الدويري وأسامة حمدان..‼

كتب – نعيم إسماعيل

بعد مئة يوم من حرب الإبادة في غزّة يتساءل المرء ألا يستحق أهلنا في غزّة والفلسطينيون عموماً؛ وعناصر ومؤيدي حماس خصوصاً؛ ولو بياناً مُقتضباً من يحيى السنوار أو محمد الضيف كونهما المسؤولين الفعليين عن (طوفان الأقصى) والحاكمين لغزّة؟ وهل يكفي (المُلثّم) وأسامة حمدان وهنية بخطاباتهم المُتناقضة؛ وهل يختلفون عن الدويري أو حتى عبد الباري عطوان بتأثيرهم بالحدث وركاكة الخطاب..

بالأمس أسامة حمدان يشكر قطر على الأدوية؛ وقد يستغرب المرء لماذا فقط قطر؟

لأنّ السعودية والإمارات والأردن وكل الدول التي تقدم الأدوية وبأضعاف مضاعفة عن قطر؛ لا تنتمي (للمحور) ولأنها لا تُقدّمها لحماس بل للشعب الفلسطيني الغزاوي مباشرةً من خلال الأونوروا والهلال الأحمر والسلطة الفلسطينية؛ وهذا يُخالف فتوى اسماعيل هنية في (الجهاد المالي) الذي حصراً يجب أن يقتصر على المقاتلين..
ولن أعود لسقطات المُلثّم الأخلاقية جميعها وأكتفي بإعلانه بداية المعركة أنه سيتم إعدام (المدنيين) الاسرائيلين(المُحضرين)؛ حسب آخر فذلكات أسامة، على الشاشات..
عداك عن قولهم جميعاً منذ البداية أن طوفان الأقصى هدفه (افشال التطبيع) ليكتسبوا بالمجان عداوة الدول..

ومن السخافة بمكان حديثهم عن خطوة جنوب أفريقيا وتأييدهم لها كما هو حديثهم عن المظاهرات التي تعم العالم وكأنها تأييداً لهم؛ وهي في الواقع تعاطفاً ونصرة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الراسخة في وجدان الشعوب لعدالتها وصورة الفدائي وليس الملثم أو المجاهد العالقة في أذهان العالم وما انجزته منظمة التحرير عموما وفتح ورمزية أبو عمار ومساندتها لحركات التحرر في العالم ةعلى رأسها جنوب أفريقيا ونيلسون مانديلا وحزبه وحتى الثورة الإيرانية قبل أن تنحرف عن مسارها هي وحزب الله وحركة أمل التي سماها أبو عمّار..

في كل هرائهم الذي ينثرونه لا يستطيعون الخروج عن (إرادة) قطر واصطفافهم في (محور) المقاومة المختصر على ميليشيات هي أذرع لإيران تُنكرها اذا أضرّت بمصالحها وتستخدمها في غزلها مع أمريكا..

هذه الجوقة الحمساوية في الخارج يمثّلها الدويري وهو (يُحلّل) كيف يقبض المقاتل ال آر بي جي ويعصر على الزناد مثل التعليق في كابتن ماجد.. وخريطة تفاعلية واستغباء للمشاهد..

لقد اصبحت هذه الجوقة (الخاصرة الرخوة) التي يستند لها العدو في استمرار حربه لأنهم يُظهرون الابادة الجماعية بحرب بين طرفين متعادلين..

هم يفنّدون كل كذب العدو ويريدونا أن نُصدّق كذبته الكبرى بأنّ هدف عدوانه القضاء على حماس وليس الشعب فيعلن أسامة حمدان بعد مئة يوم أن العدو لم يحقق أياً من أهدافه، وكل الضحايا والدمار في غزة تفصيل وحماس بخير…

زر الذهاب إلى الأعلى