قناة الجزيرة ودورها في تجهييج الجماهير العربية والنتيجة صفر
وكالة وطن 24 الاخبارية : كتب انور مالك وهو كاتب وحقوقي وباحث في الشؤون الدولية على حسابه على منصة اكس : أعطوني قضية لم يكن همّ #الجزيرة فيها هو تهييج عواطف الجماهير فقط ولم ترتد عكسا بعدها.. أعطوني قضية دعمتها وانتصرت أو بقيت القناة متمسكة في الدفاع عن أهلها من الضحايا الأبرياء.
العراق
خاضت غزو #العراق بما ظهر للجماهير أنها في صف المقاومة ضد الغزاة وانتهت بسقوط بغداد وحدث بعدها ما حدث ولم يعد الخبر العراقي يغريها رغم المآسي الكبرى.
افغانستان
كانت في قلب غزو #أفغانستان وقصف مكتبها وتفردت بحوارات حصرية مع القاعدة وكانت تصور طالبان تنتصر وجيش الأمريكان ينهزم وانتهى المشوار بسقوط كابول وترتب على الأمر ما ترتب وانتهت الحكاية على الشاشة المغرية للجماهير.
جاءت الثورات الشعبية فظهرت الجزيرة قناة الشعوب،
وقفت مع ثورة #تونس وانتهى المشوار أن الرئيس الثوري منصف المرزوقي الذي كان ضيف القناة الدائم يطلبه بمذكرات توقيف دولية الرئيس الذي أظهرته ولمعته الجزيرة بين التوانسة وأصبح قيس سعيد رئيسا بعدما كان يحلم بالمشاركة في برنامج #الاتجاه_المعاكس، والآن أصبحت قصة الانقلاب وسجن رموز الثورة آخر ما يشغل رئاسة التحرير في الفضائية القطرية.
تمددت الثورة إلى #مصر وكانت صوت المتظاهرين ولعبت دورها في الانتخابات ووصول الاخوان للسلطة وتسلموها من المجلس العسكري، بعدها انقلب الجنرالات على الجماعة واصلت الشبكة القطرية تخندقها مع الثورة ضد العسكر وكان #السيسي يسمى قائد الانقلاب ومرسي الرئيس الشرعي ومات هذا الأخير بالسجن و لم يعد خبر مصر يطرح في اجتماعات أسرة التحرير.
في #ليبيا كانت رأس الحربة في الثورة على القذافي وبثت فتوى على المباشر بهدر دمه وأقامت الدنيا على استهداف مصورها والآن الشعب الليبي يعاني الأمرين والقناة لا يهمها المشهد برمته.
أيضا تمددت الثورة إلى #اليمن فكان للجزيرة الدور المركزي نفسه وشاركت #قطر في التحالف العربي وكانت تلمعه وبمجرد خلافات أصبح تدخل العرب مجرد غزو لبلد شقيق والحوثي مقاوم يدافع عن الحق، ومع نهاية الأزمة الخليجية تغيرت المهمة من رأسها إلى أخمص قدميها، والآن يواجه اليمنيون محنتهم لوحدهم والقناة تتعفف من أخبارهم سوى ما يخدم الأجندة الجديدة في تلميع أدوات #الملالي.
ثورة #سورية كانت المدللة لدى الجزيرة وأخبارها تحتل المكان والزمان وشاشتها لا تخلو طول اليوم من الأخبار العاجلة عن جرائم نظام الأسد ضد الشعب السوري البطل، ومع مرور الوقت هاهي القناة لم تعد تذكر شيئا عن معاناة السوريين المستمرة ولا جرائم #ايران وميليشياتها التي هي قائمة لحد الآن عبر قصف يومي بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ورموز وواجهات الثورة الذين كانوا نجوما في استديوهاتها لا يظهرون وبينهم من منعوا من دخول الدولة وغير ذلك مما لا يسعنا المقام لذكره. لسنا بصدد الطعن في الجزيرة فهي تخدم أجندة دولتها وفق ما تؤمن به في ظل حسابات لا تخلو منها كل الاستديوهات، وكنا ضيوفها نعبر عن ما نقتنع به، لكن المذموم هو انقلابها على حسب أهداف أخرى غير ما تعلنه وعدم استمرارها في خطها التحريري التحرري وبينها ثورات لا تزال مستمرة كما هو شأن الثورة السورية، وأيضا قدرتها العجيبة والغريبة على التلاعب بعواطف الجماهير بطرق احترافية لا يتفطن لها عوام وعموم الناس.
الأزمة بين دول الخليج ومصر
في الأزمة بين دول الخليج ومصر مع قطر لم تترك شاردة ولا واردة إلا وعلقتها في أعناق هذه الدول وبمجرد نهاية ما كان يجري تغير الخطاب من تطرف في القدح المعلن إلى غلو في المدح المبطن، وطبعا تحافظ على مادتها بمواقعها ولا تزال متوفرة للرأي العام، ولو كانت مجرد دعاية لخدمة موقف سياسي قائم حينها ولم يعد له وقعه حاليا، بل صحافيين بالغوا في الطعن واللعن أخفتهم عن الشاشة وهم في بيوتهم يتلقون أجورهم كاملة.
الان في غزة
الآن مع #غزة تفرغت كلها لحرب الإبادة وهو أمر نشيد به حتما ونحتاج له من أجل الحق والحقيقة، لكن غير المهني هي الأجندة المفضوحة التي صارت هدفها تلميع #حماس و #ايران فقط على حساب #العرب والواقع الحقيقي الذي تتفادى نقله نهائيا وهو ما يؤكده فلسطينيون عبر منصات أخرى.
تأكدوا يقينا أنه ستنتهي هذه الحكاية المأسوية بتحميل المسؤولية للعرب في التآمر على نصر مؤزر ويبقى أهل غزة يواجهون واقعهم المرير وما ترتب عن هذه الحرب البشعة.
ستذهب الجزيرة نحو ملف جديد من أزمة جديدة وبالتقنية والطريقة نفسها وبمحللين على المقاس تحت شعار الرأي والرأي الآخر، ولن يكون الهدف هو الدفاع عن الإنسان كما يظهر للعوام بل مصالح فلان ومكاسب علان..
نقول هذا ليس حملة منّا على شبكة الجزيرة وإعلاميين محترفين فيها فلها ما لها وعليها ما عليها حتما لكن المرحلة صعبة وخطيرة تحتاج للصراحة في كل شيء ولو كانت مرارته في حلقنا أمر من طعم العلقم.. وتبقى الأيام بيننا سجال مع كل ما حدث وسيحدث..!