بالحقائق و البراهين خيانة حماس لسوريا

بالحقائق و البراهين خيانة حماس لسوريا

وكالة وطن 24 الاخبارية: أغلقت حركة حماس  في أواخر عام 2011، بعد أشهر على اندلاع الأزمة السورية، مكتبها الرئيسي في العاصمة السورية دمشق، وغادر معظم رموز الحركة سوريا باستثناء رئيسها خالد مشعل، الذي  غادرها بعد فترة.

تنكرت حماس لكل ما قدمته لها سوريا من دعم واحتضان في اول فرصة لصالح مشروع الاخوان المسلمين الذي تمثل في ما سمي بمشروع (الربيع العربي) الذي خطط له بليل؛ بهدف ضرب استقرار الدول العربية والمساس بوحدة مجتمعاتها و استيلاء جماعة الاخوان على الحكم في مشروع شيطاني كوني .

انغمست حماس في المؤامرة على سوريا سياسيا وعسكريا بشكل فاضح .

حيث خرج القيادي البارز في حماس ورئيس المجلس التشريعي المنحل المدعو عزيز دويك في تصريح واضح للشروق التونسية عام 2013 قال فيه :

 “البرلمان الفلسطيني يساند نضال الشعب السوري ضد النظام السوري الاستبدادي وأكد أولوية دعم المعارضة السورية ، على أي انشغال آخر، بما في ذلك الجهاد في فلسطين”

واعتبر دويك :” أن تلاقي مصالح الغرب مع مصالح الشعب السوري يخدم الدفاع عن حقوق الإنسان”

وقال دويك :”أعتقد أن بقاء نظام دكتاتوري هو طعن في صدر وقلب القضية الفلسطينية، وزوال الدكتاتورية هو بداية الطريق لانتصار القضية الفلسطينية”.

اقرأ/ي ايضا : مرافق خالد مشعل (الجالودي) يكشف طعن “حماس” لسوريا

وقال دويك : “هذا النظام فاقد للشرعية، والشعب السوري هو صاحب الإرادة التي يجب أن تُحترم من قبل الجميع، ومن ثم فنحن نقف بلا تحفظ مع إرادة الشعب السوري الذي ينشد الحرية والتخلص من النظام الديكتاتوري.”

حماس وسوريا
حماس وسوريا

وبتاريخ 23 -02-2016 كتب القيادي في حماس و الوزير السابق في حكومة هنية  يوسف رزقة على موقع ” فلسطين اون لاين” التابع لحماس تحت عنوان لغة القصف.. ولغة الكلام :” (القوي عايب؟!). عبارة قديمة تقليدية تتكرر دائمًا على الألسنة، لأنها تمثل خلاصة مركزة للتجربة، أو قل للتجارب البشرية في تعامل الناس مع من يمتلكون القوة، والغلبة على غيرهم بعامل فوق المنطق واللغة والفكر.تعلمنا من التاريخ أن الشعوب لا تفنى. نعم قد تذوق الشعوب طعم الهزيمة والاحتلال بعامل القوة الغاشمة، ولكنها ترفض الهزيمة والاحتلال، وتأخذ بالمقاومة، وتستمر بها حتى تحقق النصر. هذا ما قالته تجارب التاريخ والأمم قديمًا، وتقوله أيضًا تجارب الأمم حديثًا. لذا فالسوريون مطمئنون أنهم سينتصرون على الظلم وعلى العدوان.”

في شهر 6-2019 قال  القيادي في حماس نايف الرجوب في تصريحات لـ”الخليج أونلاين”: إن “العلاقات مع النظام السوري لن تعود، وما يُنشر بالإعلام مجرد كلام لا أساس له من الصحة”.وأكد ، أن النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه، مضيفاً: ” (النظام) استُهلك تماماً، وأصبح رهاناً خاسراً”.

حماس و سوريا
حماس و سوريا

وذكر القيادي في حركة “حماس”، أن أي تقرُّب من هذا النظام سيكون على حساب الشعوب الحية، والنظام السوري لم يعد له أي تأثير على المستوى الإقليمي، والتقرب منه في ظل الظروف الحالية سيكون “ضرراً محضاً وعديم الجدوى أو المنفعة”.

وفي قطاع غزة الذي تختطفه حماس بقوة السلاح : خرجت كتائب القسام التابعة لحماس في مسيرات تحمل شعارات تدعم ما يسمى الثورة السورية وتهاجم سوريا الدولة.

حماس وسوريا
حماس وسوريا

و في مصر في العام 2012 و من على منبر الجامع الازهر و في حضرة عصابة الاخوان المسلمين تحت شعار (مليونية نصرة القدس وسوريا) قال هنية على وقع هتاف الاخوان ضد الرئيس بشار الاسد  .

بعد كل ذلك و بتاريخ 15 سبتمبر 2022 خرجت علينا حماس في بيان صحفي على موقعها الرسمي تعلن فيه عودة علاقتها مع سوريا . وقالت حماس في بيانها :

إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس نؤكد ما يلي:

  • نعرب عن تقديرنا للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها.
  • نؤكد على موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ونرفض أي مساس بذلك.
  • تؤكد الحركة على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية

فلم يعد هناك اي لفظ يرتبط بالثورة ولا بالربيع ولا بالديكتاتورية في بيان حماس و خطابها الاعلامي تجاه سوريا .

هذا النهج المبني على التلون والتقلب في المواقف و الاستخفاف بعقول الناس و اعتبار ان ذاكرة الجمهور يمكن ان تنسى هو نهج تعتمد عليه حركة حماس التي تسعى فقط لتحقيق مصالحها الضيقة . ولا مانع لديها من التلاعب بالدين والمباديء في مقابل تحقيق مصالحها .

الكذب والتضليل والخداع علامة تميز هذا التنظيم الانتهازي ولكن بات هذا النهج مفضوحا ولن يستطيع كل اعلامهم ان يستر عورات كذبهم ونفاقهم

قد يعجبك ايضا