اكاديمي موريتاني اخواني : زارني السنوار في المنام يرافقه حراس قطريون وسودانيون واكد لي انه على قيد الحياة

وكالة وطن 24 الاخبارية : في ظل غياب الوعي تكون الخرافات أداة فاعلة للتأثير على عواطف الناس وحيث إن التسول آتى أُكُله فقد وجب تعزيزه بأحلام …. الحلم القادم السنوار ربيب الرافضة يصلي إماما بالنبي – ﷺ – الذي طعنوا في عرض زوجه وأبي بكر – رضي الله عنه – الذي طعنوا في عرض ابنته أمِّنا عائشة رضي الله عنها .

يفتخر الإخوان المسلمون بأنّهم أكثر الفصائل الإسلامية احتراماً للعقل والمنطق، وأنّهم ضدّ “خرافات الصوفية”، وقد صدّق البعض ذلك، لكنّ ما كشف عدم صحة هذا الادعاء؛ ممارساتهم في المواقف العملية، وعلى وجه الخصوص أثناء الأزمات، فقد أظهروا العقلية الحقيقية المختبئة بين تلافيف الشخصية الإخوانية، ومدى توغّل الفكر الأسطوري في بنيتهم العقلية، وإن زعموا خلاف ذلك.

ان أحدَ مكوّنات التربية الإخوانية هي تجهيزهم لقبول الفكر الخرافي والأسطوري، مع ملاحظة أنّ هناك فارقاً واضحاً بين العقل الفردي لشخص ما من الإخوان والعقل الجمعي لجماعة الإخوان، مع التأكيد على أنّ العقل الجمعي للإخوان هو عقل خرافي في المقام الأول.

على مرّ تاريخ الإخوان المسلمين قاموا بتربية أفرادهم على قبول الأمور الخارقة للعادة، كأنّها كرامة لبعض الأتقياء من الجماعة، فهم يحكون عن كرامات المؤسس حسن البنا الكثير،  ففيما ذكره محمود عبد الحليم، في كتاب “الإخوان المسلمون.. أحداث صنعت التاريخ”، ص 57: أنّ الأستاذ حسن البنا شغله عن الاستذكار عمله كعامل في محلّ البقالة، فلم يجد وقتاً يؤهّله للمذاكرة، فشكا إلى الله، ونام ليلة الامتحان، فرأى فيما يرى النائم أنّ رجلاً يواسيه، ويقول له: التفت فإذا في يده الكتاب الذي سيمتحن فيه في الصباح، فيفتح الرجل الكتاب على صفحة معينة، ويشير لحسن البنا أن يقرأ سطوراً بعينها، وفقرات بذاتها، وهكذا إلى نهاية الكتاب، يقول حسن البنا للمؤلف: فلمّا أصبحت وجدتني أحفظ تلك الفقرات عن ظهر قلب، ودخلت الامتحان فإذا الأسئلة كلّها هي نفس ما قرأته في الرؤيا، ويستكمل البنا: وهكذا مرّت ليالي الامتحان وأيامه على هذا النحو، وظهرت النتيجة فكنت الأول، والحمد لله! هذه الحكاية يذكرها حسن البنا بتفاصيل أخرى، لكنّ مضمونها واحد، وهو أنّ الرجل جاء إليه ومعه الكتاب وفتح صفحة كذا، وصفحة كذا، فإذا هي الإجابات في الصباح.

مما يتناوله الإخوان عن حسن البنا؛ أنّه أثناء التدريبات لحرب العام 1948 بفلسطين، بينما كان الإخوة يتدربون في بعض الجبال، تاهوا، ولم يستطيعوا الوصول لطريق السكة الحديدية، فظلّوا في حيرة، فإذا بصوت الإمام البنا يأتيهم: “سيروا في اتجاه كذا، ثم كذا”، حتى وصلوا إلى الطريق، وركبوا القطار فنزل الأخ، قائد المجموعة، إلى بيت الإمام أولاً، فطرق الباب، ففتح له الإمام وقال: هل عرفتم الطريق؟ فانكبّ الأخ يقبّل يد الإمام.

وبعد ما حل بقطاع غزة بعد (طوفان الخراب ) الذي جلبته حماس (الذراع الاخواني في فلسطين ) من دمار وتقتيل ، كانت الخرافة التي تعشش في عقول جماعة الاخوان المسلمين حاضرة ايضا للتلاعب بعقول العامة، واستغلال الحرب ودماء الشعب الفلسطيني كوقود في تنور رواية الخرافة الاخوانية .

الاخواني الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، المدرس في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة، وهو من أشد المنظرين للإسلام السياسي، ينشر عبر حسابه على منصة اكس خرافة جديدة :

رأيت البارحة فيما يرى النائم أن الشهيد #السنوار زارني لابسا ثوبا موريتانيا أزرق، وكان في غاية البهجة والنضارة، ويبدو في الثلاثين من عمره. وقضينا وقتا في سرور وحبور، وقد أخبرني ضاحكا أنه حيّ يرزق لكنه يخفي الأمر عن الناس. وحين ودعني مغادرا لاحظتُ أنه يرافقه حراس قطريون وسودانيون

وهكذا تمّ تجهيز العقل الإخواني لتقبل الخرافات، والوهم والتعامل مع الغيبيات على أنّها حقائق، هكذا تمّ بناء العقلية الخرافية الإخوانية التي تفسّر الواقع بحسب قوى غيبية، وعند الجدّ تنتظر من هذه القوى مساندة مادية ملموسة، وليس فقط الدعم الروحي الدافع للتعامل مع الواقع، لذلك هم ينتظرون فعلاً معجزة خارقة للعادة تغيّر سير الحياة، وانتصاراً يتعجّب منه الجميع.

(الكاتب والباحث و الخبير) محمد مختار الشنقيطي لم يعلم أن حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وصل إلى “54 ألفا و981 شهيدا، و126 ألفا و920 مصابا”. وان هؤلاء ليسوا مجرد رقم بل بشر كانت لهم حياة واحلام كلها هدمها طوفان اعمى تسبب به هذا الذي تقول انه جاءك يرتدي ثوبا موريتانيا ازرق .

زر الذهاب إلى الأعلى