ماذا يبطن المسحال في برنامجه من أهوال ؟
للكاتب الكويتي د.جاسم الأحمد .
لندن – في كل حلقة يطل علينا فيها تامر المسحال ذاك الصحفي الذي ترك غزة خلسة وترك ضيق العيش فيها متخفياً بعباءة صاحبة الجلالة التي منه براء، لينتقل لرغيد الحياة مأجوراً في قطر ليستقر بالقرب من قواعد أمريكا الكبيرة ومكاتب الموساد في الدوحة ، مفتخراً بهذا القرب والسير من أمامهما في الصباح والمساء للتنظير على الفلسطينيين ونضالاتهم والترويج للفكر الاخ.واني العقيم .
واعتاد المسحال قبل كل حلقة بث دعاية لها أشبه بالبروبوغندا التي اتبعها الوزير جوبلز إبان عهد هتلر مستعينا بالاخراج المثير على حساب المحتوى لتكون الحلقة والدعاية لها اقرب للصحافة الصفراء مهاجماً خصوم جماعة الإخوان وذراعها الشيعي في فلسطين ” حماس “، ومؤيداً للحوثي الارهابي في اليمن، ومبيضاً صفحة سارقي غزة اصحاب الملايين قادة حماس الهاربين لتركيا والجزائر والمغرب عرابي التطبيع مع كيان الاحتلال … مستغلاً هذه الحلقات للترويج لما تريده أمريكا واسرائيل بطريقة العرض المبطن كمن يدس السم في العسل؛ مستعرضاً في الحلقة كل الأساليب الجاذبة والموسيقى الصاخبة والاضاءة الخافتة بمضمون فارغ واكاذيب لا أساس لها من الصحة، مستاجراً ضيوفاً أشبه بالمرتزقة دافعاً لهم الأموال الطائلة لقاء شهادات الزور التي يدلون بها وهذا ما كشفت عنه تسريبات عدة موثقة .
هذا كله علاوة على التكاليف الباهظة للحلقة الواحدة والتي يزيد تكلفة الحلقة الواحدة عن 350 الف دولار؛ وهي تكاليف خيالية تفوق إنتاج أفلام هيوليود إضافة لأجرته كمرتزق والتي تصل ل45 الف دولار عن الحلقة الواحدة، واذا ما تناولنا ثمن الست حلقات الاخيرة نجد انها وصلت ل2 مليون و100 ألف دولار وهو مبلغ كفيل بإعالة ما يزيد عن 5000 أسرة لمدة اربعة اشهر في قطاع غزة … فلو كان المسحال حريصاً على أهله ووطنه لأقنع مشغليه بضرورة دفع هذا المبلغ لهذه الأسر أفضل مما يقوم به من افعال لا تسمن ولا تغني من جوع .
تكلفة الحلقة الواحدة تزيد عن 350 الف دولار؛ وهي تكاليف خيالية تفوق إنتاج أفلام هيوليود إضافة لأجرة المسحال والتي تصل ل45 الف دولار عن الحلقة الواحدة
والسؤال الأهم ماذا قدمت هذه الحلقات للأمة والشعب الفلسطيني كونها موجهة له سوى التفرقة ومزيداً من الفرقة والخلاف والسب والشتم واشغالهم في نقاشات حادة فيما بينهم وتركيز فكرهم وأحاديثهم للخلافات للابتعاد عن مقارعة الاح.ت.لال الذي التهم الأرض وهجر الشعب ولإشغال رواد مواقع التواصل عما يجري في غزة من قتل وتنكيل وتهجير لأبناء قطاع غزة.