طارق السلمي : نموذج للفرق بين العنتريات الاعلامية و المواقف الرجولية

وكالة وطن 24 الاخبارية : احد المشاهد التي تلت اجتياح جيش الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة مشهد الاعتقالات التي نفذها الاحتلال في صفوف ابناء شعبنا في المحافظات الجنوبية ، ومن بينهم قيادات وعناصر من الفصائل.

ومع ان الاسر هو احد جوانب النضال الوطني الفلسطيني ، وساحة اخرى من ساحات المواجهة بين ارادة الفلسطيني وارادة المحتل ، الا ان بعض المشاهد التي نشرها الاحتلال لجلسات استجواب بعض الاسرى من حركتي حماس والجهاد الاسلامي كانت في واقع الامر صادمة، وكان احد هذه المشاهد ما نشره الاحتلال لجلسة التحقيق مع الناطق باسم الجهاد الاسلامي طارق السلمي.

السلمي في جلسة التحقيق مع ضابط المخابرات الاسرائيلية بدى مستسلما، مجيبا على على اسئلة المحقق بكامل التفاصيل، التي كان من ضمنها واخطرها ما تحدث به عن الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة الذي تعرض لضربة يوم 16 أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد 471 شخصا وإصابة أكثر من 314 آخرين، وفق وكالة “رويترز”.

كالملح في الماء

غازي حمد، أحد كبار مسؤولي حماس قال في حينها ، أن “الصاروخ ذاب مثل الملح في الماء“، مضيفًا “لقد تبخر، ولم يبق منه شيء”، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وأردف: “أنتم تتجاهلون كل المجازر الأخرى”.

من جهته، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس: “من قال إننا ملزمون بتقديم بقايا كل صاروخ يقتل شعبنا”.

وبقيت القضية بين اتهام الاحتلال بالمسؤولية عن القصف على المستشفى المعمداني وبين نفيه تميل لصالح الرواية الفلسطينية في تحميل الاحتلال المسؤولية ، الى ان خرج فيديو استجواب الناطق باسم الجهاد الاسلامي طارق السلمي امام الاحتلال ليقول : 
“في بداية الحرب وقع في المعمداني صاروخ هو صاروخ محلي وقالوا انه اسرائيلي للجهاد الاسلامي”

عنتريات اعلامية سابقة 

وبالعودة الى الاخ (المجاهد طارق السلمي) ايام العنتريات الاعلامية فقد سبق أن قال في مقابلة مع اذاعة صوت الوطن بتاريخ  27-4-2021 حول ما يجري في القدس المحتلة من أحداث وموقف الجهاد الاسلامي من ذلك:

“فيما يتعلق برسالة تهديد المحتل للأذرع العسكرية الفلسطينية، المقاومة قالت كلمة الفصل بحيث لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الجرائم في القدس .” واضاف السلمي : “لا خيار لنا كفلسطينيين أمام العنجهية الاحتلالية ومن تواطئ معها إلا الصبر والتحدي والتأكيد على الرواية الفلسطينية وحقها بأن القدس هي موعدنا وميعادنا الذي يتحقق بالجهاد والمقاومة “.

ونقلت قناة فلسطين اليوم  بتاريخ 12-07-2021 تصريحا للناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي:” إن واجب المقاومين وكل من يحمل السلاح هو مواجهة هذا العدو، وإن وقف اقتحام المدن والقرى والمخيمات في الضفة لا يتم عبر الاستجداء والتفاوض ، وإنما بالمواجهة والقوة، فهما السبيل الوحيد لردع الاحتلال”.

وحول صمود الاسرى في مقارعة الاحتلال سبق ان علق السلمي على اضراب الشهيد خضر عدنان عن الطعام في الاسر، وفقا لما نشرت وكالة القدس للأنباء بتاريخ النشر: 23-06-2021 قال سلمي في حديث لإذاعة الأسرى: ، “انتصار الشيخ عدنان يظهر الإرادة الفلسطينية الصلبة التي تؤكد على خيار المقاومة والجهاد “، و “هذا الانتصار يضاف إلى سجل انتصارات الحركة الأسيرة”.

 السلمي  ايضا لم يقصر في مهاجمة السلطة الوطنية واجهزتها الامنية واتهامها باوصاف سيئة فمثلا نشرت وكالة القدس للأنباء بتاريخ : 28-06-2021 قال سلمي :”عارٌ على السلطة أن تشهر سلاحها وتعربد على المواطنين بينما تعجز عن التصدي لعصابات المستوطنين التي تستبيح الضفة. ” حسب تعبيره .

السلمي ظهر في الفيديو السابق بعيدا عن كل العنتريات ، فلم يشكل نموذجا كالذي تحدث عنه حول الشهيد خضر عدنان ، ولم يقف عند الرواية الفلسطينية التي كان مؤتمنا عليها ، بل كان كما غيره ممن شاهدناهم في فيديوهات سابقة نشرها الاحتلال ينطبق عليهم قول الله عز وجل :كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ” صدق الله العظيم 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى