ما اغلاك يا دولار

الكاتب عزت محمد
حقا ما اغلاك يا دولار ناداك البردويل والحية والنونو والزهار فاستجاب لندائهم العمادي وزير الاعمار وقطع المسافات والاقطار يحمل الحقائب فيها الدولار ويطير من مطار لمطار ليصل غزة من المعبار وفتحي يحضر الكشف وبصمة الابهام لحماس والقسام ويرفع صور الوزير الغمام على الاعمدة وعلى الدوار ويستبدل صور السيسي والانتصار كيف لا وهو حامل هذا الدولار .

حقا ما اغلاك يا دولار فمن اجلك بعنا الارض والدار وحاربنا الخلان والجيران وجلس العمادي بوكره الذي احتله في غزة وكان له الاختيار وصحبه يستعجلون حضور السنوار يبغون الهدوء ووقف النار يجلسون وفوق رؤوسهم صورة لعربانن اشرار دمروا البلاد وشردوا الاطفال واشتروا الذمم وباعوا الدين بالدرهم والدينار..

حقا ما اغلاك يا دولار فمن اجلك اشعلنا البلاليين واعلنا الحرب واحرقنا العشب وطلبنا تجهيز المحراب على يد النجار لنرسله للاقصى مع التجار ولكنك اعميت الابصار فسكتنا وخلقنا الاعذار ..

حقا ما اغلاك يا دولار تركنا بل نسينا الراية الخضراء والعلم الفلسطيني  لان فرحتنا بوصولك غطت على الابصار وابعدتنا عن الاخيار فزحفنا على ركبتينا مستقبلينا حامليك رغم الاوزار وجلسنا معهم رغم الذل والاحتقار فعاتبناه على الاستئخار فتبسم ضاحكا وقال هذا هو شغل الاستثمار . فرد عليه السنوار بضحكة الذل والخذلان قائلا نتمنى ان لا يكون هذا هو الانحسار فنحن ذبحنا اخوتنا الاخيار واتجهنا لكم يا تجار ونسينا الاطفال والعوائل تحت الهدم والدمار لكن كلو من اجل الدولار والكل مصدق وماشي ورا هالخيار ..حقا ما اغلاك يا دولار .

زر الذهاب إلى الأعلى