مسيرة جماهيرية حاشدة دعما للأسرى في طولكرم

شارك المئات من ذوي الأسرى، وممثلو فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية والأمنية، والأطر النسوية وطلبة المدارس والجامعات، في مسيرة دعم وإسناد مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة الذين انتزعوا حريتهم من “جلبوع” وأعيد اعتقال 4 منهم.

وانطلقت المسيرة عقب الوقفة الأسبوعية الإسنادية مع الأسرى من أمام مقر الصليب الأحمر، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الوطنية الداعية لحرية الأسرى، والمطالبة بالالتفاف حول الحركة الأسيرة التي تمثل عنوانا ونبراسا لشعبنا.

وشدد محافظ طولكرم عصام أبو بكر على إسناد الحركة الأسيرة والوقوف الدائم والمستمر مع أسرانا في سجون الاحتلال، والذين يخوضون معركة الصبر والصمود والتحدي لكسر القيد ومواجهة كل ما تقوم به إدارة السجون بحقهم.

وأشار إلى أن قضية الأسرى قضية مركزية، وثابت من الثوابت الوطنية، على طريق التحرر والانعتاق من الاحتلال، وصولا إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.

وتحدث عن أن صمود الأسرى في سجون الاحتلال، بعث أملا كبيرا من أجل الاستمرار بالنضال على طريق التحرر والاستقلال، موضحا أن محافظة طولكرم تقف مع أسرانا من خلال وقفات وفعاليات وطنية متواصلة.

وأوضح أبو بكر، أنه بعد انتزاع ستة من الأسرى حريتهم، وإعادة اعتقال 4 منهم، فإن هذا الحدث كان الأهم في تاريخ الحركة الأسيرة، والذي يعزز ويكرس حقهم بالبحث عن أي وسيلة للخروج من الأسر، وشعبنا وقيادتنا يقفون إلى جانب أسرانا، ونحن لن نهدأ إلا بعد تحريرهم، وعودتهم سالمين إلى ذويهم وعائلاتهم.

وقال:” كل حركة داخل الأسر، من إضراب عن الطعام وخطوات نضالية متعددة لها أثرها ونتائجها لصالح التركيز على قضية الأسرى وحقهم بالحرية والتحرر، ورفض جميع جرائم إدارات سجون الاحتلال وما تمارسه بحق أسرانا”.

ودعا مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، لتشكيل حاضنة شعبية وطنية ورسمية للأسرى الأربعة، وحمايتهم وكل أسرى فلسطين الذين يفوق عددهم 5 آلاف أسير، خاصة مع أنباء تتحدث عن خطورة وضعهم في أقبية التحقيق.

وأشار إلى أن هناك ستة أسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية بإرادة صلبة، ضد سياسة الاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق 520 أسيرا، المخالف للقانون الدولي الإنساني والعهد الدولي لحقوق الإنسان.

ودعا منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة، للدفاع عن حقوق الأسرى البواسل ومنهم الأسرى الأربعة الذين ضحوا بأنفسهم وسنوات عمرهم من أجل هذه القضية، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، خاصة بعد تعرضهم لتعذيب وحشي، مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان والعالم أن يتحرك للضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحقهم، والإفراج عنهم.

وقال إن يوم الجمعة المقبل وتزامنا مع دخول الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية للدفاع عن حقوقهم، ستكون هناك دعوات جماهيرية مساندة لهم.

وفي كلمة حركة “فتح” إقليم طولكرم أكد رامي السلمان، ضرورة رص الصفوف الشعبية والوطنية لحشد الدعم المطلوب للأسرى في مواجهة التحديات والهجمات اليومية من قبل إدارة السجون وقواتها القمعية.

وتوجه برسالة إلى الأسرى بضرورة التلاحم الوطني والتكاتف والتحالف، ضمن الإطار العام للحركة الأسيرة كونها الضمانة لانتزاع الحقوق المسلوبة، وحماية أسرانا من مخططات إدارة السجون.

وحمّل السلمان حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى الأربعة، الذين يتعرضون إلى أخطر أنواع وصنوف التعذيب الانتقامية.

قد يعجبك ايضا