كتب مختص في الشؤون الدولية …. فضيحة الجزيرة وخليلاتها..

نشر الكاتب والحقوقي والباحث في الشؤون الدولية انور مالك على حسابه على منصة (اكس) أن  :  أكبر كذبة في #محرقة_غزة وقعت فيها #الجزيرة وخليلاتها وروج لها محللون على مقاس البلاتوهات وفي مقدمتهم ما يسمونه المحلل العسكري والاستراتيجي #فايز_الدويري وهو جنرال سابق في الهندسة العسكرية وليس في علوم الحروب والاستراتيجيات، ومن لهم دراية بذلك يعرفون الفرق بين الحالتين..

ولا ندري هل طلب منه ذلك أم هو من غرّر بشبكة عالمية مثل الجزيرة حتى سقطت في فخ عجيب وغريب ويتمثل في التفريق ما بين المدني والعسكري، حيث نرى هذه القناة تروج لانتصارات عسكرية للمقاومة من تحت الأرض وفي الوقت نفسه وبآن واحد تروج لمآسي فوقها، فالنساء والأطفال يعانون وعويلهم بلغ عنان السماء، بالمقابل ترتفع تكبيرات المقاومين وهم يدكون كما يقولون حصون جيش الاحتلال..

هذه المقاربة غير المنطقية في التفريق بين المدني والعسكري بالحروب خدمت الاسرائيليين، والدويري بإيعاز أو سذاجة يعتبر أن المحتل لم يحقق أي إنجاز عسكري وهو قد وصل للأنفاق، ولما بثت الفيديوهات جري الرد عليها بما يشبه المسخرة المفضوحة لدى كل عاقل ولبيب..

بل يذهب إلى القول أن ما يحدث هي إبادة للمدنيين فقط، وهذا لا يعد إنجازا حربيا، رغم أنه في حالة #غزة تحديدا لا يمكن الوصول للأنفاق من دون تدمير ما فوقها وهذا ما يفعله الاحتلال بكل فاشية ووحشية، ودفع ثمنه المدنيون مما يعد جريمة حرب في أقل أحوالها وهو ما ندينه ونطالب بمحاسبة الجناة في تل أبيب عبر القضاء الدولي..

غير أن التحليلات على مقاس ما يريده صاحب الشأن في الدوحة نراها تستخف بعقول الجماهير وتدغدغ عواطفهم بمنطق ما يطلبه المشاهد وما يمليه السيد حيث بعدما تستفز القنوات الناس بمجازر دامية، تعطيهم جرعات تهدئة بما تنشره كتائب القساام وبذلك يصبح الرأي العام رهينة لدى هذه الأجندة التي تبتعد عن الواقع كثيرا..

وسيأتي اليوم الذي لن تعود أخبار غزة تهم بلاتوهات الجزيرة وأخواتها مثلما حدث مع سورية وغيرها، وستتمسك بملف آخر ودعاية جديدة في عالم يقلب صفحات المآسي الفظيعة بحروب بشعة وأوبئة أبشع..

تأكدوا يقينا أنه سيصل حال الفلسطينيين تحديدا لمرحلة الندم الشديد الذي لا ينفع معه أي شيء، لما انجروا وراء أطروحة النصر المزعوم بدل الحقيقة التي طالبنا بها منذ بداية العدوان، وتتمثل في حرب إبادة جماعية سلطها محتل على شعب محاصر لا حول له ولا قوة في سجن كبير اسمه غززة، لكن الهدف المرصود يتعلق بمصالح أنظمة وتنظيمات وفي مقدمتها حماس وبقية ميليشات ايران التي لا يهمها الدم الغزي ولا أي شيء آخر المهم أن تتقلد بطولة دعائية وشعبوية لدى الجماهير ولو كانت كاذبة على حساب أرواح العباد وأنقاض البلاد ولا تعنيهم المعاناة المادية والمعنوية التي ستبقى لعقود قادمة.. وتذكروا كلامي هذا جيدا

زر الذهاب إلى الأعلى