مسؤولون: الأسرى الستة أعادوا قضية الأسرى إلى الصدارة وواجهة الأحداث

 

أكد مسؤولون فلسطينيون، أن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” قبل أسبوعين، وأعيد اعتقالهم، أعادوا قضية الأسرى إلى الصدارة وواجهة الأحداث، وسلّطوا الضوء على نضالاتهم ونضال شعبنا لنيل الحرية والاستقلال.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن الأسرى الستة حققوا بطولة منقطعة النظير، لذا من الضروري استمرار الحراك والتفاعل وطنيا ودوليا معهم ومع قضية الأسرى في سجون الاحتلال، بشكل عام.

وأكد أبو يوسف في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، أن المتابعة مع كافة أطراف المجتمع الدولي بشأن الأسرى متواصلة رغم كل القرارات التي لم توضع موضع التنفيذ، داعيا المحكمة الجنائية الدولية لتسريع تحقيقها في جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

ولفت إلى أهمية الحملة الوطنية لإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، وتحديدا المضربين عن الطعام، والأسرى الإداريين، والمرضى، مشددا على أهمية استمرار الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى بالتزامن مع الحراك الدبلوماسي على المستوى الدولي، للمطالبة بإطلاق سراحهم.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني “إن قضية الأسرى لم تعد محلية بفعل العملية البطولية، التي نفذها ستة أسرى انتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه بأيديهم”.

وأضاف ان هذه العملية البطولية أعادت قضية الأسرى إلى الصدارة، وفندت مقولة الاحتلال بأن الأسرى هم سجناء جنائيون.

وبين مجدلاني في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، أن قضية الأسرى ستكون على رأس أعمال القيادة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بدوره، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” ماجد الفتياني، إن أسرانا بوحدتهم حققوا إنجازا كبيرا بكسر إرادة السجان، واستعادة حقوقهم، حيث كان لعملية تحرير الأسرى الستة لأنفسهم وقع كبير على الاحتلال، حيث أسقطت كل نظريات الأمن وعنجهية جيشه.

وأعرب الفتياني عن أمله بأن تنعكس هذه الوحدة التي جسدها أسرانا الأبطال على فصائل العمل الوطني خارج السجون؛ لأنها طريقنا نحو الانتصار في مواجهة هذا الاحتلال، وسياسته العنصرية.

وأضاف في حديث لإذاعة “صوت فلسطين، أن الجهد المطلوب اليوم هو المزيد من الحراك على المستويين الشعبي والدولي لتبقى هذه القضية حاضرة من خلال ضغط شركائنا أيضا ممن يؤمنون بالحرية والعدالة الإنسانية على امتداد هذا العالم، الذي أصبح قادرا على المقارنة، والاستيعاب، والتقرير، فيما يتعلق بعدالة قضيتنا، في مواجهة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.

من جانبه، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الأسرى الستة أعادوا وحدة الشارع الفلسطيني، وأثبتوا أهمية الوحدة والتلاحم، وأن القضايا الكبرى كالحرية والاستقلال لا يمكن أن تتحقق بزمن قصير إلا بالوحدة الوطنية.

وأضاف فارس ان الأسرى أصبحوا أكثر إدراكا لمستوى قدرتهم في التأثير على المشهد الوطني، وسيقيمون عميقا هذه التجربة، وسيبنون عليها، ليكون لهم تأثير أكبر في مسيرة حياتنا النضالية والوطنية.

وأشار فارس، في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، إلى أن قضية الأسرى نابضة دائما، وبوابة لعرض قضيتنا أمام المجتمع الدولي، وفضح جرائم الاحتلال، واستقطاب المزيد من المؤيدين للحق الفلسطيني بالحرية، والاستقلال.

زر الذهاب إلى الأعلى