي خبر عن التهنئة التي يبدو أنها تحرص على إبقائها في إطار الغير معلن، خشية من التداعيات السلبية التي قد تلحق بها جراء هذه “الانتهازية”.
ويعد هذا أحدث وأرفع موقف يظهر للعلن من “انتهازية” الحركة التي طعنت ظهر اليمنيين المناصرين لقضية الشعب الفلسطيني العادلة منذ ظهورها. وسبقت هذه التهنئة خطوات، من أبرزها لقاء جمع ممثل حركة “حماس” في صنعاء، معاذ أبو شمالة، بالقيادي في ميليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، في يونيو من العام الماضي 2021.
وتسلم محمد الحوثي في ذات اللقاء “درع حركة حماس” لما قالوا إنه “دوره في دعم القضية الفلسطينية”، في حين نقل أبو شمالة للحوثيين “تقدير الحركة” لما وصفها بالمبادرات التي أطلقها قائد الميليشيا عبد الملك الحوثي، في إشارة للدعوة إلى جمع الأموال للحركة في صنعاء.
وتشير هذه العلاقة بين حركة حماس وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إلى ارتماء كامل في الحضن الإيراني وانخراط الحركة ضمن المشروع الإيراني المعادي للأمة.