حماس لم توظف وجودها في قطر لتحقيق مكاسب فعلية للقضية الفلسطينية
وكالة وطن 24 الاخبارية : قال مصدر قطري على اطلاع واسع إن مؤسسات أميركية أبدت انزعاجها من وجود حماس في قطر، ونقلت ذلك للقيادة القطرية. وأشار المصدر إلى أن قطر استقبلت الرسالة وأعلمت بها قيادات حماس في الدوحة، وطلبت منهم عدم ممارسة أنشطة في الفترة الحالية داخل قطر.
وقال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية :”أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر العام الماضي.”
قادة حماس محبطون
وتفيد المعلومات بأن قادة حماس المتواجدين في الدوحة يعانون من إحباط كبير، يعتكفون في البيوت ولا يخرجون حتى لصلاة الجمعة كما كان معتادًا، ويبدون يأسًا تجاه ما يحدث ويخشون نقلهم إلى دولة ثالثة قد تكون آخر محطة لهم بسبب نية الاحتلال الإسرائيلي استهدافهم واغتيالهم.
اليمن الملاذ الأخير
وتشير المعلومات إلى أن اليمن ومناطق نفوذ الحوثي من الممكن أن تكون الملاذ الأخير لحماس بعد رفض دول عدة استقبالهم، لما يمكن أن يشكلوه من خطر على أمنها وعلاقاتها الدولية، علمًا أن حماس مصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بشقيها السياسي والعسكري.
ما يمكن قوله، بحسب المصدر، هو أن قطر لن تُخرِج قيادات حماس ولن تغلق مكتبها في الوقت الراهن، لكن قد يتم تقييد أنشطته لفترة حتى تتضح الظروف السياسية على المدى القريب والمتوسط.
وقد أكد المصدر واسع الاطلاع أن الأهم هو أن قطر أعلنت مرارًا أن استضافة مكتب حماس كان بطلب من الولايات المتحدة، وبالتالي من الممكن سياسيًّا أن يتم إغلاقه في حال انتهت الحاجة إليه أميركيًّا، الأمر الذي لم تتوفر ظروفه حتى الآن. بل إن إدارة ترامب لا تزال بحاجة إلى وجود حماس في قطر أكثر من السابق، ولكن في سياق مختلف عمّا مضى.
ومن المهم الإشارة إلى أن حماس لم توظف وجودها في قطر لتحقيق مكاسب فعلية للقضية الفلسطينية بشكل عام، ولإيقاف حرب غزة بشكل خاص.