الموقف من الاعتراف بدولة فلسطين : حماس بين 2012 و2024 الانتهازية و الغباء السياسي 

وكالة وطن 24 الاخبارية : صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة 10-5-2024 ، بغالبية كبرى تأييدا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، وحصد القرار الذي ينص على وجوب “انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة” مع منحها حقوقا إضافية كدولة مراقب، تأييد 143 دولة مقابل اعتراض تسعة وامتناع 25 عن التصويت.

من جانبها أعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن استجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين .مما يمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.

جدير بالذكر أن 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر والسويد وجنوب قبرص الرومية.

انتصارات دبلوماسية

على وقع هذه الاعترافات الدولية ، والانصارات الدبلوماسية الدولية التي تقودها القيادة الفلسطينية، كانت هناك مواقف عربية ودولية وفلسطينية مرحبة ، وهنا نشير الى موقف حركة حماس التي قالت : 

نشرت وكالة شهاب التابعة لحماس بتاريخ 10 مايو 2024 : رحبت  حماس، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في عضوية فلسطين بشكل إيجابي،  واعتبرت حماس أن هذا القرار إقراراً بضرورة نيل شعبنا الفلسطيني حقوقه المشروعة،  كما دعت حماس مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ قرار بالاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة

ونشرت وكالة عربي 21 : رحبت حركة “حماس” بالقرار، وعدته “إقرارا بضرورة نيل شعبنا الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتأكيد الالتفاف الدولي حول شعبنا

ونشرت وكالة سكاي نيوز : ان حركة حماس اعتبرت ، أن اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطين “خطوة مهمة” على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم، داعية كل الدول إلى “القيام بالأمر نفسه”. ورحّبت الحركة في بيان “بإعلان كل من النروج وإيرلندا واسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين” .

 

وفي بيان رسمي اعلنت حماس ترحيبها بالقرار الذي أعلنته حكومة جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبرته قراراً يخدم تطلعات شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال.

حماس بين 2012و 2024

هنا يعيدنا هذا الترحيب الحمساوي بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية الى العام 2012 و تحديدا الى القرار رقم (248) لمجلس الوزراء في حكومة هنية (غير الشرعية) و الذي اقر تشكيل لجنة خاصة ” لاعداد ورقة عمل حول خطورة طلب الرئاسة الحصول على صفة دولة لدى الامم المتحدة” .

حماس الانتهازية، عديمة الخبرة، وصاحبة المشروع الاخواني ، تتقلب في مواقفها وفقا لمصالحها الحزبية وليس المصلحة الوطنية ، و تمارس التناقض بين الثنائيات، (اوسو مشروع خياني والانتخابات حرام، ثم المشاركة بالانتخابات وتشكيل حكومة عنوانها اوسلو ) ، ( فلسطين من البحر الى النهر، ثم القبول بدولة على حدود عام 1967) . 

 

زر الذهاب إلى الأعلى