ارتفاع الأسعار في غزة يهدد بمنع دخول الطلاب الامتحانات وزيادة معدلات الفقر

وكالة وطن 24 الإخبارية : يتسبب ارتفاع الرسوم الدراسية بقطاع غزة في معاناة الطلاب وتهديدهم بالحرمان من دخول الامتحانات، والتي لا يستطيع في الغالب معظمهم تسديدها في موعدها في ظل حكم عصابة حماس في القطاع.

ونقلت وكالة خبر الفلسطينية أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في ظل استمرار الحصار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى أرقام غير مسبوقة، يؤدي بالكثير من طلبة الجامعات بقطاع غزّة إلى الحرمان من حجب نتائج الامتحانات بل ومنعهم، فيما دعا الطلاب إلى تخفيض الرسوم الفصلية ومراعاة الظروف المعيشية الصعبة .

ونقل مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن أسعار البضائع والسلع في قطاع غزة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، لا سيما أسعار السلع الأساسية كالدقيق والأرز والسكر وزيوت الطبخ، مشيرا إلى أن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعًا في أسعار السلع الأساسية، حيث ارتفع سعر الدقيق بنسبة 22.7%، والسكر بنسبة 24.5%، والبنزين بنسبة 7.5%، والسولار بنسبة 12.7%، وارتفع سعر البيض بنسبة 27.2%، ووفقا لموقع «دنيا الوطن»، فإن ارتفاع الأسعار تأتي في ظل انتشار البطالة والفقر المدقع، حيث تشير البيانات إلى أن حوالي 64% من الأسر والعائلات في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

وكشفت بيانات الجهاز المركزي ْأن نسبة الفقر في قطاع غزة بلغت 53.% وأن حوالي ثلث سكان قطاع غزة 33.7% يعانون من الفقر المدقع، وارتفعت معدلات البطالة لتسجل 47% في صفوف القوى العاملة.

وأوضح التقرير عن أحد مستوردي المواد الغذائية، أن بعض تجار التجزئة لم يسددوا أثمان البضائع لأن الزبائن وخاصة محدودي الدخل أصبحوا يستدينون أكثر، وانخفضت نسب بيع المواد الغذائية غير الأساسية ما دفع عدد كبير من التجار لبيعها بعروض قد تصل إلى نصف ثمنها وأقل، لأن تاريخ انتهاءها اقترب، وبالتالي تقليل نسبة الخسائر، ولفت إلى أن الهجمات الحربية التي طالت البنية التحتية والأعيان المدنيةلعبت دورًا جوهريًا في تقويض الأوضاع الاقتصادية وساهمت في فقدان آلاف الموظفين والعمال وأصحاب العمل مصادر دخلهم ليصبحوا فقراء.

ورصد التقرير أن 58% من سكان قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، ونسبة كبيرة من الأسر تعاني من ظروف كارثية أو بالغة الصعوبة، حيث حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني من تداعيات ارتفاع أسعار السلع الأساسية على السكان في قطاع غزة، حيث طالب الجهات الفلسطينية باتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لمشكلتي البطالة والفقر في الأراضي الفلسطينية عمومًا، وقطاع غزة على وجه الخصوص، والنظر بعين الاعتبار في الاقتطاع الضريبي لتحسين الأوضاع المعيشية لحماية الفئات الفقيرة، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.

وفى سياق متصل، رفضت قبيلة النصيرات قرارا من سلطة أراضي عصابة «حماس» حول ملكية أراضٍ تعود لقبيلة «أبوغرابة»، التي أكدت رفضها رفضًا تاما قرار سلطة الأراضي بمصادرتها، معتبرة أن القرار بمثابة تعد سافر على الملكية الخاصة التي حمتها الأعراف والمواثيق.

قد يعجبك ايضا