تحت الرادار- الحلقة 4 – من اعترافات اخطر العملاء في صفوف حماس
وكالة وطن 24 الإخبارية 14-8-2022
الاعترافات الكاملة للعميل وليد حمدية مسؤول جهاز الدعوة سابقا في حركة حماس
الحلقة الرابعة
الاسم : وليد راضي إبراهيم حمدية /غزة/ الشجاعية
الموقع التنظيمي : مسؤول جهاز الدعوة في حماس
الاسم الحركي لدى المخابرات الإسرائيلية “أبو جعفر“.
شارك في خمس عمليات اغتيال لقادة وكوادر من الجناح العسكري لحماس
رحلة من المسجد إلى أوكار المخابرات الإسرائيلية (أربعة أيام كانت الفرق)
أنا من مواليد 1963 درست الصف الابتدائي بمدرسة الوكالة بغزة والتحقت بالثانوية العامة أول ثانوي سنة 1978 ثم حصلت على الثانوية العامة والتحقت بالجامعة الإسلامية سنة 1981 وبدأ ميولي الديني بداية من سنة ثانية ثانوي ونظمت فعلا للحركة الإسلامية والذي نسبني للحركة فوزي سلمان عبد العال وأخذني إلى الشيخ أحمد ياسين بطريقة خاصة حيث أوهمني أن فوزي عبد العال وأنا نريد البحث عن الحركة الإسلامية وقابلت أحمد ياسين في بيته بجورة الشمس بالمجمع الإسلامي وأعطيته العهد والبيعة وأصبحت اعمل في منطقة الشجاعية وبلغني الشيخ أحمد ياسين أن وسيلة الاتصال كلمة سر وهي :
” كيف وجدت الأقصى ” وأنا أقول ” جريحا ” .
جلست أسبوع بعد لقائي بالشيخ أحمد ياسين وبعدها اتصل شخص بي وهو (سليم أبو غنيمة) من الشجاعية وقال لي كلمة السر ” كيف وجدت الأقصى ” وقلت له “جريحا” و أخذت موعد في منزله ، وجلست أول مرة مع الأسرة التنظيمية وكان بها كل من (تيسير البطنجي ، جمال حمدية ، سعيد الرملاوي ، وأنا والمسؤول كان أبو وائل ( سليم غنيمة ) وتم الحديث لنا عن قضايا ثقافية دينية و التأكيد علينا أن هذا التنظيم سري للغاية وكان ذلك في نهاية سنة 1981 تقريبا، وكنت حينها في نهاية السنة التأهيلية بالجامعة الإسلامية، وكنا نجتمع كل أسبوع في بيت شخص من أفراد الخلية ويتم تناول قضايا ثقافية معينة وقراءة كتب إسلامية وكنت أتحرى عن كل شئ وبدأت أنشط لجذب شباب للحركة وقد كان ممنوع التحرك إلا بإذن من الحركة وكنت قد أخذت الإذن من مسئولي التنظيمي لتجنيد شبان آخرين.
قمت بتنسيب شبان جدد من منطقة الشجاعية (نتحفظ عن نشر الأسماء لأسباب أمنية) وقد استغرقت عملية تنظيمهم مدة ست شهور وهذا النشاط جعل الحركة الإسلامية تضع ثقتها بي وزاد نشاطي مع الكتلة الإسلامية بالجامعة الإسلامية .
في الجامعة الإسلامية كانت تحصل خلافات بين الكتلة الإسلامية والكتلة الوطنية وكان الخلاف الأول الذي شهدته قد حصل سنة 1983 بين الكتلة الإسلامية والكتلة الوطنية بسبب انتخاب لجنة العاملين بالجامعة الإسلامية وحصل عراك بالأيدي والبلطات والجنازير بين شباب الحركة الإسلامية وشباب الكتلة الوطنية وشاركت مع شباب الكتلة الإسلامية في المشكلة وكانت مشكلة كبيرة .
في منتصف سنة 1984 كانت لدي فكرة طرحتها على الحركة الإسلامية وهي استيعاب الشباب والوصول إليهم قبل الوصول للجامعة الإسلامية وكان المسئول عني في ذلك الوقت (ف ع) وشاورته بأن أقوم بالنشاط بمنطقة المنطار وذهبت على مسجد المنطار وعملت به نشاط حيث عملت ندوة كل أسبوع في المسجد ولقيت نجاح وهنا تعرفت على كل رواد المسجد وبقيت في هذا النشاط أكثر من سنة ، وتغير مسئولي بذلك الوقت وكان مسئولي بهذه اللحظة (ر م).
وفي سنة 1985 حصلت مشكلة بين الكتلة الاسلامية وبين حركة فتح وسببها تهديد الدكتور إسماعيل الخطيب من فتح في مجلة تصدرها فتح ونشر تهديدات لبعض الشخصيات من الحركة الإسلامية وخافت الحركة من تنفيذ هذه التهديدات وبعد فترة حصل اتفاق داخل الحركة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بأن نقوم بضرب قيادات فتح بالجامعة الإسلامية وتم تشكيل مجموعات وكلفت أنا و (الشهيد حسين أبو لبن) بتوقيت المعين أن نقوم بضرب احد قيادات فتح هو (سامي أبو سمهدانة) وكانت الإشارة للتنفيذ هي توزيع منشور من الحركة الإسلامية وبذلك الوقت نقوم بضرب ابو سمهدانة . وكان المسئول عني بالحركة الإسلامية داخل الجامعة والذي اصدر الأمر لي (تيسير البلتاجي) و كان مسئول الكتلة الإسلامية في حينه (يحيى السنوار).
وبعد عدة أيام وزعت فتح منشور تهاجم به الحركة الإسلامية تلاه توزيع منشور من الحركة الإسلامية وهي إشارة الهجوم سامي أبو سمهدانة من شباب الحركة وشاركت أنا بضربه أيضا.
وبعد انتهاء المشكلة لامني (يحيى السنوار) على ذلك لعدم مبادرتي شخصيا بضرب سامي أبو سمهدانة بالبداية وانتظار شباب آخرين للمبادرة ، وتلا ذلك اعتداء من شباب الحركة الإسلامية على الشهيد (اسعد الصفطاوي). ومجموعة أخرى من الحركة قامت بالاعتداء على القيادي في فتح الشهيد (اسعد الصفطاوي) و هذه المجموعة ضمت إضافة لي أنا كل من :(روحي مشتهى ، محمود الحلبي، محمود أبو هين، تيسير البطنيجي) .
وبعد فترة حصل خلاف بين المجمع الإسلامي والجبهة الشعبية، وتم ضرب طالبة من معسكر جباليا على إثرها طلب روحي مشتهى مني أن أرافقه وكان معي (خالد الدين ، محمود أبو هين ،عبد الله مهنا ، عز الدين الشيخ خليل ، جمال حمدية ، رياض أبو غنيمة) وتوجهنا إلى منطقة رفح وكان الوقت بعد المغرب ، ومجرد وصولنا المنطقة التقينا بمجموعة أخرى ( إبراهيم جابر ،جمال شبانة ،عز الدين المعدي ،سمير العمصي ،احمد أبو الكأس ،سالم أبو عجوة ) . وكنا بالسيارة أنا ومحمود أبو هين وعز الدين الشيخ خليل ،وعبد الله مهنا ، وجمال حمدية ورياض أبو غنيمة) وكان معنا بالسيارة آلات حادة ومواسير وجنازير وبلطات. وكان هناك خطة لتنفيذ اعتداء على شخص ولكن لا اعرف من هو لم أكن اعرف من هو .
ولكن تم توقيفنا من قبل الشرطة الإسرائيلية في مركز الشرطة برفح والتحقيق معنا وكان اتفاق بيننا ان نقول أننا نشتغل بالخضار وتم اعتقالنا لمدة 28 يوم بنظارة رفح ثم تم نقلنا إلى سجن غزة المركزي وتم الحكم علينا لمدة أربعة شهور وثلاثة سنين وقف تنفيذ .
بعد خروجي من السجن بتاريخ 16/10/1986 بدأت أفكر بالزواج ولم انهي الدراسة بالجامعة وتزوجت بتاريخ 13/12/1986 واشتغلت بعد الزواج بالبناء مع عمي جميل عوض حمدية .
بتاريخ 6/10/1987 عدت بعد المغرب من العمل وبعد العشاء بالبيت سمعت إطلاق رصاص بكثافة وغريب بالمنطقة ، والساعة الثالثة بعد منتصف الليل ناداني والدي حيث وجدت ضابط مخابرات إسرائيلي أمامي وقال لي البس ملابسك وتم تفتيش منزلي وتم اعتقالي وبدأ التحقيق معي ثاني يوم من اعتقالي .
داخل سجن غزة المركزي وبمجرد بداية جولات التحقيق ومع أول جولتين من التحقيق كانت عبارة عن تحقيق عادي بدون عنف وعندما سمعت صراخ أشخاص في التحقيق أصبح عندي خوف مما سمعت وكان عندي تصور أن المخابرات الإسرائيلية عالم مخيف و في هذه اللحظة راودتني فكرة أن عرضت نفسي على المخابرات الإسرائيلية من اجل العمل معهم وذلك من اجل الخلاص مما أنا فيه داخل السجن
وفعلا تكلمت مع محقق كان يدعى ماجد وأبلغته بنيتي التعاون و بعدها تم عرضي على مسؤول التحقيق وتم الاتصال بضابط مخابرات يدعى (ميني) وهو ضابط مسؤول منطقة الشجاعية وجاء إلى السجن وجلست معه وتم الاتفاق بيني وبينه على العمل مع المخابرات الإسرائيلية وكان ذلك بعد أربعة أيام فقط من اعتقالي.