الخارجية الروسية: تجربة نظام تدمير الأقمار الصناعية لم تكن موجهة ضد أحد
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، أن الاختبار، الذي تعرض خلاله القمر الصناعي الروسي “تسيلينا-دي” للتدمير، لم يكن موجها ضد أحد، وتم تنفيذه وفقاً للقانون الدولي.
وقالت زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: “تم تنفيذ هذا الحدث في إطار التزام صارم بالقانون الدولي، بما في ذلك ومعاهدة الفضاء لعام 1967، ولم يكن موجهاً ضد أي أحد. مع الأخذ في الاعتبار توقيت الاختبار والمعطيات المدارية، فإن الشظايا المتكونة جراءه لم تشكل تهديداً وتشويشاً أو صعوبات في تشغيل المحطات المدارية والمركبات الفضائية والأنشطة الفضائية. تم تضمين هذه الأجزاء في الكتالوج الرئيسي للنظام الوطني للتحكم في الفضاء، وتم أخذها على الفور للحصول على الدعم المناسب حتى زوالها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه “تم تنفيذ هذه الإجراءات كجزء من الأنشطة المخططة لوزارة الدفاع الروسية لضمان القدرة الدفاعية، الهادفة إلى منع الضرر المفاجئ لأمن البلاد في قطاع الفضاء وعلى الأرض من قبل الأصول الفضائية الحالية والواعدة لدول أخرى”.
وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق من اليوم، إجراء روسيا تجربة ناجحة في اختبار نظام مضاد للأقمار الصناعية، موضحاً أن التجربة تمت عن طريق استهداف قمر صناعي قديم بمهارة عالية.
عرضت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، شريط فيديو يثبت وقوع محطة الفضاء الدولية تحت بقايا القمر الاصطناعي “تسيلينا-دي” بمسافة 40-60 كيلومترا، وأن المحطة لم تتعرض لأي تهديد.
واتهمت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، اليوم الثلاثاء، روسيا بـ “تخريب الفضاء” وذلك على خلفية إجراء موسكو تجربة ناجحة لنظام مضاد للأقمار الصناعية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد قال في وقت سابق من اليوم، إن بلاده ستبحث مع حلفائها سبل الرد على اختبار روسيا لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء.
واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الاثنين، روسيا بتنفيذ تجربة صاروخية مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء، ما تسبب بوجود حطام، معتبرة ذلك تهديداً لمصالح كل دول العالم.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، تصريحات الولايات المتحدة التي تحاول فيها اتهام روسيا بخلق “مخاطر” لمحطة الفضاء الدولية وتدعو لوضع معايير دولية لاستكشاف الفضاء بـ “المنافقة”، مشيرة إلى أن واشنطن تعلن صراحة أنها لا تريد أن ترتبط بأي التزامات في الفضاء.
وشددت الدفاع الروسية على أن موسكو تدعو واشنطن وقوى الفضاء الأخرى منذ عدة سنوات إلى التوقيع على معاهدة لمنع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي. تم تقديم مسودة لهذه المعاهدة إلى الأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها تعيق هذا المشروع.
وأوضحت الوزارة أن البنتاغون قام قبل هذه الخطوات الرسمية وبعدها بتطوير وتجربة أحدث الأسلحة الهجومية القتالية من مختلف الأنواع ودون أي إخطار بذلك، بما في ذلك وأحدث التعديلات على مركبة الفضاء غير المأهولة “إكس-37″؛ معتبرة تصرفات الجانب الأمريكي تهديداً وتتعارض مع الأهداف المعلنة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.