حماس تقول “إحمونا” !!!!
وكالة وطن 24 الاخبارية : اصدرت حركة حماس بيانا صحفيا على موقعها الرسمي بتاريخ 28 ايار 2024 حول استهداف خيام النازحين في رفح من قبل الاحتلال الذي نتج عنه عشرات الشهداء والجرحى.
ان تصدر حماس بيان صحفي ليس بالخبر ، فحماس تحسن جيدا لعبة الاعلام والبيانات الصحفية، ولكن ما جاء في البيان اعادنا الى ما اتخذت منه حماس وذبابها الالكتروني قبل فترة مادة اعلامية للهجوم والتهكم عندما طالب الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة بحماية الفلسطينيين و وقف اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين .
[ احمونا ] كلمة اطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن على منبر الأمم المتحدة ليوجهها لقادة العالم مخاطبهم باللغة والطريقة التي يفهمونها معبراً عنها بلهجة فلسطينية غاضبة من تقاعسهم وبأسلوب ملؤه العنفوان وممزوج باليأس من عجز مجتمع دولي أمام احتلال غاشم عجز العالم بأسره أن يوقف إرهابه فرددها مرات عدة للتأكيد بأن شعبه المحاصر بالفعل وبالسرعة الممكنة يحتاج للحماية لإنقاذ من تبقى في أرضه ووقف قتله وتهجيره وهدم مؤسساته وإيقاف سرقة حضارته وموروثه الثقافي على مرأى ومسمع من يوجه لهم هذه الكلمة بكل معنى لها.
كلمة كان من المفترض أن يتلقفها الجميع ويسعى لتطبيقها لوقف شلال الدم النازف في كل بيت فلسطيني.
ولكن للاسف
أخذتها حركة حماس في بداية الأمر بسخرية شديدة وأمرت إعلامها بكل مكوناته بالتهكم على الرئيس ذو الخبرة السياسية العالمية والقارئ لما سيحدث والذي كان يخشى على شعبه لعدم ثقته بهذا المحتل وقد كان يقصد بالفعل طلب الحماية لأطفال ورجال ونساء وشيوخ شعبه وكان كلما إقترب العالم من تحليل معناها ومحاولة تقديم بصيص أمل لتطبيقها إزدادت حماس من هجومها على شخص الرئيس محمود عباس بسبب هذه الكلمة .
اليوم حماس ذاتها التي استغلت طلب الحماية بابشع صورة فقط من اجل التهجم الغير اخلاقي على الرئيس محمود عباس ، تخرج ببيان رسمي تقول فيه بمليء الفم (احمونا) .
(احمونا) يا حماس : بعد ان جرت غزة الى جحيم حرب مجرمة، راح ضحيتها عشرات الالاف من الشهداء ، واكثر من مئة الف جريح ، وتدمير طال 70% من مقدرات قطاع غزة .
حقا اذا لم تستحي فاصنع ما شئت
نص بيان حماس الصحفي
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
إن استمرار العدو الصهيوني في استهداف خيام النازحين غرب رفح، وارتكابه مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى قبل قليل، وإمعانه في تحدّي قرارات محكمة العدل الدولية، عبر قراره الاستهداف المباشر والمتعمد لأكبر عدد من المدنيين؛ يضع العالم أجمع، أمام استحقاق المسؤولية القانونية والأخلاقية، للوقوف في وجه هذه السياسة الإجرامية وحالة الهيجان والتعطش للقتل والدماء، وحالة الاستهتار التي تدير الظهر لكل القيم الإنسانية والقرارات الدولية والمؤسسات القضائية.
على المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، التحرّك العاجل واتخاذ قرار واضح وحاسم، بوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية، وحماية المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، ومحاسبة مجرمي الحرب قادة الاحتلال الصهيوني على جرائمهم البشعة المتواصلة.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
الثلاثاء: 20 ذو القعدة 1445هـ
الموافق: 28 أيار/ مايو 2024م