معلومات صادمة … من دَسَّ السم لفتحي حماد؟!

وكالة وطن 24 الإخبارية : أفادت تقارير صحفية عديدة تابعتها صحيفة ” Hürriyet Daily News ” واجملتها في تقرير اكدت فيه بأن القيادي البارز في حماس فتحي حماد قد تعرض لعملية اغتيال بدس السم له في الطعام مؤكدة بأنه في وضع صحي صعب.

فتحي حماد عاش في قطاع غزة وتدرج في المناصب القيادية في الحركة الى أن تنفذ فيها لكن كانت ترافقه شبهات كبيرة حوله وخاله في قضية اغتيال المهندس الفلسطيني يحيى عياش في الخامس من يناير 1996؛ لذلك شكلت هذه الشبهات عبئا كبيرا على قيادة الحركة . ومما زاد الأمر تعقيدا انضمامه للقيادات الحمساوية الهاربة من قطاع غزة إلى قطر وتركيا وملازمته لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وتدخله في كل كبيرة وصغيرة ، وكشفه لكثير من القضايا المالية والمطالبة بضرورة إشراكه في المشاريع الجديدة، وتصميمه على أن يكون له نسبة عالية فيها؛ مما تسبب بإستياء كبير بين قادة حماس المتنفذين في الحركة وخاصة إسماعيل هنية وخالد مشعل . وهنا كان لا بد من التخلص منه؛ فطلب هنية اجتماع مصغر بين عدد محدود من قيادة الحركة وقاموا بوضع خطة الاغتيال على أن تكون خارج قطر خوفا من احراج امير قطر وجهاز مخابراته الذين يتحكمون بمفاصل الحركة ويغدقون عليهم بالاموال والتسهيلات الكبيرة ، لذلك تم تكليف حماد في مهمة مالية لتركيا تمثلت ” بمتابعة بعض مشاريع الحركة؛ ” ولم تكن زيارته سرية كما هو معتاد في مثل هذ الزيارت ، وتم تحديد له أماكن الاقامة والتحرك وتناول الطعام والأماكن التي يمكن زيارتها.

حماس لديها الكثير من الأدوات وتتعاون مع العديد من الأشخاص الذين لهم تاريخ أسود وطويل في الجرائم لذلك تم اختيار المدعو ” هشام عيسى عبد الرحمن القواسمه المعروف باسم أبو شاهر القواسمي ” وهو أحد المجرمين الهاربين من العدالة الفلسطينية إلى تركيا ومسجل بحقه قضايا أخطرها التخابر مع الاحتلال، وسرقات كبيرة وسطو مسلح وحرق جنائي واطلاق نار وغيرها؛ وقد قررت حركة حماس الاستعانة به ودفعت له 200000 دولار واحضرت له السم القاتل من نوعالسيانايد ( Cyanide) ، وأعلمته في أي مطعم سيتناول طعامه على ان يدخل القواسمه لنفس المطعم وكانه جاء مصادفة ويطلب منه التقاط بعض الصور ثم يقوم بوضع له هذا السم في كاس العصير عندما يتوجه حماد للحمام لغسل يديه قبل تناول الطعام كما هو معتاد عليه حماد ، وهذا ما حصل، وقد استطاع دس السم القاتل في كأس العصير وطلب منه القواسمي أن يلتقط له صورة لتأكيد لقاءه معه، وأظهرت الصورة كؤوس العصير فارغة ليثبت لقادة حماس أنه نفذ ما طُلب منه ، وغادر بهدوء واستلم مبلغه واختفى بانتظار مهمة أخرى .

وبعد فترة ليست طويلة شعر حماد بتعب وانهار وهزل جسده والان يرقد في احد المشافي التابعة لاصدقاء حماس وقد يكون في لبنان او ايران لاخفاء تعرضه للسم واذا ما توفي سيتم تحميل المسؤولية الكاملة للاحتلال واعلانه شهيد وهذا ما سيجعل الفلسطينين يتغنون به على انه اغتيال من قبل الاحتلال وستعمل اجهزة اعلام حماس بكل طاقتها لاظهار انه تم اغتياله وستعلق صوره في انحاء كثيرة وستسمى مؤسسات باسمه وينطوي ملف الاغتيال الداخلي

زر الذهاب إلى الأعلى