القيادي في حماس حسام بدران و الإسرائيلي (ايتمار ماركوس)… ما السر ؟
وكالة وطن 24 الإخبارية– كعادتهم قادة حماس لا يتركون فرصة إلا ويصبون جام حقدهم على السلطة الوطنية الفلسطينية، حتى لو كان السؤال الموجه لهم عن زراعة العنب في فلسطين ستجدهم يلوون ألسنتهم بالإجابة للهجوم والمزايدة والتحريض على السلطة !
وفي هذا السياق قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران: إن الأداء السياسي والعسكري للسلطة الوطنية أصبح عبئًا على شعبنا.
وأضاف بدران في لقاء على قناة (الجزيرة مباشر) مساء الثلاثاء 9-8-2022 إن هناك إجماعًا فصائليًّا وشعبيًّا بأن الأداء السياسي والعسكري للسلطة الوطنية “أصبح عبئًا على الشعب الفلسطيني” حسب زعمه
ولكن ولسوء حظ حسام بدران و ربما سوء التنسيق أيضا في توقيت الهجوم على السلطة . فقد نشرت وفي نفس اليوم منظمة (بال ميديا ووتش palwatch ) الإسرائيلية. على موقعها الالكتروني أن تاريخ 9 آب 2022، يصادف مرور 21 عامًا على الهجوم على مطعم بيتزا سبارو في القدس . الذي قُتل فيه 15 إسرائيليا، ، وأصيب 130 آخرين بجروح.
(بال ميديا ووتش palwatch منظمة متخصصة في التحريض على الشعب الفلسطيني التي أسسها و يترأسها إيتامار ماركوس)
و أضاف موقع palwatch الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية تدفع ما مجموعه 8،937 دولارًا أمريكيًا (27،800 شيكل) شهريًا للفلسطينيين الخمسة المسجونين وعائلات الفلسطينيين الثلاثة الذين تورطوا في الهجوم. ويقول الموقع الإسرائيلي في تقريره أن المبلغ الإجمالي الحالي المدفوع لـهؤلاء هو 1،421،940 دولار.
وأوضح موقع palwatch الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية تدفع شهريًا لكل من :
- عبد الله البرغوثي (حماس) 7300 شيكل (2347 دولارًا).
- جمال أبو الهيجا (حماس) 8،300 شيكل (2668 دولار).
- بلال البرغوثي (حماس) 8000 شيكل (2572 دولار).
- لأسرة الشهيد عز الدين المصري (حماس) 1400 شيكل (450 دولار).
- لأسرة الشهيد قيس عدوان (حماس) 1400 شيكل (450 دولاراً).
- لأسرة الشهيد أيمن حلاوة (حماس) 1400 شيكل (450 دولار).
- محمد دغلس وأحلام التميمي (حماس). وأثناء اعتقالهما وإدانتهما لدورهما في الهجوم.
وهنا وبالعودة إلى تصريح عضو المكتب السياسي لحماس (حسام بدران) نجد أن كلمة السر في العلاقة بينه وبين إيتامار ماركوس هي التحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى القيادة الفلسطينية .
أي عبئ الذي يتحدث عنه بدران وهذه السلطة التي قدمت ولا زالت تقدم كل يوم كل مقومات البقاء و الصمود و أهمها معركة رواتب الشهداء والأسرى التي دفعت السلطة الوطنية الفلسطينية ثمنا غاليا من اجل أن تحافظ عليها .
أليست هي السلطة التي قال رئيسها انه لو بقي في خزينتنا قرش واحد لدفعناه لأسر الشهداء والأسرى متحديا بذلك كل القوى التي كانت تهدد وتضغط من اجل قطع هذه الرواتب .
وبالعودة إلى تقرير منظمة palwatch التي يترأسها إيتامار ماركوس وبنظرة سريعة يجب أن يدرك القاريء أن كل الأسماء التي وردت في التقرير هي أسماء لأسرى من حماس، و يقول التقرير الإسرائيلي محرضا: أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي من تدفع رواتبهم وليس أنت يا سيد بدران .
وبالحديث عن الشعب فالأجدر بالسيد بدران أن ينظر خلفه إلى قطاع غزة الذي اختطفته حركته بقوة السلاح و حكمت أهله واستباحت دماءهم وأرزاقهم إلى أن وصلت بغزة إلى ما هي عليه الآن، (سجن كبير)، يوجد داخله أعلى نسبة بطالة بمعدل 47٪ في الربع الأول من العام الحالي 2022.
وتعيش 53 % من الأسر في قطاع غزة في ظل حكمكم الرشيد تحت خط الفقر (التحصيل الشهري أقل من 300 دولار)، ونحو 33 % من السكان يعيشون تحت خط الفقر المدقع (التحصيل اليومي أقل من خمسة دولارات)، وبلغ عدد الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل نحو 300 ألف، بحسب بيانات البنك الدولي.
مئات من الشبان الغزيين يلقون بأنفسهم في البحر نحو المجهول هربا من حكم مشايخكم. و لم يغب صوت الشاب يحيى بربخ الذي أرسل رسالة من عرض البحر قبالة سواحل اليونان إلى والدته قال فيها: “يما السمك أكلنا… يما ساعتين وإحنا بنغرق… الشباب ماتوا… يما إحنا بنموت”.
شعب يقتات على الفتات بينما أنت وأمثالك من قادة حماس تتنعمون بالمال والجاه والسلطان إلى أن وصل الحال بكم بان أصبحت غزة ليست من مقامكم فتسللتم منها كاللصوص نحو مراتع اسطنبول و الدوحة وماليزيا و طهران … وغيرها .