الملفت في قضية عميل حماس المعتقل لدى الأمن الداخلي اللبناني …

وكالة وطن 24 الاخبارية  – تتوالى قضايا الكشف عن عملاء في صفوف حركة حماس ، وتتفاوت مواقعهم و مهامهم ومدى خطورتهم ، منهم من كشف امره ومنهم من هرب عبر البحر ومنهم من لا زال يمارس فعله الخياني ، ولكل قضية تكشف خصوصيتها ولكن هناك قواسم مشتركة تكاد تشكل قاعدة واضحة المعالم وفي قضية الجاسوس خليل أبو معزة يجب ان نسلط الضوء على بعض الملاحظات ..

 الكشف عن العميل:

اعلن نهاية الاسبوع الماضي عن ان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني قد اوقف ، قبل أسابيع، أحد كوادر حركة «حماس»، و يدعى خليل أبو معزه، في منطقة دلّاعة في صيدا، على خلفية الاشتباه فيه بالتعامل مع المخابرات الإسرائيلية.

عملية التوقيف جرت بسرية مطلقة، وبقي أبو معزة قيد التحقيق لاحقاً، تواصل فرع المعلومات مع قيادة «حماس» في لبنان للسؤال عن تفاصيل تتعلق بالموقوف، بعدما تبيّن للمحقّقين أن تجنيد المخابرات الإسرائيلية له تمّ عبر عملية أمنية خاصة استغرقت بعض الوقت، وهدفت إلى إيصاله إلى  إلى بيروت.

أبو معزه من عائلة لجأت إلى مخيم جباليا شمال القطاع، ويسكن مع عائلته في مشروع بيت لاهيا الذي يُعدّ الجزء الجديد من المخيم بعد توسيعه. وهو ابن لشخصية فلسطينية محترمة في القطاع، وفي أوساط حركة حماس نفسها. الوضع الاجتماعي الصعب للعائلة دفع حركة «حماس» إلى توظيفه في أحد قطاعاتها لمساعدته في تحسين الوضع الاجتماعي لعائلته. 

تولّى في مرحلة معينة مهمة «مراسل بريد» في معسكر جباليا التابع لكتائب عز الدين القسام.

ابو معزة قال في إفادته أمام المحقّقين إنه عمل في سلاح الهندسة التابع لكتائب القسام شمال قطاع غزة، قبل أن ينخرط بصورة كاملة في الجناح العسكري لـ«حماس»، ويقيم شبكة علاقات داخل الحركة وخارجها.

منذ سنوات، نجحت المخابرات الاسرائيلية في تجنيده مقابل المال، وبدأت أوضاعه المادية بالتحسّن، وطُلب منه أن يبرّر ذلك بأنه يعمل مع جمعية خيرية في تركيا، ويتقاضى راتباً جيداً، وأن الجمعية التي تعمل واجهة للمخابرات الاسرائيلية عرضت عليه السفر إلى تركيا للعمل هناك، وهو ما حدث بالفعل.

وبعد أشهر، تواصل مع قيادات «حماس» الموجودة في تركيا، واستخدم علاقات والده للتقرّب من مسؤول في الحركة يقيم في إسطنبول، ونجح من خلاله بالعودة إلى جسم الحركة، وتسلّم عملاً يتعلق بالملفات التي تخصّ كتائب القسام في الخارج. بعدها، طلب منه مشغّلوه أن يسعى لدى الحركة لنقله إلى بيروت، والعمل مع فرع كتائب القسام في لبنان. إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

عندها تدخّلت المخابرات الإسرائيلية لدى السلطات التركية، بناءً على اتفاق بين الطرفين بعدم سماح تركيا بنشاطات للجناح العسكري لـ«حماس» على أراضيها، وقدّمت ملفاً إلى أنقرة حول نشاط أبو معزه. فطلبت السلطات التركية من قيادة «حماس» إبعاده إلى غزة أو نقله إلى دولة ثالثة، وكان القرار بنقله إلى بيروت، وهو ما كانت المخابرات الاسرائيلية تسعى إليه منذ البداية.

بعد وصوله إلى بيروت، عملت الحركة على توفير مقر إقامة له في المبنى نفسه الذي يقيم فيه المسؤول المالي للحركة. وباشر عمله ضمن الوحدات السرية في الحركة في لبنان. وقد صادرت القوى الأمنية من شقته في صيدا عدداً من أجهزة الكمبيوتر.

وتبيّن من التحقيقات أن لأبو معزه علاقة مع مهندسين من كتائب القسام يعملون في مختبرات لتطوير أسلحة خاصة بالمقاومة الفلسطينية، من بينهم الشهيد حمزة ابراهيم شاهين -ابو محمد- ، خبير المتفجرات الذي استشهد في انفجار غامض في مسجد في مخيم البرج الشمالي مساء الجمعة 10 كانون الأوّل\ ديسمبر  2021  وتبيّن لاحقاً أن الانفجار تسبّبت به عملية تخريب قام بها عملاء للعدو.

حماس

العميل خليل ابو معزة في منشور سابق ينعي فيه الشهيد حمزة ابو شاهين –

وأظهرت التحقيقات أن الموقوف انتقل للعمل مع قسم الضفة الغربية في الحركة، وكان على صلة بتنظيم مجموعات «حماس» المقاتلة في الضفة الغربية. ويبدو أنه لعب دوراً في كشف عدد من خلايا المقاومة داخل فلسطين. ويجري التدقيق في علاقته بنجاح العدو في إحباط عمليات أمنية قبل تنفيذها داخل الضفة.

مصدر مطلع في لبنان: قال ان قيادة حماس في لبنان تدرس الوضع الامني الداخلي للحركة بعد القاء الامن العام اللبناني القبض على خليل ابو معزة وورود معلومات اولية من التحقيقات معه  تفيد بضلوعه في تصفية مقاومين في الضفة الغربية وتوريد سلاح للمجموعات الارهابية في مخيم عين الحلوة.
وافاد المصدر ان قيادة حماس في لبنان ستفتح تحقيقا داخليا حول ضلوع ابو معزة وعن علاقته في التفجير الذي حصل في مسجد البرج الشمالي والذي اودى بحياة القيادي في حماس حمزة شاهين .

واكد المصدر على ان قيادة حماس في لبنان ستستمع الى تفصيل عن علاقة خليل ابو معزة بالقيادي صالح العاروري كونه كان احد مساعديه؟ وما هي المعلومات التي استطاع الجاسوس الوصول اليها من خلال قربه ومرافقته الدائمة العاروري؟ .

الملاحظات الهامة في هذه القضية : 

اولا : كم عميلا بقي؟ 

 كل ما سبق تناقلته وسائل الاعلام ووسائل التواصل ولكن بالنظر الى هذه الحالة المتكررة في صفوف حماس والتي يتم الكشف فيها عن عملاء بهذا الحجم وحالات الاختراق الكبيرة في صفوف قيادات امنية وعسكرية ومالية وسياسة يضع تساؤلا مهما عن حجم الاختراق في صفوف حماس و كم من عميل بمستوى كبير ما زال لم يكشف بعد؟ 

ثانيا: كلمة السر (هاجم السلطة) 

العميل خليل ابو معزة كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي مهاجما شرسا للاحتلال ،  و مخونا متطاولا على السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية ، ومروجا نشطا لحركة حماس. وباتت وبعد حالة العميل (خليل ابو معزة) اكثر وضوحا على قاعدة: 

” هاجم السلطة فتصبح ناشطا وطنيا فتنجح كعميل منتج”   .

حماس

متعاطفا مع مصعب اشتية 

مروجا لحركة حماس 

ثالثا: صمت مريب 

بعض وسائل الاعلام المحلية التابعة لحماس وغيرها وبعض النشطاء، يعيشون حالة صمت مريب من القضية وكأن القضية تخص كوكب زحل ، وهنا نطرح تساؤلا : ماذا لو: أن الحالة معكوسة وكان هذا العميل  (لاسمح الله) احد افراد الاجهزة الامنية للسلطة او احد قيادات فتح؟ 

لكنا شاهدنا من الردح ما لذ وطاب على المواقع الاخبارية و مواقع التواصل و اشعل المثقفون المشتبكون جبهات الحرب الالكترونية بالعبارات المنمقة و غير المنمقة للنيل من السلطة و تشريح جسدها بسكين الشماتة .

ولكن في هذه الحالة وغيرها تجدهم (صم بكم عمي) . بانتظار اية فرصة للانقضاض على المشروع الوطني المتمثل بفتح والسلطة .

رابعا: مشروع اخواني اكبر 

بعد انكشاف فضيحة العميل  ابو معزة يزداد اليقين، ان مشروع التخوين، والتكفير للتغطية على الخيانة، هو مشروع تتساعد فيه كل ادوات اعلام الاخوان القذرة .

ولكي لا نشرح كثيرا فانه ليس من باب الصدفة ان نجد هذه الصورة على صفحة العميل ابو معزة .

حماس

شاهد الفيديو 

زر الذهاب إلى الأعلى