اخلاق الشعب الفلسطيني ووقاحة حماس

 

يتمتع الشعب الفلسطيني باخلاقه العالية في كل مناحي حياته وتعامله مع بعضه البعض منذ مئات السنين وقد رسخ هذه الاخلاق في حله وترحاله وتجلت هذه الاخلاق في نضاله ضد الاستعمار والاحتلال منذ ان استهدفت ارضه واحترمه العالم على هذه الاخلاق حتى اسرى نفق الحرية تمتعوا باخلاق عالية فلم يدخلو قرية ولا بلدة ولم يشربوا الماء على مدار اربعة ايام خوفا من ان يتسببوا باذى لاحد من خلال ردة فعل الاحتلال على من يقدم لهم مساعدة .

وقد توج الرئيس محمود عباس هذه الاخلاق مع خصومه السياسيين وخاصة حماس فدافع عنهم بكل قوة في الامم المتحدة ورفض وصمهم بالارهابيين بعد ان قُدم مشروع لذلك كما انه حارب العالم باسره لدفع مخصصات اسراهم وشهدائهم وعندما تخلوا عن اهل شهيد تبنته حماس وتغنت به ثم تركتهم في الشارع تدخل الرئيس الذي ينعتونه بابشع الاوصاف .

والشعب الفلسطيني يتعامل مع حماس باحترام رغم كل ما ارتكبته حماس من جرائم بحق الشعب الفلسطيني لكنه يكتشف شيئا فشيئا بانها لا تستحق هذا الاحترام وتخسر من مؤيديها وهذا ما بدا يظهر في خطابات مصورة من شباب غزة .

اليوم وقبل ايام من خطاب مهم للرئيس محمود عباس والذي سيطرح قضية الاسرى والشهداء وجرائم الاحتلال بحق شعبنا ويشرح فيه معاناة هذا الشعب ليحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه شعبنا تبدأ حماس واعلامها القذر بحملة شعواء بحق هذا الرجل الذي حمل هموم فلسطين وحارب ترامب وامريكيا والعرب المطبعين الذين استقبلوا حماس في فنادقهم وتغنت بعلاقتها معهم ولا يدركون بان من يتحدث على منبر الامم المتحده هو الشعب الفلسطيني باسره والعالم ينظر لهذا الخطاب بانه خطاب كل طفل وشاب وفتاة وامراة فلسطينية وبحملة التشويه التي تقوم بها حماس فانها تشوه الشعب الفلسطيني بنضاله وشهدائه واسراه وجرحاه وكل مكوناته.

حماس تثبت مرة اخرى بانها ليست فلسطينية الانتماء ولا فلسطينية الاهداف وتتعامل مع مكونات الشعب الفلسطيني ومقدراته وانجازاته على انها مخرجات يجب القضاء عليها لتحافظ على منجزات الاخوان المسلمين ومقدرات ايران وقطر والامارات وحكومة المغرب وكل دولة تنبطح امام الاحتلال لتتجلى وقاحتها كعراب التطبيع المبطن بشعارات المقامة وعدو واضح للشعب الفلسطيني .

بقلم عزت محمد

 

زر الذهاب إلى الأعلى