ضابط سابق في المخابرات الأمريكية: روسيا ليست “إمبراطورية الشر”
انتقد الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جو وايزبرغ، طريقة تعامل بلاده مع روسيا على اعتبار أنها “إمبراطورية الشر” رغم انتهاء الحرب الباردة منذ سنين طويلة.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، قال وايزبرغ إنه “خلال خدمته في الاستخبارات، كان مستعدا لفعل أي شيء لتدمير الاتحاد السوفيتي”.
وأضاف أن سبب حماسه لفعل ذلك “كان الدعاية المستمرة ضد الروس، التي لا يزال العديد من العسكريين الأمريكيين تحت تأثيرها حتى الآن حيث يستمعون إلى التصريحات التي تتحدث حول عدوانية روسيا”.
وأوضح الضابط الأمريكي السابق أنه “بعد فترة توصل إلى استنتاج يفيد بأن وجهة نظره بشأن إمبراطورية الشر، كانت سطحية إلى أبعد مدى”.
وأشار إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأت الآراء الأكثر تطوراً ودقة للتاريخ والسياسة السوفيتية تنتشر في الأوساط الأكاديمية، وأجبر تدفق الأفكار ووجهات النظر من روسيا الجديدة على إعادة التفكير في المفاهيم الراسخة عن الاتحاد السوفيتي.
ووفقا له فإن الولايات المتحدة بقيت عالقة في الماضي البعيد، حيث أصبح العدو الآن روسيا وبدلا من محاولة فهم وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نعتبره قوة شريرة تهاجم بلدنا.
ولفت إلى أن ذلك يتم عبر استخدام الدعاية والأكاذيب وجعل الشعوب تقف في مواجهة بعضهم البعض.
وفي السياق، أكد وايزبرغ أن واشنطن اتخذت في السنوات القليلة الماضية إجراءات عدوانية ضد روسيا، من بينها منح عضوية “الناتو” لجمهوريات سوفيتية سابقة، وتشكيل درع صاروخي قرب الحدود الروسية وفرض العقوبات ضد موسكو.
وشدد على أن أي دولة طبيعية ستعتبر مثل هذه الخطوات تهديدا لأمنها.