رسالة الى (الحراكيين في الضفة) – هذا الطبيب ايضا فلسطيني
وكالة وطن 24 الاخبارية – حادثة وقعت في قطاع غزة، تم الاعتداء فيها على طبيب تخدير في مستشفى بيت حانون في الاسبوع الاول من شهر نوفمبر الحالي .
الاعتداء على الدكتور احمد عبد ربه مسؤول التخدير في المستشفى، تم من قبل عناصر مسلحة، تتبع احد الفصائل المسلحة، حيث تم اقتحام المستشفى، و الاعتداء على الطبيب بصورة وحشية بادوات حادة، و مغادرة المستشفى .
شاهد /ي الصور …..
وافاد مصدر خاص لوكالة وطن24 من غزة، ان المجموعة التي نفذت الاعتداء غادرت المستشفى، و غادرت القطاع باتجاه سيناء، وان هناك ترتيب لنقل عناصرها الى احدى الدول التي تمتلك حركة حماس نفوذ فيها من أجل تأمينهم .
بغض النظر عن الدافع والاسباب، فان هذا العمل هو، اولا: اعتداء على مؤسسة صحية فلسطينية بشكل صريح وواضح، و ثانيا : اعتداء على طبيب اثناء تأديته لعمله .
الغريب ليس الحادثة بحد ذاتها ، لان غزة التي تحكمها عصابة انقلابية لا نتوقع الا ان تسود فيها شريعة الغاب و سلوك العصابات .
لكن الغريب هو هذا الصمت المشبوه والمستهجن الذي يحيط بمن يدعون كذابا انهم مؤسسات حقوق انسان وجمعيات مجتمع مدني و حراكيين و نشطاء .
كل هؤلاء وضعوا انفسهم في قفص الاتهام امام اكثر من حادثة تتعلق بحقوق الانسان والحريات، و بات جليا ان مهمتهم فقط تضخيم اي خطأ يحدث من قبل السلطة او الاجهزة الامنية في الضفة، و البدء بالدعوات المشبوهة و وصلات الردح التي باتت معهودة .
اما الجزء الاخر المختطف من الوطن ( قطاع غزة) ، والذي يقع عليه كل الوان القهر، والظلم، والاستبداد، لا يروا منه الا ما يريد مشغلوهم ان يروه .
اسلاميون ويساريون وغربيون وشرقيون متناقضون في المظهر والجوهر، لا يلتقون الا على هدف واحد وهو ” محاولة النيل من السلطة الوطنية الفلسطينية وتاليب الراي العام ضدها ” و ذلك ضمن منهجية قائمة على الاستهداف الدائم واغتيال السمعة.
الى هؤلاء نبرق هذه الرسالة التي عنوانها ان الدكتور عبد ربه هو فلسطيني و ليس من جزر نائية ليس لها عنوان ، وان حقوق الانسان و سيادة القانون لا تتجزأ بل هي قيمة اخلاقية في كل زمان ومكان .
من العار عليكم هذا الصمت تجاه نصف الوطن المخطوف و المظلوم ، المحكوم بقوة القهر الذي يمارس يوميا .