حريق جباليا ومسرحية النائب العام الحمساوي
بقلم : زيد نعيم الطوباسي (الايوبي)
يوم الجمعة الماضي حلق طائر الموت فوق غزة وعم الحزن ارجاء فلسطين ،، فاجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، واحد وعشرون شخص من عائلة واحدة هي عائلة ابو ريا التهمتهم النيران في واقعة كسرت قلوبنا وبكى لها الحجر قبل البشر .
كل الشهود الذين تحدثوا عن الواقعة افادوا بان باب الغرفة التي اجتمع فيها كل الضحايا كانت مغلقة من الخارج ومقطع الفيديو الذي انتشر ويظهر امرأة تستغيث وتقول الحقونا سكروا علينا ،،،وتسريبات تتحدث عن خلافات كبيرة بين احدى قيادات حركة حماااس وافراد العائلة المنكوبة على خلفية وثائق وأوراق تتضمن فضائح واسرار النشاط الاسود للغرابيب السود الذين يسيطرون على غزة.
اما الدفاع المدني الحمساوي الذي كان اخر من وصل المكان بعد حوالي خمسة واربعون دقيقة من نداء الاستغاثة لوحده كان قصة تحكي لنا فشل القائمين على ادارة غزة في حماية ارواح الناس فكل الاموال والتبرعات التي تأتي لغزة تدخل في جيوب قادة حركة حماااس واولادهم الذين اسسوا المشاريع الكبرى وجوعوا الغزيين.. واحد المسؤولين رحل اسباب فشل الدفاع المدني على شماعة الحصار ولا ادري اي حصار هذا الذي يغني قادة حماس وابنائهم ويجوع ويفقر باقي الناس ويجبرهم على الهروب من غزة بل يجبرهم على اطعام اجسادهم للاسماك في البحر هربا من ضنك العيش الذي فرضته حركة حمااااس على الغزيين.
بعد اربعة ايام على مصيبة عائلة ابو ريا يخرج علينا النائب العام الحمساوي ليحدثنا عن اهم تحقيقاته الخنفشارية فينسج لنا مسرحية يعجز عنها اهم المخرجين السنمائيين في الهند فالضحية الدكتور نادر بالنسبة لكونان الحمساوي هو السبب وهو المسؤول عن الكارثة التي فتحت رائحة الافتعال المتعمد منها ،،وكونان الحمساوي يصر على كذبه وتدليسه فالضحية نادر وفق مسرحيته الممجوجة كان ينفذ حركات بهلوانية في مادة البنزين وهو مولع بالالعاب الخطرة ليس هذا فحسب حتى الكاوتشوك الذي اشتعل في الحريق فكان يستخدم في الديكور على شكل نجفة ،،ثم وضع بهار الشاورما على السيناريو العبقري ليصل لصور الشقة من خلال جوال الضحية نادر ،،،لا ادري كيف سيصدق شعبنا جزئية الجوال على الاقل ،فهل يعقل ان يشتعل كل شيء في الغرفة والشقة حتى الكاوتشوك النجفة اشتعل وفق رواية كونان الحمساوي ولم يبقى الا جوال الضحية نادر لم يحترق وكأنه من اختراعات الجيش الروسي المضادة للحرائق،،،اي كذب هذا واي تدليس تمارسه حركة الشنطة القطرية على ابناء شعبنا ،،،مسرحية فكاهية ساقها كونان الحمساوي للرأي العام الفلسطيني فكان عرضة لتندر الجميع ،،،
لازال الرأي العام الفلسطيني يبحث عن الحقيقة التي يريد لها قادة حركة حمااااس أن تضيع في دهاليز المسرحية الفكاهية ،،،ولا زال شعبنا ينتظر تحقيق مستقل ونزيه يعطي الضحايا حقهم ويعاقب المسؤولين عن هذه الجريمة التي لا زالت مقتنع بانها بفعل فاعل وان هذا الفاعل متنفذ في غزة وقادر على الهروب من جريمته من خلال ادوات لا تعرف الله مثل كونان الحمساوي ،،،وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسؤول عن هذه الجريمة التي كسرت قلوبنا جميعا ،الويل كل الويل للغرابيب السود في عزة من قاضي السماء الذي لا يضيع عنده حق ،،