الأسير عبد الله البرغوثي: حماس فقدت مصداقيتها في الشارع بعد أن انكشف كذبها في عملية التبادل

وكالة وطن 24 الإخبارية : وجه الأسير المحسوب على حركة حماس عبد الله البرغوثي، نقدا لاذعا لحركته، على خلفية ما أسماه كذب الحركة في إتمام متطلبات صفقة شاليط بتحرير الأسرى المعزولين.

وأكد البرغوثي في بيان نقلته مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى، بعد زيارة محاميي المؤسسة بثينة دقماق، وأنور أبو لافي، للأسير البرغوثي، وهو قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تصميمه على المضي قدما في الإضراب مع إخوانه المضربين وخاصة المعزولين حتى تحقيق مطالبهم أو نيل الشهادة، مفضلا الشهادة على الحياة داخل الأسر واصفا قبور الأموات أهون من قبور الأحياء.

وقال: ‘في قبور الأموات أرتاح من عذاب السجن والسجان وعذابات أهلي، ويحضرون إلى قبري لزيارتي كلما أرادوا أن يقرأوا الفاتحة وينتهي العذاب والألم والقلق’.

وأضاف، ‘منذ عشر سنوات لم أصل صلاة الجماعة ولم أتحدث مع أحد ولم أر أهلي ، وأنا أطهو الطعام وأجهزه وحدي’، وأوضح أن الرسائل التي أرسلت له عن طريق الصليب الأحمر لم يستلمها، وأنه منذ عشر سنوات لم يأكل مع أحد حتى في شهر رمضان المبارك، ولم يكن معه أحد في الزنزانة إلا مرة واحدة، حيث وجد معه الأسير نزار رمضان ثم أخرجوه من عنده بعد أقل من 3 أشهر’.

وذكرت المؤسسة أن البرغوثي عبر عن سخطه على حركة حماس قائلا: كنت صابرا على وجودي في العزل، لأنني كنت أتوقع تحريري مع الأسرى من زملائي المعزولين بعملية التبادل، ولكن انكشف الكذب في التحرر أولا وثانيا في خروجنا من العزل، وكشف البرغوثي عن رسائل تم ارسالها لقيادة حماس في الخارج وكان يسألهم في الرسائل حيث قال: هل سنبقى مئة سنة في العزل.. ولكن انتهت مصداقيتهم في الشارع، وانا لا استطيع أن أثق بأحد بعد الصفقة، لا اثق بأحد بعد كل الوعود بخروجنا من العزل ولن نوقف اضرابنا الا بعودة كافة المعزولين واغلاق ملف العزل بكامله، حيث إن الموت أشرف لنا’.

وعن إضرابه عن الطعام قال: الآن أشعر بكرامتي وزاد تقديري لنفسي وأصبحت مقاتلا في الميدان حيث إنني منذ اعتقالي شعرت بأنني فقدت ذلك.

والبرغوثي من بلدة بيت ريما قضاء رام الله واعتقل بتاريخ 5/3/2003 ويقضي حكما بالسجن المؤبد المتكرر 67 مرة، والذي بدأ إضرابه عن الطعام من 12/4/2012 مع الأسرى الأردنيين كونه يحمل الجنسية الأردنية وقد زاره السفير الأردني ونائبه يوم الخميس الموافق 3/5/2012، وهو معزول منذ 8/8/2003، أي بعد انتهاء التحقيق معه ولغاية الآن.

ويتمتع البرغوثي بمعنويات عالية وإرادة صلبة بعد خوضه الإضراب ونقص من وزنه 18 كيلوغراما ونزل السكر عنده الى 65 والضغط 60/110 والنبض 63، ورغم ذلك رفض عرض الطبيبة عليه بإعطائه إبرة مغذية داخل زنزانته.

كما أكد البرغوثي أن قرار المعزولين قرار واحد واضرابهم استراتيجي حتى خروجهم من العزل وأقسم على المصحف الشريف بذلك، واسترسل البرغوثي بحزن موضحا أنه منذ 13 عاما أي قبل اعتقاله بثلاثة أعوام لم يكحل عينيه برؤية والده ووالدته، ولم يسمح له بالاتصال بهما لسماع صوتيهما والاطمئنان عليهما.

ويوجد الأسير عبد الله في عزل أيلون الرملة مع سجناء جنائيين ومدمني مخدرات، وبعض الجنائيين إذا تأخرت عليهم جرعة المخدرات يقومون بتكسير كل ما هو موجود في الغرفة، وكان آخر تمديد لعزله بتاريخ 2/5/2012 لمدة ستة أشهر إضافية، ويعيش البرغوثي في ظروف حياتية ومعيشية صعبة للغاية بالإضافة للعزل.

وقد أمضى سنة ونصف السنة في عزل مراقب بالكاميرات في الفترة ما بين سنة 2006-2007 وكان ذلك في عزل ‘اوهلي كدار’، وتم منع الصليب الأحمر والمحامين من زيارته لأكثر من سنة ونصف السنة، وأغلقت الكانتينا الخاصة به مدة سنة وشهرين أيضا.

وطالبت مؤسسة مانديلا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، مؤكدة وجود حالات مرضية صعبة خطرة إن لم يتم التدخل السريع سيحدث ما لا نحمد عقباه.

زر الذهاب إلى الأعلى