زلزال يضرب الإخوان في تونس| أعضاء النهضة يفضحون التنظيم وينقلبون عليه
تلقى تنظيم جماعة الإخوان في تونس وزعيمها راشد الغنوشي، ضربة قاصمة، بعدما أعلن 113 عضوا في حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان عن استقالتهم، بسبب ما اعتبروه خيارات خاطئة.
وأعلن في الساعات الأولى من صباح اليوم “السبت”، 113 عضوا من حركة النهضة بينهم قيادات بارزة استقالتهم عقب اجتماع مجلس الشورى، وأوضحوا في بيان مشترك أنهم يحملون زعيم الحزب راشد الغنوشي، المسؤولية عن الانهيار في عيون التونسيين.
وأكد البيان أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الاستثنائية لم تكن لتجد الترحيب من فئات واسعة من الشعب التونسي لولا الصورة المترهلة التى خرجت عنهم من البرلمان قبل حله.
الإدارة الفاشلة
وأوضح البيان أن الاستقالة جاءت نتيجة الإدارة الفاشلة لـ راشد الغنوشي، الذي رفض كل النصائح بعد الترشح لرئاسة البرلمان تفاديا لتغذية الاحتقان، لذلك أتت تلك الاستقالة بعد الاخفاق في الإصلاح الداخلي لحركة النهضة التابعة لجماعة الإخوان، بسبب انفراد الغنوشي برأيه ورفض الإصلاحات.
انهيار سريع للإخوان
وفي هذا الصدد، قال الدكتور منير أديب، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والمتطرفة، إن استقالة 133 عضوا من حركة النهضة، ما هو إلا دليل على ما ذكرناه من قبل بأن مشروع الإخوان المسلمين يسقط وينهار، وأن ما يحدث في تونس وغيرها من البلاد العربية يعكس إخفاقا سياسيا، بدليل أن تداعيات الانهيار لحركة الإخوان المسلمين تظهر بصورة كبيرة في تونس وغيرها.
وأوضح “أديب” في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الـ 133 عضوا الذين قدموا استقالتهم من حركة النهضة في تونس منهم قيادات رفيعة المستوى، مشيرا إلى أن الإستقالة من أسبابها تعطيل الديمقراطية داخل حركة النهضة، وهذا دليل على أن المشروع الإخوان المسلمين وصل إلى مرحلة الشيخوخة، فالتنظيم ينهار بصورة سريعة، ولم تعد أفكاره مبهرة كما كانت في الماضي، بل اكتشف الناس زيف أفكارهم وشعاراتهم.
الحركة تنقلب على نفسها
وأكد أن الشعوب العربية لفظت تنظيم الإخوان، وثارت عليه كما أن أعضائه أنفسهم لفظوه وثاروا عليه، وهذه الاستقالة هي الدليل، مشيرا إلى أن المستقيلين عانوا من عدم وجود ديمقراطية، وأن الحركة بلا مضمون، وتحمل شعارات مزيفة ليس فيها ديمقراطية، فما بالك بمن هو خارج الحركة كيف يراها.
واختتم “أديب” قائلا: “إذا كان رأي الموجودين داخل الحركة أنه ليس فيها ديمقراطية وأنها فشلت في أن تقوم بإصلاح هياكلها الداخلية فما بالك بقدراتها على ممارسة الديمقراطية مع باقي المؤسسات وتحقيق الإصلاح السياسي، فإن لن تقدر على ذلك بكل تأكيد”.