ذاكرة المؤامرة : حماس والاخوان والمؤامرة ضد مصر – الجزء السابع –

وكالة وطن 24 الاخبارية : شراكة في الارهاب، واهدار الدم، هي عنوان العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين ، مع الذراع الفلسطيني للجماعة الذي تمثله حركة حماس .وقد كانت عملية الاغتيال الاثمة التي طالت النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات ، احدى فصول هذه العلاقة .

في 29 يونيو 2015 اغتيل المستشار هشام بركات عن طريق سيارة مفخخة استهدفت موكبه خلال تحركه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة، أصيب النائب العام على إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي.

وقد اعلن النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أن عناصر جماعة الإخوان وحركة حماس ، هم من نفذوا عملية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، عن طريق استهداف موكبه فى ضاحية مصر الجديدة شرقي محافظة القاهرة.

وقال النائب العام، فى بيان رسمى، الأحد 8 مايو/ أيار 2016، إن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا انتهت إلى إحالة 67 متهماً لمحكمة الجنايات، وإنها كشفت انتماء كافة العناصر المتورطة في عملية الاغتيال لجماعة الإخوان وتخابرهم مع حركة حماس للتخطيط للعملية.

بدوره أعلن وزير الداخلية المصري  أن حركة حماس لها دور كبير فى تنفيذ مخطط اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات وأشرفت على العملية منذ بدايتها حتى انتهاء تنفيذها.

وقال وزير الداخلية مجدي عبد الغفار فى مؤتمر صحفى حول الإعلان عن كواليس القبض على المتهمين باغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات: “استطعنا خلال الفترة الماضية الكشف عن مؤامرة كبرى كان يخطط لها جماعة الإخوان”.

وقال إن الوزارة لأول مرة اعتمدت على أساليب فنية حديثة لاختراق الأساليب الالكترونية لجماعة الاخوان. وقال إن الأجهزة الأمنية نجحت في احباط مؤامرة كبيرة استهدفت استقرار البلاد، واعادتها الى سابق عهدها.

اقرأ/ي أيضا : ذاكرة المؤامرة : حماس والاخوان والمؤامرة ضد مصر – الجزء السادس–

وأضاف قائلا إن هذه المؤامرة بدأت منذ فترة طويلة واستمرت حتى اغتيال النائب العام هشام بركات، ضمن مخطط لعمليات تفجير واغتيال كبار الشخصيات.

وقال عبد الغفار أن المخطط المذكور أدارته قيادة الاخوان في تركيا، “بالتنسيق مع الذراع المسلحة لجماعة الاخوان المسلمين في غزة، وهي “حركة حماس”، والتي لها دور كبير جدا في مخطط اغتيال النائب العام”

واكد الوزير المصري ان  14 شخصا شاركوا في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها، وانهم ينتمون الى خلية اكبر عدد افرادها 48 كانت مكلفة بتنفيذ “مؤامرة كبرى” ضد مؤسسات الدولة، مشددا على انه “تم ضبطهم جميعا” و”اعترفوا” بمشاركتهم في هذا المخطط.

واكد عبد الغفار ان عناصر من حركة حماس قامت “بتدريب العناصر المكلفة بارتكاب العملية (اغتيال النائب العام) بعد ان تم تهريبهم بإشراف مجموعة من البدو من سيناء الى قطاع غزة ثم عادوا الى البلاد مرة اخرى”.

وشدد الوزير المصري على ان “جميع العناصر المضبوطة يتبعون جماعة الاخوان”.

واتهم وزير الداخلية المصري قياديا من جماعة الاخوان المسلمين، قال انه يقيم في تركيا ويدعى يحي السيد ابراهيم موسى، بانه كان يتولى اصدار التعليمات الى المجموعة التي نفذت اغتيال بركات.

وتابع “العناصر الفلسطينية التابعة لحركة حماس شاركت في التخطيط والتدريب على الرصد واعداد المتفجرات واعداد الافراد (من منفذي العملية) عسكريا”.

هذا وعرضت وزارة الداخلية المصرية تسجيلا يوثق اعترافات المتهمين في اغتيال النائب العام.

المتهمين اعترفوا بأنهم توجهوا إلى غزة عن طريق مهربين عبر الأنفاق، واستمروا في تلقي دورات تدريبية على تنفيذ العملية هناك لمدة شهر ونصف، حيث التقوا بأبو ياسر، وأبو حذيفة، من عناصر حماس وأبو عمر وهو ضابط مخابرات تابع لحركة حماس وتلقوا دورة في التكتيكات العسكرية وحرب العصابات وصناعة المتفجرات من المواد ثنائية الاستخدام وتركيب الدوائر الكهربائية وتفخيخ السيارات.

وأضافت المصادر أن المتهمين تسلموا المتفجرات من قيادة إخوانية في مصر وتم تكليفهم عبر “الانترنت” من قيادي إخواني يقيم في تركيا يدعى يحيى موسى بإعداد عبوة تزن 60 كيلوغراما لتفجير موكب النائب العام، وتم نقل المتفجرات إلى مزرعة بمركز ههيا بمحافظة الشرقية وتم تصنيع العبوة ووضعها في حقيبة، ثم نقلها بعد ذلك لشقة في منطقة الشيخ زايد وتلقوا اتصالا من القيادي الإخواني د.يحيى موسى بتنفيذ العملية يوم 28 يونيو.

واعترف المتهمون أنه بعد فجر يوم 28 يونيو وهو موعد تنفيذ العملية أحضر المتهم أبوالقاسم أحمد علي واسمه الحركي هشام سيارة ماركة إسبرنزا ووضع حقيبة المتفجرات في مؤخرة السيارة وتوجه لمسكن النائب العام في منطقة مصر الجديدة حيث حددت مجموعات الرصد التابعة للخلية مكان ومحيط منزل النائب العام وأكدت مجموعات الرصد أن موكب المستشار هشام بركات يتكون من 3 سيارات وموتوسيكل.

وقالت إنهم عندما وصلوا إلى المكان تركوا السيارة وبها المتفجرات وانتظر أحدهم بجوارها على مسافة 30 متراً، ولكن تم إبلاغهم من مجموعة الرصد أن النائب العام غير خط سيره فانتظروا لليوم التالي، وهو يوم 29 يونيو وعندما أبلغتهم مجموعة الرصد بتحرك الموكب وعند قربه من مكان السيارة تم تفجيرها بالريموت كنترول في الحال واندفع أحد عناصر الخلية لتصوير المشهد بالفيديو وإرساله للقيادات الإخوانية المكلفة لهم، مضيفا أنهم تلقوا اتصالا من ضابط حماس لتهنئتهم بنجاح العملية.

وأكدت المصادر أن المنفذين للعملية هم محمود الأحمدي عبدالرحمن واسمه الحركي “محمدي” طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر الفرقة الثالثة مقيم بقرية كفر السواقي مركز أبو كبير شرقية، أما المتهم الثاني فهو أحمد جمال أحمد محمود واسمه الحركي “علي” طالب بجامعة الأزهر ومقيم بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية وضمن مجموعات الرصد التي قامت برصد الكمائن والقوات الشرطية فيما كان المتهم الثالث هو أبو القاسم أحمد علي منصور الاسم الحركي “هشام” طالب بكلية الدعوة جامعة الأزهر مقيم بمركز كوم أمبو محافظة أسوان والمتهم الرابع هو محمد أحمد سيد إبراهيم واسمه الحركي كامل أبوعلي، طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر مركز أبو كبير شرقية.

واعترف المتهم محمد أحمد سيد إبراهيم واسمه الحركي “كامل أبوعلي” أنه تلقى تكليفا من الإخواني الهارب في تركيا يحيى موسى بأن يتوجه إلى غزة لتلقي تدريبات عسكرية في حرب العصابات وتقنيات تصنيع العبوات المتفجرة، فيما اعترف المتهم محمود الأحمدي عبدالرحمن واسمه الحركي محمدي أنه تلقى تكليفاً بالعملية عن طريق برنامج “اللاين” من الإخواني الهارب في تركيا يحيى موسى.

زر الذهاب إلى الأعلى