قوى وفصائل وطنية: حماس تسعى لتحويل الانقلاب إلى انفصال وتدمير ” الوطنية الفلسطينية”

وكالة وطن 24 الإخبارية : أكد عدد من الأمناء العامين لفصائل وقوى وطنية أن الانقلاب الدموي الذي نفذته عصابة (حماس) في قطاع غزة عام 2007؛ جاء ضمن مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية ومشروعها الوطني.

وأضافوا خلال مداخلات أجروها مع فضائية “عودة”، امس الثلاثاء، أن (حماس) تسعى في الذكرى السادسة عشرة لانقلابها إلى تحويل الانقسام إلى انفصال؛ ما يعني أن هنالك تلاقيا علنيا بين مشروعها السياسي ذي الأجندة الإقليمية وبين المشروع الصهيوني الاستعماري.

وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن انقلاب (حماس) الدموي أعطى مزيدًا من أوراق القوة للاحتلال، مدلّلًا على ذلك بتصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الانقسام الفلسطيني الداخلي مصلحة استراتيجية للاحتلال، والأكثر استراتيجيةً هو الانفصال.

وبين أبو يوسف أن شعبنا أحوج ما يكون في هذه الأوضاع إلى الوحدة الوطنية، مستدركًا أن (حماس) ضربت بعرض الحائط اتفاقات المصالحة وإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات؛ وذلك لتنفيذ أجندتها في تحويل الانقسام إلى انفصال؛ للإجهاز على المشروع الوطني الفلسطيني.

أمّا عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح فقد أكد أن انقلاب (حماس) الدموي أدخل شعبنا وقضيته في نفق مُظلم، مضيفًا أن ما يجابهه شعبنا في قطاع غزة من بطالة مستشرية، وفقر مُدقع، وأضرار اجتماعية واقتصادية ونفسية؛ هي حصيلة طبيعية لهذا الانقلاب.

وأردف قديح أن هذا الانقلاب أثر تأثيرًا بليغًا على مكانة القضية الفلسطينية التاريخية، مستطردًا أنه يتساوق مع سياسات حكومات الاحتلال المتعاقبة في إفشال أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيًا، داعيًا جميع القوى الفلسطينية إلى إنجاز الوحدة الوطنية؛ لضمان عدم تحويل الانقسام إلى انقلاب.

وفي السياق ذاته؛ بين أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق أن ما تحاول حركة (حماس) تنفيذه منذ انقلابها الدموي عام 2007 في قطاع غزة؛ هو استكمال لكافة المشاريع التصفوية، المرتكزة على إقامة دولة للفلسطينيين في القطاع.

وأوضح الزق أن هذه المشاريع تأتي في السياق التدميري للهوية الفلسطينية، محذّرًا من التحركات الجارية خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية؛ وذلك لتحويل الانقسام إلى انفصال، مستذكرًا تصريح الرئيس محمود عباس بأنّه “لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة”.

من جهتها، أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أن الانقسام حقّق للاحتلال ما كان يسعى إليه، وكانت له تأثيراته على قضيتنا الوطنية.

وقالت أبو دقة إن المجتمع الفلسطيني تضرر جراء هذا الانقسام، مؤكدةً أن هنالك محاولات حثيثة لتحويل الانقسام إلى انفصال سياسي وجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة؛ عبر الاستهداف المتواصل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

من جانبه، قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني إن هنالك دولًا تغذّي الانقسام، وتسعى إلى تحويله لانفصال، داعيًا إلى إنجاز الوحدة الوطنيّة؛ عبر حوار شامل بين جميع القوى في الساحة الفلسطينية.

أمّا عضو المكتب السياسي لحزب “فدا” رائف ذياب فقد بين أن الانقلاب الذي نفذته حركة (حماس) كان من أبغض ما تعرض له شعبنا الفلسطيني بعد النكبة، موضحًا أن الانقلاب أدى إلى التأثير على مكانة قضيتنا، وفتح الباب للتطبيع مع الاحتلال، وأفسح المجال للاحتلال بممارسة غطرسته بحق شعبنا.

وقال: “حماس نفّذت انقلابها لكي تستفرد بالحكم، في السياق التدميري للوطنية الفلسطينية؛ من خلال تدمير النظام السياسي الفلسطيني”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إنّ شعبنا دفع ثمنًا غاليًا بعد انقلاب (حماس) العسكري، وسيطرتها بالقوّة على قطاع غزة، محذرًا من المساعي الجارية لتحويل الانقلاب إلى انفصال تام.

وأوضح العوض أن القضية الفلسطينية تعرضت مكانتها للاهتزاز دوليًا وإقليميًا بعد هذا الانقلاب، بالرغم من الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها القيادة الفلسطينية، مؤكدًا أن الانقلاب تسبب بأزمات معيشية واقتصادية واجتماعية في قطاع غزة؛ أدّت إلى هجرة الشباب، وغرقهم في البحار؛ نتيجة للبطالة المستشرية، والفقر، والجوع.

زر الذهاب إلى الأعلى