كتب صالح القلاب : بهذا نيل المطالب!!

وكالة وطن 24 الإخباريةبقلم صالح القلاب : خلافاً لما يعتقد البعض فإنّ حركة “حماس” ليست تنظيماً فلسطينياًّ ولا علاقه لها لا بمنظمة التحرير ولا بالسلطة الوطنية وأيضاً ولا بأي تشكيل وتنظيم فلسطيني وهي في حقيقة الأمر مجرد إمتداد لجماعة الإخوان المسلمين وحقيقة أنّ مؤسسها في عام 1987 هو الشيخ الجليل فعلاً أحمد ياسين، رحمه الله، الذي كان قد إغتاله الإسرائيليون، بطائرة أباتشي.. وحقيقة أن غيابه قد جعل حركة المقاومة الإسلامية تذهب بعيداً عن المسيرة الفلسطينية وهي كانت قد “إنتسبت” إلى المجاهد “السوري” الكبيرعزالدين القسام الذي كان البريطانيون قد إغتالوه في عام 1935 قرب مدينة جنين في شمالي الضفة الغربية.

وربما لو أن الشيخ أحمد ياسين لم يتم إغتياله وبقي حياًّ وكرمز من رموز هذه المسيرة النضالية الفلسطينية، كـ “ياسرعرفات” وصلاح خلف (أبوإياد) وخليل الوزير (أبوجهاد) وفاروق القدومي (أبواللطف) وبالطبع وغيرهم من رفاق مسيرة صعبة وعسيرة بالفعل لتغيرت أمور كثيرة وربما، لا بل بالتأكيد، فلما كانت حركة المقاومة الإسلامية هذه الآن خارج الإطار الفلسطيني ولكان هناك وضع غير هذا الوضع!!.

ولذلك ولإنه: “ليس نيل المطالب بالتمني..ولكن تؤخذ الدنيا”، كما قال الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي، فإنّ إبتعاد حركة “حماس” عن هذا المسار الفلسطيني وعلى هذا النحو قد شكل خللاً في المسيرة النضالية الفلسطينية التي كانت قد عانت كثيراً قبل أنْ يصبح هناك هذا الحل الذي عنوانه: دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مقابل الدولة الإسرائيلية.

والمقصود بهذا أنه لا يجوز ألّا تكون حركة “حماس” تنظيماً فلسطينيا وحقيقة أن المسيرة الفلسطينية وفي هذه الظروف التي هي في غاية الصعوبة بحاجة إليها وبخاصة وأنّ هناك تنظيمات إسلامية متعددة وكثيرة وإنّ في طليعتها الإخوان المسلمون وإلى جانب هؤلاء تنظيمات وفصائل أخرى متعددة وكثيرة.

وهكذا فإنه يجب أن تنضوي حركة “حماس” وبالضرورة وبخاصة في هذه المرحلة المفصلية في الإطار الفلسطيني.. وإذْ أنّ هناك الإخوان المسلمون وحزب التحرير الإسلامي.. الذي لا يجوز إلّا أنْ يعترف بالدولة الوطنية الفلسطينية.. وحقيقة أن تكون هناك هذه الدولة الفلسطينية المنشودة حتى على حدود عام 1967 إلى جانب الدولة الإسرائيلية فإنّ هذا يعد إنجازاً وطنياًّ فلسطينيا تاريخيا عظيماً وذلك مع التقدير والإحترام للشيخ الجليل تقي النبهاني رحمه الله الرحمة الواسعة.

زر الذهاب إلى الأعلى