بعد اكثر من 5182 شهيد: يجب ان تكون النتائج بحجم التضحية
وكالة وطن 24 الاخبارية – في اليوم الثامن عشر على الحرب على غزة ، لا زال الاحتلال الاسرائيلي يصب جام غضبه على المدنيين الابرياء ، ولا زال شلال الدم الفلسطيني المسفوك بالة الحرب الاسرائيلية لم يتوقف ، الاطفال في غزة باتوا صيدا سهلا للحمم القادمة من الجو حيث تشير التقديرات، انه يستشهد يوميا ما معدله 120 طفل فلسطيني خلال العدوان وفق تقديرات الحركة الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال .
هذه الحرب المجنونة لا بد ان تضع اوزارها في لحظة ما ، ولكن في الحديث عن النتائج المتوقعة في اللحظة التي سيتم فيها الاعلان عن ذلك ، لا بد ان تكون النتائج بحجم التضحيات التي قدمها شعبنا ، فالعودة الى ما قبل الحرب من احوال في قطاع غزة فقط غير مقبول لان الشارع يتوقع ان يرى تغييرا جوهريا في الحياة اليومية اضافة الى الوضع السياسي العام .
يتوقع الاسرى في السجون وعائلاتهم في الخارج ان تكون هناك صفقة تبادل مشرفة تنهي معانات الالاف من الاسرى وعائلاتهم ، ويتوقع المواطن في غزة ان يتم اعادة اعمار، وتشغيل مطار غزة ، وميناء غزة البحري، و ان يتم تحسين ظروف الحياة اليومية لمن سيبقى من اهل غزة على قيد الحياة عبر اجبار الاحتلال على السماح بدخول المزيد من العمال الى الداخل المحتل ، وان يتم رفع الحصار الظالم عن غزة الذي امتد لسنوات .
نعم فما بين يدي المقاومة من اوراق الان كما تردد، يجب ان يكفل نتائج تنعكس على الحياة اليومية في غزة يشعر بها المواطن، و تسكت الى حد ما نبرات الالم والحرقة على فقدان الاهل، والاحبة والمأوى والعمل .
هذا الصمود وهذه التضحيات يجب ان تخرج بعد انقشاع غبار القصف الهمجي على غزة، على شكل امل، و انجازات مهمة لشعب عاش كل هذا الخوف، وودع احبته في مقابر جماعية، و هناك من لازال يبحث تحت الركام عن حبيب لا يعرف كيف يصل اليه .
على امل ان تكون هذه اخر الحروب على غزة التي اثخنت بالجراح، وان يكون ثمن الدم الذي اريق بحجم الالم والتضحيات . يبقى الان الدعاء لاهل غزة بالصبر والثبات و ان يكونوا في حماية الله من هذا العدوان .